الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة   /   كل الآراء

جراح جابر الأحمد... قامة ديبلوماسية

Time
الأحد 11 يونيو 2023
View
10
السياسة
سطام أحمد الجارالله

ضخ الدماء في شرايين الدولة هو مطلب الجميع في الكويت، ولهذا فإن تعيين الشيخ جراح جابر الاحمد الصباح، نائبا لوزير الخارجية، يدخل ضمن توجهات تحديث الدولة، خصوصا ان هذه الشخصية لها باع طويل في العمل الديبلوماسي، وهو من الشخصيات المشهود لها في هذا المجال.
لا شك ان مؤسسات الدولة بحاجة الى المزيد من اصحاب الكفاءات في شتى المجالات، من اجل تطوير الاداء الذي ترهل في المرحلة الماضية، بسبب إبقاء القديم على قدمه، وحين تختار شخصية متمرسة، وقد تدرجت في سلك معين، فهذا يعني التطوير والابداع في العمل.
من المعروف ان الشيخ جراح تتلمذ على يد المغفور له، الامير الراحل، الشيخ جابر الاحمد، وهو من الديبلوماسيين المحنكين، وقد عمل في المنظمة الدولية التي تعتبر مؤسساتها مطبخ القرار العالمي، وبالتالي لديه اطلاع على الملفات التي تهم الكويت، والاقليم، والعالم العربي، ويدرك جيدا الدور المنوط به في مركزه الجديدة.
صحيح أن كثيرين لا يعرفون عن دور الشيخ جراح في المنظمة الدولية لابتعاده عن الاضواء، وتركيزه على العمل من اجل خدمة وطنه، لانه من الشخصيات التي تهتم بصورة الكويت، وليس بصورتها الشخصية، ولهذا كان له دور كبير في بعثة الكويت في الامم المتحدة، ومع المنظمات الدولية من اجل ترسيخ وجهة نظر الكويت في العالم، وكذلك الدور الكبير الذي عمل من خلاله على خدمة الكويت في تلك المنابر.
لا شك ان السياسة الخارجية حساسة، ولا بد ان تدعم برجال لديهم خبرة في المجال، ولهذا فان كل الذين تعاقبوا على هذا المنصب من اصحاب الباع الطويل في العمل الديبلوماسي، وهو ما يجب ان يكون فهذا الاختيار الصحيح المثمن في هذا الشأن، ولا يمكن نسيان الدور الذي اداه السفير منصور عياد العتيبي في هذا المنصب، لذلك فان اختيار الشيخ جراح جابر الاحمد، هو خير خلف لخير سلف.
ثمة الكثير من الملفات التي تنتظر نائب وزير الخارجية الجديد، وهي لا شك ستكون في محل اهتمام كبير منه لانه مطلع على تفاصيلها منذ تدرجه في السلك الديبلوماسي، وعلاقاته مع العاملين في الخارجية، وسفراء الدول، وهو قامة ديبلوماسية مشهود لها، رغم ابتعاده، كما اسلفنا، عن الاضواء.

[email protected]
آخر الأخبار