الأحد 25 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

جديد الطب ... العلاج بالألوان

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
* العلم أثبت نجاحاته في تحقيق الشفاء من أمراض القلب والتهاب المفاصل واضطرابات الجهاز الهضمي
* الأبيض يعالج الاضطرابات النفسية والأحمر يقضي على الضعف الجنسي
* الأصفر يقي من الزهايمر والبرتقالي يحول دون تدهور القدرات العقلية والأزرق يشفي من التشنجات العصبية والتوترات والرعشة



القاهرة – أحمد القعب:


تحيطنا في كل مكان، تظهر في السماء، اليابسة، المياه، نلحظها في المأكل، المشرب، الأدوات، حتى في الجسد، فهناك البشرة الحمراء، الوردية، القمحية، وحتى السوداء، فالألوان وتباينها، أحد مكونات الطبيعة، وقد أكدت الدراسات أنها لا توجد فقط لتمييز الأشياء وإكساب المظاهر الجمالية، بل لأنها مصدر للعلاجات، حيث تكسب الخلايا الصحة عبر توفير التذبذبات اللونية التي تفتقر إليها تلك الخلايا.
عن الألوان، تميزها، أهمها، وأبرز الحلول العلاجية، أجرت "السياسة" حواراً مع الدكتورة جورجيت سافيدس، استشاري العلاج النفسي والإكلينيكي.

ماذا يعني العلاج بالألوان؟
"Color Therapy & Color Healing"، وهو استخدام الألوان بكل درجاتها لتعزيز صحة الخلايا اعتمادًا على وجود مجال كهرومغناطيسي لكل جسم، حيث تتفاعل الترددات الخاصة بالخلايا مع الضوء الذي تتعرض له وما يحويه من الألوان، فتكتسب الخلايا حاجتها من هذا الطيف حيث يعمل على تعزيز صحتها .
ما مدى شهرة هذا النوع من العلاج ؟
العلاج بالألوان ليس معروفا بدرجة كبيرة في مجتمعاتنا العربية، بسبب قلة الاعتماد عليه، رغم أن كثيرا من الدراسات أشارت إلى تحسن كبير في الحلات المرضية التي تعرضت لذلك النوع من العلاج
ما الدليل على ذلك ؟
ما نراه في المستشفيات التي اعتمدت على الألوان البيضاء والخضراء والزرقاء في ديكوراتها وألوان حوائطها، لأنها ألوان الهدوء وتساعد في شفاء المرضى، على عكس المطاعم وأماكن الوجبات السريعة التي عادة ما تكون حوائطها وأدوات تقديم الطعام باللون الأحمر، بهدف إثارة الزبائن للخروج سريعًا ليستقبل المطعم آخرين.
هل له تأثير مباشر على الأفكار والسلوكيات؟
بكل تأكيد، ولعل أشعة ظلام الليل خير دليل، فالشخص الذي يتعرض لألوان دافئة دائمة،خصوصا البنفسجي،يمكن أن يصاب بتغيرات سلوكية وفكرية واضطراب بالقرار، بل يصل الأمر في حالة استمرار التعرض المباشر لأن يصاب ذلك المتعرض بالتوحد. وفي اتجاه آخر يمكن للألوان أن تكون طريقًا للعلاج من ذلك المرض المرهق عبر مكعبات وصناديق "اللوماترون"، كما أكدت الدراسات أن للون ودرجته تأثير على شبكة العين والغدة النخامية والأعصاب خلال الترجمة الفورية لما يستقبل الجسم من رؤية مصاحبة بعمليات فسيولوجية.
هل حقق ذلك العلاج نتائج ايجابية؟
هذه الدراسات التي أجريت على المرضى باستخدام الألوان، حققت كثيرا من النتائج المبشرة والإيجابية، فمثلاً هناك دراسة لإيجاد حلول علاجية لالتهاب المفاصل الروماتويدي باستخدام اللون الأزرق، وخرجت النتائج مبشرة جدًا حيث قللت من المرض ألما وتأثيرًا، و أجريت أخرى تتلعق باللون الأحمر على مرضى مصابين بالصداع، فقل الصداع تدريجيًا مع زيادة فترة التعرض للون الأحمر المتوازن لفترة كبيرة، لكون هذا اللون يسبب انفراجة في الممرات والأوعية الدموية ويحفز القلب بالصورة التي تؤدي إلى زيادة ضخ الدم من وإلى الدماغ، الأمر الذي يساعد في تحسن الحالة النفسية والمزاجية، وفي نفس الوقت يحدث انخفاض في آلام الرأس، علاوة علـى أن الأحمر يسبب إثارة للأحاسيس بالنسبة للأشخاص العاديين.

