الأحد 08 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

جزء من خطط التحفيز الأميركية في حسابات الموتى والأجانب بالخطأ!

Time
السبت 11 يوليو 2020
View
5
السياسة
مع بداية انتشار وباء "كورونا" في الأسواق المالية، أرسلت الولايات المتحدة رسالة واضحة عبر الحكومة وبنك الاحتياطي الفيدرالي مفادها أنها مستعدة لفعل كل شيء لدعم الأفراد والشركات.
لكن سهام الدعم الرسمي الأميركي ذهبت بعيداً جداً ووصلت للمتوفين والأجانب وحتى المليارديرات الذين لا يحتاجون الدعم ولم يطلبوه.
"والدتي متوفاة ولا تحتاج الأموال".. عبارة قالتها "شيري فيليبس" التي تعيش في ولاية نيويورك الأميركية بعد تلقيها خطاباً موقعاً من الرئيس دونالد ترامب يشير إلى تحويل مبلغ 1200 دولار لحساب مصرفي مشترك مع والدتها المتوفاة في عام 2019.
ولم تكن "فيلبس" المثال الوحيد على إرسال الحكومة الأميركية أموالاً بالخطأ إلى أشخاص متوفين في إطار برنامج دعم المواطنين لمواجهة تداعيات وباء كورونا. ويقول مكتب محاسبة الحكومة الأميركية "GAO" إن إدارة ترامب أرسلت 1.1 مليون تحويل نقدي بقيمة 1.4 مليار دولار لأشخاص متوفين حتى 31 مايو الماضي، وذلك من إجمالي 269 مليار دولار تم إرسالها.
ومع إقرار الكونجرس الأميركي حزمة تحفيزية تتجاوز 2.6 تريليون دولار، بدأت وزارة الخزانة ووكالة الإيرادات الداخلية (الضرائب) في إرسال مدفوعات مباشرة لكل فرد بقيمة 1200 دولار بعضها عبر تحويل مباشر للحسابات المصرفية الشخصية.
وتكمن الأزمة في أن وزارة الخزانة لم تراجع كشوف الوفيات الحديثة وفضلت الاعتماد على إقرارات الضرائب الخاصة بعامي 2018 و2019، وبالتالي فإن كل من تقدم بإقرار ضريبي في هذه الفترة يتم تحويل الأموال له. ومرت الولايات المتحدة بتجربة مماثلة عندما أرسلت ملايين الدولارات في عام 2009 إلى متوفين، لكنها أعلنت لاحقا استرداد نصف هذه المبالغ لكن الحكومة الآن تقف عاجزة عن استرداد هذه المبالغ، لأنها لا يمكنها قانوناً السحب من الحسابات الشخصية للأفراد من أجل استرجاع الأموال ولم تقتصر أخطاء تحويلات المساعدات الحكومية على الموتى فحسب، لكنها وصلت للعمال الأجانب الذين يعيش بعضهم خارج الولايات المتحدة ، وتفاجأ بعض العمال الأجانب الذين قضوا بعض الوقت في الولايات المتحدة على مدار العامين الماضيين بوجود 1200 دولار في حساباتهم المصرفية.
ويشمل نظام الضرائب الأميركي بعض العمال الأجانب الذين يدرسون في الجامعات ضمن برامج تبادل الطلاب وخلافه ويعملون أيضاً في وظائف صيفية. وبالفعل تقدم عدد من هؤلاء الطلاب الأجانب بطلبات للجامعات الأميركية أو وكالة الإيرادات الداخلية لإعادة هذه الأموال إلى الحكومة الأميركية. لكن إذا كان إرسال مدفوعات مالية للمتوفين أو الأجانب خطأ غير مقصود يمكن معالجته، فإن برامج بنك الاحتياطي الفيدرالي الرامية لدعم سوق السندات والشركات عبر ضخ السيولة تمثل قضية أخرى وأعلن الفيدرالي شراء سندات لشركات مثل كوكاكولا وول مارت وإكسون موبيل وبوينج وفيليب موريس وحتى مؤسسات أجنبية تعمل في الولايات المتحدة مثل تويوتا وفولكس فاجن ودايملر ضمن سندات نحو 100 شركة.
وكشف الفيدرالي قائمة تضم مئات الشركات المؤهلة لشراء سنداتها من قبل البنك في المستقبل والتي تشمل مؤسسات كبرى مثل ألفابت وأمازون وآبل ووالت ديزني . ويبرز اسم شركة "بيركشاير هاثاواي" المملوكة للملياردير وارن بافيت على رأس القائمة، مع حقيقة أن الشركة التي بلغت قيمتها السوقية حوالي 440 مليار دولار .
آخر الأخبار