المحلية
جحيل لـ "الأمن الغذائي العالمي": نحتاج إلى إنتاج غذاء أكثر
الأربعاء 12 أكتوبر 2022
5
السياسة
روما - كونا: دعت دولة الكويت اول من أمس، العالم إلى الالتزام بهدف القضاء على الجوع وفق أجندة 2030 بسبب تضاعف الأزمات مشددة على ضرورة تكثيف الجهود لإعمال الحق الإنساني في الغذاء الكافي.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ممثل الكويت ورئيس مجموعة "77+الصين" م.يوسف جحيل نيابة عن المجموعة التي تضم 134 دولة أمام الاجتماع الدولي الخمسين "للجنة الأمن الغذائي العالمي" المنعقد بمقر منظمة الأغذية والزراعة "فاو" في روما تحت شعار "إحداث فارق في الأمن الغذائي والتغذية".وقال جحيل إن "الاستنتاجات الواردة في تقرير "حالة الأمن الغذائي لعام 2022" ينبهنا إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية على الصعيد العالمي الذي يفيد بزيادة أعداد الذين يعانون الجوع بنحو 150 مليون شخص إضافي في حين تشير التقديرات إلى أن 670 مليون شخص سيظلون يواجهون الجوع في عام 2030".وأضاف أن "رسالة التحدي إلينا كأعضاء في منظمة الأغذية والزراعة واضحة وضوح الشمس وهي أن العالم يتحرك بعيدا عن هدف القضاء على الجوع".وأشار الى أن "الصدمات مثل النزاعات والأزمات وتغير المناخ والتدابير القسرية الانفرادية أصبحت أكبر وأكثر تواترا كوباء (كوفيد-19) الذي يعد أكبر صدمة مضاعفة تعمق مواطن الضعف لاسيما بين البلدان النامية" ما يقوض قدرة الحكومات على التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.وأوضح ان "دول مجموعة جي 77" تدرك أن لجنة الأمن الغذائي العالمي بصفتها إحدى اللجان الدولية المهمة وبطبيعتها الشاملة مدعوة إلى تكثيف جهودها لتعزيز الإعمال التدريجي للحق في الغذاء الكافي في سياق الأمن الغذائي الوطني من أجل الوصول الى عالم خال من الجوع".وقال جحيل: "باختصار نحن بحاجة إلى إنتاج غذاء أكثر وأفضل مع إنشاء آليات تضمن الوصول المادي والاجتماعي والاقتصادي إليه ونسلط الضوء على مساهمة الزراعة المستدامة في الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية والحفاظ على التنوع البيولوجي". وأكد أنه "لا يوجد نمو مستدام بدون زراعة مجدية اقتصاديا تولد دخلا مستقرا مكافئا وتخلق عملا لائقا ووظائف جيدة وفرصا للمزارعين وأسرهم والمجتمعات الريفية".ولفت إلى أن الصدمات والأزمات ونقاط الضعف الهيكلية مجتمعة تعرض الأمن الغذائي والتغذية للخطر بشكل متزايد قائلا إن مجموعة (جي 77) تجدد دعوتها الى الدول أعضاء (فاو) لاتخاذ خطوات ملموسة لا تمنع الجهود المبذولة لتلبية احتياجات الكثيرين.وفيما يتعلق بالتجارة الدولية شدد جحيل على ضرورة "تحقيق نظام تجاري دولي أكثر عدلا وشفافية ويمكن التنبؤ به" إذ "لا يمكن الاستهانة بالإعانات المشوهة للانتاج والتجارة فضلا عن الحواجز غير الجمركية والتدابير الأخرى التي تعطل التجارة".وأكد أهمية "استمرار عمل سلاسل التوريد الغذائية وضمان فتح قنوات وأسواق التجارة أمام الأغذية والوقود والأسمدة والمنتجات والمدخلات الزراعية من خلال الترويج لنظام عالمي قائم على القواعد ومفتوح وغير تمييزي والى نظام تجاري منصف متعدد الأطراف".