السبت 19 يوليو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جريمة إعدام المعارض لـ"حزب الله" لقمان سليم تهز لبنان

Time
الخميس 04 فبراير 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة":


لقيت جريمة إعدام المعارض بشدة لـ"حزب الله" الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم في الجنوب، والتي هزت لبنان، موجة سخط وغضب عارمة في الأوساط السياسية التي اتهمت "حزب الله" بالوقوف وراء الجريمة، بهدف ترهيب خصومه ودفعه إلى عدم الاعتراض على سياسته وتنفيذ أجندته على الساحة الداخلية.
وطالبت الأوساط السياسية، الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة كشف الجناة، وإنزال أشد العقوبات بحقهم.
وكان نجل الأمين العام لـ"حزب الله" جواد نصرالله، غرد بعد دقائق من انتشار نبأ الاغتيال، قائلاً، إن "خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب"، وأرفق تغريدته بهاشتاغ " بلا أسف".
ثم عاد وحذفها وقال، "مسحت التغريدة التي يريد البعض فهمها على ذوقه، مع العلم اني كتبتها بمنأى عن أي خبر، وهي شيء شخصي، منعاً للبس وللاستفراغ الاخلاقي لدى البعض الذي بات معروفاً بحقده وتفاهته في مقاربة الأمور".
وكان عثر على جثة سليم مقتولاً داخل سيارته بين العدوسية وتفاحتا، في المنطقة الخاضعة لسيطرة "حزب الله" بالجنوب، وذلك بعد ساعات على اختفائه. وبعدما أنهى الطبيب الشرعي الكشف على الجثة، تبين أنها مصابة بخمس رصاصات، أربع في الرأس وواحدة في الظهر.
رسمياً، طلب رئيس الجمهورية ميشال عون، من المدعي العام، التحقيق في الجريمة، مشدداً على ضرورة الإسراع في الكشف عن الجهات التي تقف وراء الجريمة.
من جانبه، كلف رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، وزير داخليته العميد محمد فهمي الإيعاز بسرعة الكشف عن المجرمين، وإحالتهم إلى القضاء، مؤكداً أن "هذه الجريمة النكراء يجب أن لا تمر من دون محاسبة".
في غضون ذلك، كشفت الإعلامية نيكول حجل، على حسابها بموقع "تويتر"، عن تهديدات تلقاها سليم في وقت سابق، فيما قالت مصادر أمنية، إن "هاتف سليم عثر عليه على بعد 300 متر من المنزل، حيث كان سليم في بلدة نيحا قبل اختطافه واغتياله".
من جانبها، قالت رشا الأمير، شقيقة القتيل، إنها لا تتهم أحداً في اغتيال أخيها، لكن "القاتل معروف".
وأشارت، إلى أن "شقيقها سبق وتعرض لتهديدات، وصلت إلى منزله"، متهمة من سبق وهددوه في بيته بالضلوع في قتله.
وأكدت، أنها لاتثق في قدرة القضاء اللبناني، قائلة بسخرية، "هذا قضاء وليس قدر، قدر مفروض علينا"، شاكية من تكاسل الأمن في الاستجابة لشكوى غياب شقيقها، وتقاعسه عن حمايته رغم تعرضه لتهديدات على مدار عام.
وفي ردود الأفعال، غرد المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، قائلاً "إنني منزعج للغاية من الخسارة المأساوية، لقمان الناشط والصحافي المحترم، والصوت المستقل الصادق الشجاع".
من ناحيته، علق سفير الاتحاد الأوروبي في بيروت رالف طراف، قائلاً، "ندين ثقافة الإفلات من العقاب السائدة في لبنان التي تسمح بوقوع تلك الأعمال المشينة، ونطالب السلطات المعنية بإجراء التحقيق المناسب"، فيما قالت سفيرة فرنسا لدى لبنان آن غريو، "تلقيت بحزن عميق وبقلق شديد نبأ اغتيال لقمان".
بدوره، عبر تيار "المستقبل"، في بيان، أن "اغتيال لقمان سليم في إحدى قرى الجنوب جريمة مدانة ‏برسم الدولة والقوى المحلية المعنية بأمن القرى الجنوبية"، محذراً من "مخاطر العودة الى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين".
كما علق عدد من السياسيين على حساباتهم بموقع "تويتر"، في مقدمهم فؤاد السنيورة، الذي استنكر الجريمة، معتبراً أن "التوقيت يحمل دلالات معبرة وتؤشر الى اتجاهات قديمة ومستجدة في لبنان في هذه الظروف".
وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إن "لقمان سليم شهيد الرأي الحر"، مضيفاً "إذا كان للشر جولة، فسيكون للخير والحق ألف جولة وجولة".
بدوره، قال الوزير السابق أشرف ريفي، إن "كل اغتيال يطوى في الأدراج يكون الفاعل المجهول معروفاً".


لقمان سليم تنبأ بمصيره الأسود


رشا سليم شقيقة الناشط لقمان سليم


جانب من التظاهرات المُنددة بجريمة اغتيال لقمان سليم (أب)

آخر الأخبار