الخميس 25 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

جسر جابر ... نافذة نحو "2035" ونهضة المنطقة الشمالية

Time
الأربعاء 01 مايو 2019
السياسة
شهدت الكويت أمس افتتاح مشروع الشيخ جابر الأحمد الذي يعد من أبرز المشاريع العملاقة في البلاد ورابع اطول جسر بحري على مستوى العالم مسطرا بذلك انجازا تاريخيا جديدا ونافذة نحو رؤية الكويت 2035 وبداية نهضة سكنية واستثمارية بالمنطقة الشمالية.
ويحمل هذا الافتتاح الذي تم برعاية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد دلالات اقتصادية وتنموية ليتحول إلى طريق يربط الحاضر برؤية (كويت جديدة) فضلا عن كونه احد أهم المشاريع العملاقة المدرجة ضمن خطة الدولة التنموية.
ويسهم جسر الشيخ جابر في اختصار المسافة بين مدينة الكويت العاصمة ومنطقة الصبية من 104 كيلومترات تقطعها المركبات في نحو 90 دقيقة إلى 5ر37 كيلومتر أي أقل من 30 دقيقة.
ويبدأ الجسر من تقاطع الغزالي السريع مع شارع جمال عبدالناصر حتى طريق الصبية السريع إلى مدينة الصبية الجديدة بالجانب الشمالي للجون.
وبدأت أعمال التنفيذ في 3 نوفمبر 2013 وينقسم إلى جزئين الأول رئيسي (وصلة الصبية) بتكلفة 738 مليون دينار ويشمل إنشاء جسر طوله 27 كيلومترا بارتفاع منخفض مع جسر رئيسي مرتفع عبر الممر الملاحي بفراغ ملاحي عرضه 120 مترا وارتفاع 23 مترا لمرور السفن إلى ميناء الدوحة الكويتي بعمر افتراضي قدره 100 عام.
ويتضمن الجزء الثاني طريقاً برياً (وصلة الدوحة) طوله 7ر4 كيلومتر ويشمل خمسة جسور علوية بطول 725 مترا وجسرا بحريا طوله 7ر7 كيلومتر ويشمل ثلاث حارات مرورية وحارة للأمان في كل اتجاه بتكلفة 7ر165 مليون دينار.
ويبدأ الجسر البحري من ميناء الشويخ (المنطقة الحرة) ويعبر جون الكويت غرباً ويمر بجانب جزيرة أم النمل ليصل إلى منطقة الدوحة ثم يربط بطريق الدوحة السريع.
وتم بناء الجسر فوق أكثر من 1500 دعامة عرض الواحدة منها نحو ثلاثة أمتار وثبت بعضها على عمق 72 مترا في قاع البحر ويتراوح ارتفاعه عن سطح البحر ما بين 9 أمتار و23 مترا.
ويتضمن المشروع أيضا إنشاء جزيرتين اصطناعيتين الأولى قرب مدينة الكويت والثانية قرب مدينة الصبية لتوفير خدمات الصيانة والطوارئ وحرس السواحل إلى جانب الطريق المؤدية إلى شاطئ الصبية بطول ستة كيلومترات.
ولم يغفل القائمون على المشروع الجانب البيئي حيث يتم تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية مع التقيد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة كما تم إجراء دراسة بيئية متكاملة تحت إشراف الهيئة.
وشملت الدراسة إنشاء مشروع تعويض بيئي متكامل للشعب المرجانية بالمنطقة ومستوطنات الربيان والأحياء البحرية التي تساعد على مرور التيارات المائية فيها ومصنعة من مواد ليس لها أي تأثير على البيئة البحرية وتم إنشاء هذه المستوطنات ونقل هذه الأحياء إلى موطنها الجديد.

آخر الأخبار