طلال السعيدبعض الأشقاء في العراق، وليس كلهم، وأخص بالذكر المحسوبين على بلد آخر، وصلتهم أوامر من جهات خارجية معروفة بأن يهاجموا دولة الكويت مرة بالوعيد وأخرى بالتهديد، فهم يقبضون رواتب من تلك الجهات، ويعملون لحسابها، فأصبح شغلهم الشاغل حالياً التصريحات ضد دولة الكويت والتهديدات التي لا تزال متواصلة من هؤلاء الذين نسميهم أشقاء في العراق، مرة من نواب معروف انتماؤهم، وأخرى من الحشد الشعبي، وثالثة من بعض الميليشيات ومرة من أناس يرتدون اللباس العسكري وأخيرا ممن يدعون أنهم من خفر السواحل. تهديدات مستمرة صادرة عن مجاميع لا تجيد قراءة التاريخ، ولا تعرف حجمها الطبيعي، نقول لكل هؤلاء ببساطة وبتواضع شديد وبثقة أيضا إن أسلوب التهديد والوعيد لا يجدي معنا نفعا، والعنتريات والتصريحات النارية والتكسب الرخيص على حسابنا ذهب وقته الى غير رجعة، وصفحة طواها التاريخ بما لها وما عليها، ونؤكد هنا لكل من يرى في نفسه القدرة على مس ذرة من رمل دولة الكويت ما عليه الا أن يجرب نفسه معنا، نحن تعلمنا الدرس سريعا واستفدنا كثيرا من اخطاء الامس، ولكن المشكلة ليست بنا وإنما ببعض العراقيين من جيراننا الذين ينسون انفسهم وينسون دروس الماضي القريب وينسون على أي أرضية هم يقفون.طامة كبرى حين يهدد من هو بالأساس ليس أهلا للتهديد، ويرعد ويزبد امام الكاميرات متصورا انه بهذا التهديد والوعيد يستطيع أن يهز ثقتنا بقيادتنا أو بأنفسنا أو ثقتنا بقواتنا الباسلة والقادرة على المحافظة على سلامة الوطن والمواطنين والوقوف بوجه المعتدين حتى تعيدهم الى رشدهم، فنحن لا نهدد ولا نؤمن، بأساليب التهديد ولكننا كشعب، قبل القوات المسلحة، نؤكد أننا لن نسمح لكائن من كان أن ينفذ تهديداته أو يعبث في أمننا، وكل من يرى نفسه أهلا للتهديد ما عليه الا ان يجرب حظه معنا، ولسوف يعود خائبا مدحورا بإذن الله. أما التهديدات مدفوعة الثمن فلا تجدي نفعا معنا ولا تخيفنا ونذكرهم فقط أن ثلاثة آلاف جندي غير نظامي من "داعش" استولوا على ثلث العراق "الموصل" بمعداته وسلاحه وأمواله خلال ساعتين فقط، فأين كنتم في ذلك الوقت؟ وأين تهديدكم ووعيدكم، بل أين شجاعتكم قبل أن تسقط الموصل وضواحيها؟… زين.
[email protected]