احدث طرق العلاج
ما أحدث طرق العلاج؟
يعاني الجسم في حالة المرض من توازن مضطرب، ولكن عند تعريضه لـ7 ألوان في وقت زمني أقل من 5 دقائق، يكون المريض أكثر إثارة بلون معين لفترة دون الألوان الأخرى، ذلك الابتهاج والإعجاب والإثارة بذلك اللون، دليل على معاناة المريض من نقص إشباعي له، بالتالي تعرضه لهذا اللون يعطيه الطاقة الإيجابية ويعوض ذلك الاضطراب، فيتحقق الشفاء، مع الأخذ في الحسبان أن كمية التعرض وحجم وقوة إشعاع اللون والظروف المحيطة من إضاءة أو صوت أو هواء لها تأثير في قدرات وقوة العلاج، أيضا يلعب الطعام الطبيعي بمختلف ألوانه دورا كبيرا، فمثلاً الأطعمة الحمراء طبيعتها تجدها دافئة وتعطيك طاقة وحرارة، مثل الفلفل الأحمر، الرمان، التوت الأحمر، على عكس الأطعمة الخضراء مثل الخيار، والقتة، والفاقوس، فهي بارده تنعش الجسم وتمده بالنشاط والحيوية، ومن يتأمل الأطعمة سيجد ألوانها تتوافق مع طبيعة المنتج الطبيعي،وهنا تظهر عظمة الخالق في التكامل.
هل هناك عوامل مساعدة للعلاج بالألوان؟
فقط، مصدر الضوء واللون المطلوب، ويفضل استخدام كل الألوان حتى يجرى تحديد النقص الذي يحتاجه الجسم، بجانب طريقة لضبط درجة اللون وقوته، مع توافر بيئة مناسبة من إضاءة وصوت ورياح، ودرجة الحرارة، وتوقيت مثالي، وأفضل وقت هو نهاية اليوم مع الغروب أو فجرا، بعيدا عن الإضاءة القوية والليل المعتم، ليكون التأثير أكثر إيجابية.
كيف تكون آلية ذلك العلاج؟
كل خلية بالجسم لها تردد وتذبذب، كذلك الأمر بالنسبة للألوان، فحين حدوث عدم توازن للجسم أو لجزء منه، يبحث هذا الجزء عن الطيف والتذبذب من الخارج، فتستمد الخلايا تلك الترددات لتحاول إحداث توازن لها، وقد أكدت الأبحاث أن لكل خلية استجابة معينة للون مغاير عن الآخر من الخلايا، لذلك تكون طريقة التأثير عليها محددة لإحداث توازن في الطاقة، وتحاشي التأثير السلبي في الشاكرات الموزعة التي يمكن أن تؤدى لوهن ومرض الجسم، كما وجد أن هناك تأثير مباشر للألوان على الخلايا بالدماغ عبر الإبصار، حيث يتم ترجمتها إلى إشارات تتباين فيما بينها وتتوجه الي الغدة النخامية التي تتأثر بذلك ومن ثم تؤثر على باقي غدد الجسم كافة، ومن هذا التأثير يتحقق الشفاء من الداء أو تقليل حدة الأمراض.
ما أهم الألوان العلاجية؟
الأبيض، الأخضر، والأحمر، لأن لها تأثيرا كبيرا كمحفز للجهاز العصبي ومنعشة للجسم، مع الأخذ في الحسبان أن لكل لون شروطه، فشرط اللون الأحمر أن يكون المتعرض له مصابا ببرود عصبي ومشكلات بالقلب، لأنه قادر على زيادة إثارة القلب والأعصاب وزيادة معدلات ضربات القلب، كما أنه مفيد للمنتشلين من الغرق حديثًا، يساعد أيضا في تهييج الخلايا لمرضى السرطان كونه قادرا على زيادة نشاط الخلايا ما يترتب على ذلك زيادة في النشاط المناعي، بالتالي مقاومة الأمراض وعلى رأسها الأمراض السرطانية. أما الأبيض فهو لون الطمأنينة والارتياح، ينشط الذكاء،يمد الجسم بالطاقة الإيجابية، بينما الأخضر وهو أقوى وأفضل الألوان، اصطفاه الله عز وجل ليكون لون الجنة حيث ذكره في أكثر من موضع في كتابه العزير، ليصف بيه نعيم الجنة، ففيه الكمال في كل شيء من جهة الموجات الإيجابية والتأثير الجسدي والنفسي الذي يساعد على التمتع بصحة جيدة من دون تأثيرات سلبية
هل يمكن للون أن يكون بديلاً لأخر؟
لا، فالألوان الفاتحة تمتلك تأثيرا مبهجًا ومنعشًا للجسم ومحفزًا لخلايا الدماغ فتلعب دورا كبيرا في الوقاية من الزهايمر، تقي من الاكتئاب والانفعالات العصبية، على عكس الألوان الغامقة التي تؤدي لمشكلات نفسية واضطرابات عصبية وتؤذي النظر وتسبب مشاكل بشبكة العين.

