جدة تستضيف محادثات الأسبوع المقبل بمشاركة 30 دولة لإحلال السلام بأوكرانيا

جدة، كييف، عواصم - وكالات: توقع مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفهين ميكيتينكو، تأكيد مشاركة دول عدة في محادثات جدة خلال اليومين القادمين، مؤكداً انفتاح كييف على كل مبادرات السلام السلمية، معربا عن آمال بلاده في تحقيق وجهة نظر موحدة خلال المحادثات المقبلة. وقال: "بلادنا سعيدة بالاستمرار في تعاونها مع السعودية واستمرار أصدقائنا في المملكة في مبادراتهم لتحقيق السلام"، مشددا على أن الخارجية الأوكرانية مستعدة لدعم جميع مبادرات السلام السلمية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كشفت أن السعودية تستعد لاستضافة محادثات سلام بشأن أوكرانيا بداية الشهر المقبل، بين الدول الغربية وأوكرانيا والدول النامية الرئيسة، مشيرة إلى أن الاجتماع المرتقب سيضم الهند والبرازيل بالتزامن مع تكثيف أوروبا وأميركا جهودهما لتعزيز الدعم الدولي لمطالب السلام الأوكرانية.
وأوضحت الصحيفة أن المحادثات التي سيتم عقدها يومي 5 و6 من أغسطس المقبل، ستشمل مسؤولين في 30 دولة، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الأوكرانيين والغربيين يأملون أن تؤدي المحادثات، التي لن تشارك فيها روسيا، إلى حشد تأييد دولي لبنود سلام تنحاز لأوكرانيا.
وكانت الصحيفة ذاتها قالت في وقتٍ سابق، إن أوكرانيا وحلفاءها يخططون لعقد قمة سلام تضم زعماء العالم، وضمن ذلك من اتخذوا موقف "عدم الانحياز" خلال الحرب، مع استثناء روسيا؛ وذلك بهدف حشد الدعم للشروط التي رفعتها كييف لإنهاء الحرب.
في المقابل، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها إن روسيا تلقت نحو 30 مبادرة سلام عبر قنوات تواصل رسمية وغير رسمية بشأن أوكرانيا، مؤكدة أن روسيا لم ترفض قط، المفاوضات بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا.
من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف أن القوات المسلحة الروسية بتصديها للهجوم المضاد من جانب العدو، تدافع عن أرض روسيا ومواطنيها، معربا عن ثقته بأن القوات المسلحة الروسية تقوم خلال ذلك بمنع اندلاع نزاع عالمي، قائلا إنه يجب أن يتضرع أعداء روسيا للرب لكي يوفق المقاتلين الروس في مهمتهم، لأنهم لا يسمحون باشتعال نيران الحرب النووية العالمية.
وأضاف: "لو تصورنا أن هجوم عصابات بانديرا الأوكرانية نجح بدعم من الناتو، وتمكنت من الاستيلاء على جزء من أرضنا، فسنضطر بموجب قواعد المرسوم الرئاسي الصادر في فبراير 2020 لاستخدام الأسلحة النووية. ببساطة لن يبقى لدينا أي مخرج آخر".
بدورها، أعلنت السلطات الروسية أنها أحبطت هجوما ليليا شنته طائرات أوكرانية بلا طيار على موسكو، من دون أن يتسبّب في وقوع إصابات، لكنه استدعى إغلاق مطار العاصمة الدولي فترة وجيزة، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم الذي شنته ثلاث طائرات بلا طيار أُحبِط، زاعمة أن إحدى الطائرات أسقطت في حين جرى تحييد الاثنتين الأخريين بأنظمة الحرب الإلكترونية قبل أن تتحطما على مجمع مبان.
على صعيد ىخر، قالت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أحبطت محاولة هجوم أوكراني بواسطة 25 طائرة بدون طيار على شبه جزيرة القرم المحتلة، موضحة أن الدفاعات الجوية دمرت 16 مسيّرة أوكرانية، فيما تم تحييد 9 مسيرات أوكرانية أخرى بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في البحر الأسود، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.