جسر لندن سقط ...

* الأمير: الكويت لا تنسى الموقف التاريخي لجلالتها وللمملكة المتحدة في ضمان استقلالها
* تشارلز: وفاة والدتي "أكبر لحظة حزن لي" وستُحزن جميع البريطانيين
* تراس: نشعر جميعاً بصدمة شديدة... الملكة إليزابيث قدَّمت لنا الاستقرار والقوة
* بايدن: امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما وإرثها سيبقى خالداً في صفحات التاريخ
* ماكرون: أتذكرها صديقة فرنسا ملكة القلوب التي ميَّزت بلدها والقرن الذي عاشته

لندن ـ وكالات: ختمت الملكة إليزابيث الثانية بوفاتها "العصر الإليزابيثيّ" الثاني بعد ظهر أمس، بعد أن اعتلت العرش لسبعة عقود، وهي أطول فترة حكم لأيّ ملك بريطانيّ.
توفيت "أيقونة بريطانيا" "بسلام" في قلعة بالمورال في اسكتلندا، محاطة بأسرتها، وفق بيان رسميّ صادر عن قصر باكنغهام، الذي رفع إعلان وفاة الملكة على بابه الرئيسيّ، فيما أعلن أن مراسم تشييعها ستستغرق 10 أيام فيما ينقل جثمانها اليوم إلى لندن لتكون جنازتها في 18 الجاري.
وأعلن قصر باكنغهام، ليل أمس، عن وفاة الملكة، عن عمر ناهز 96 عاما، إثر عارض صحي ألم بها خلال الأيام الأخيرة.
وقال القصر الملكي: إن "الملك -تشارلز- وعقيلته سيبقيان في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غدا (اليوم)".
وفور إعلان رحيل الملكة، انفجر المحتشدون أمام قصر باكنغهام بالبكاء وسط صمت مطبق خيّم على المكان، في حين بثّت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" النشيد الوطني البريطاني.
وبوفاة الملكة إليزابيث، أصبح الابن الأكبر الأمير تشارلز (73 عاماً) ملك بريطانيا تلقائياً وقائداً لكومنولث يضم 14 دولة أخرى، من بينها أستراليا وكندا ونيوزيلندا.
ووفقاً للتقاليد الملكية البريطانية، فقد اتصل السكرتير الخاص للملكة برئيسة الوزراء ليبلغها بأن "جسر لندن قد سقط"، في إشارة إلى وفاة الملكة، ليقوم الأخير بإبلاغ الخبر إلى رؤساء 15 من رؤساء حكومات الدول التابعة نظريا للتاج البريطاني، كما سيقوم خدم القصر بوضع إعلان الوفاة على بوابة القصر.
من جهته، بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تعزية إلى جلالة الملك تشارلز الثالث -ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإرلندا الشمالية الصديقة- أعرب فيها سموه باسمه وباسم الحكومة والشعب الكويتي لسموه وللأسرة المالكة وللشعب البريطاني الصديق عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، مستذكراً سموه بكلِّ الاعتزاز مسيرة جلالتها الحافلة بالعطاء وعلى مدى العقود الماضية، والتي عززت المكانة الدولية المرموقة التي تحظى بها المملكة المتحدة، مشيراً سموه إلى أن العالم أجمع قد فقد برحيلها قائدة عظيمة اتسمت بالحكمة والخبرة وبعد النظر وكانت لها مواقفها التاريخية، التي أسهمت في رسم ملامح مناطق عدة في العالم المعاصر كما أثمرت مبادراتها النيرة في تعزيز الأمن والسلام.
كما عبَّر سموه عن بالغ اعتزازه بالعلاقات التاريخية المُتجذرة والراسخة والمُمتدة لعشرات العقود بين الأسرتين وبين البلدين والشعبين الصديقين، والتي كان لجلالتها دورٌ كبيرٌ في بنائها وتعزيزها، مؤكداً سموه أن دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا لن تنسى الموقف التاريخي والثابت والمشرف لجلالتها وللمملكة المتحدة الصديقة مع الحق الكويتي ضد العدوان العراقي الغاشم على دولة الكويت عام 1990 والمساهمة في الحفاظ وضمان استقلال دولة الكويت.
إلى ذلك، أصدر الملك تشالز الثالث أول بيان بعد توليه عرش بريطانيا وقال: إن وفاة والدته الملكة إليزابيث تمثل "أكبر لحظة حزن لي" وستحزن جميع البريطانيين.
من جهتها، نعت رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس الملكة إليزابيث خلال كلمة وجهتها للشعب البريطاني والعالم، قالت فيها: "إننا نشعر جميعا بصدمة شديدة جراء وفاة الملكة إليزابيث"، مضيفة: "الملكة إليزابيث قدمت لنا الاستقرار والقوة".
وأكدت على ولائها للملك تارلز الذي خلف والدته الملكة: "نعبر عن ولائنا للملك تشارلز وسنقف خلفه"، مضيفة "ليحفظ الله الملك تشارلز".
وأشارت إلى أن الملكة إليزابيث كانت الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا، مضيفة أن دول الكومونولث ستحتفي بإنجازات الملكة الراحلة.
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: إليزابيث الثانية كانت "امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما"، مضيفا "ارث الملكة سيبقى خالدا في صفحات تاريخ بريطانيا والعالم"
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن حزنه لوفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية واصفها بـ"صديقة فرنسا".
وقال الرئيس الفرنسي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): "جسدت جلالة الملكة إليزابيث الثانية استمرارية ووحدة الأمة البريطانية لأكثر من 70 عاماً، أتذكرها صديقة فرنسا ملكة القلوب التي ميزت بلدها والقرن الذي عاشته إلى الأبد".
بدوره، قال أمير قطر تميم بن حمد في تغريدة له عبر حسابه على (تويتر): "صادق التعازي للعائلة المالكة البريطانية وشعبها الصديق في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، التي فقد العالم برحيلها رمزاً إنسانياً كبيراً، فكانت خلال مسيرتها الحافلة مصدراً للإلهام والنبل، وجمعتها بقطر علاقات راسخة وبناءة عززت روابط الصداقة والشراكة بين شعبينا".


وفاة الملكة إليزابيث... أيقونة بريطانيا

الأمير: العالم فَقَدَ قائدة عظيمة وحكيمة