التأثير العلاجي
ما التأثر العلاجي لكل لون؟
رغم كثرة الألوان إلا أن لكل لون تأثيره بشكل مباشر أو غير مباشر، لكن يبقي التأثير موجودا ومؤكدا، فمثلا اللون الأبيض يوحي بالراحة النفسية والهدوء والطمأنينة، ويبعث في النفس السكون وهو نقطة الانطلاق نحو السعادة، بينما الأحمر رغم ارتباطه بالعاطفة أو الحب إلا أنه أكثر إثارة ويمكن أن يكون مصدرا للخوف فهو دائمًا مرتبطًا بالدم، يسبب اضطراب للمشاعر إما بالحب والاثارة أو الخوف والرهبة، كما يساعد في علاج الضعف الجنسي لما يثيره من نشاط للهرمونات الذكورية والأنثوية، والأصفر رغم أنه لون الغيرة حسبما يشاع، لكن حقيقته غير ذلك فهو محفز للذكاء ومثير للخلايا العصبية ويستطيع أن يضاعف من نسب التذكر، فضلاَ عن كونه يساعد في الوقاية من الزهايمر، كذلك البرتقالي يمكن أن يؤدي إلى نتائج اللون الأصفر، بالإضافة إلى قدرته على تنمية القدرات العقلية وإطلاق العنان للذكاء في الإبداع والانفراد
ماذا عن الألوان الأخرى ؟
الأخضر من الألوان المثيرة التي يمكنها أن توحي بالطمأنينة لأنه لون الحياة والخضرة والاستقرار، والأسود رغم كونه وقورًا في الملبس إلا أن تأثيره النفسي والطبي سلبي، حيث يجسد الخطر، لذلك يتجنبه الكثيرون لتأثيره السلبي على خلايا الجسم إذا ما استمر أمام العينين، أو لازم التفكيرلفترة طويلة، كما أنه باعث للحزن والاكتئاب، وهذا الأمر يجعله مفيدا لمن يعانون السمنة كونه يفقدهم الشهية ويؤثر على خلايا المعدة بالسلب عبر التأثير العقلي الذي بلحقه التوتر والانزعاج. أيضا الأزرق وهو مثالي للقضاء على التشنجات العصبية والتوترات ورعشة اليدين، لقدرته على منح الاسترخاء وبث الطمأنينة،، يساعد في تقليل اضطرابات القلب، يهدئ من الانفعالات والغضب، يؤكد ذلك أن من يعاني من ضغط نفسي أو عصبي، يبحث عن الراحة عبر المياه إما بالشرب أو التوجه لأحد الشواطئ والتمتع بالبحر.
إلى أي مدى يمكن لهذا النوع من العلاج الألوان أن يشفي من الأمراض الخطيرة؟
كل علاج جديد، يقابل بالهجوم خصوصا بالمناطق النائية وإفريقيا وبعض الدول العربية، لكن في الغرب ودول شرق آسيا يسعون دوما للبحث عن أي بصيص أمل علاجي، لأنهم يقدرون ذلك، والشفاء بالألوان ليس بأمر جديد، فهو من قديم الزمن، فقد كان القدماء يطهرون أنفسهم بأشعة الشمس ومنهم تم اكتساب مهارات العلاج بالألوان وشفاء الجروح بالنار استلهاما من الشمس، لكن التطور فيها بطيء وهو ما أوصله لحالته هذه في مجتمعاتنا، أما فيما يتعلق بالأمراض الخطيرة، ففي الغرب ظهرت مؤشرات إيجابية لقدرة الألوان على علاج أمراض خطيرة وقوية مثل الالتهابات والروماتيزم وأمراض الجهاز الهضمي، بل أكدت هذه المؤشرات أن الألوان تدخل بشكل مباشر في الحماية من الشلل، تخفيف آثار الأمراض المعدية مثل الانفلونزا، كذلك ضعف المناعة الطبيعية والإيدز.
ماذا عن فاقدي النظر وتأثير الألوان عليهم؟
فاقدو النظر يكتسبون هذا النوع من العلاج، لكن بطريقة أخرى وهي عبر الطعام، خصوصا المنتجات الطبيعية من فاكهة وخضراوات حيث تحتوي صبغات معينة، تكسب البرتقال اللون الأصفر، و الخيار اللون الأخضر، والبنجان اللون الأسود، والطماطم اللون الاحمر، وهكذا بقية الألوان التي تتواجد بالمنتجات الطبيعية، فعندما يكتسبها الجسم تعالج اضطرابه، تقي من الأمراض المختلفة حسب الصبغة، فمنها ما يشفي من أمراض الدم، ومنها ما يحد من تمدد السرطانات، وأخرى تعالج عفونة المعدة ومشكلات الجهاز الهضمي وهكذا.وهناك طريقة أخرى تعتمد على اكتساب الجسم للألوان عبر المجال الكهرومغناطيسي الخارجي للجسم بعمل أوشحة لونية على الجسم لفترات معينة لأجزاء محددة بالجسم، بهدف زيادة التركيز وتحقيق نتائج صحية أكثر إيجابية، وبالتالي لا يقتصر العلاج على المبصرين فقط.
ماذا عن عمى الألوان؟
للمصابين به، مصادر أخرى لكسب الألوان، بالإضافة إلى ما سبق في أمر فاقدي النظر، يمكن أن يكون ارتداء الملابس له تأثير على المجال الكهرومغناطيسي للجسم والتأثير في الخلايا وإشباعها بما ينقصها، بالتالي تحاشي أي مشكلات صحية لهم.
آخر الأخبار