الدولية
جعجع: لن يستقيم الوضع مادام "حزب الله" والعوني مُمسكيْن بالأمور
الاثنين 03 أغسطس 2020
5
السياسة
علمت "السياسة" أن "حزب الله" باشر اتصالات مكثفة مع عون ودياب، من أجل الإسراع في تعيين وزير جديد للخارجية، بعد استقالة نصيف حتي، بسبب خوفه من انفراط عقد الحكومة، باعتبار أن هذا الأمر ليس في مصلحته، في ظل الظروف الضاغطة التي يواجهها، وما يعانيه من حصار خانق شل قدراته السياسية والمالية.وأشارت المعلومات إلى أن الحزب لا يستبعد إقدام عدد بعض الوزراء على تقديم استقالاتهم، ما سيجعل الحكومة على شفير الانهيار والسقوط، وهو ما دفعه للتحرك وبسرعة خوفاً من التداعيات التي لن تكون لدى مصلحته.إلى ذلك، روعت ميليشيا "حزب الله" الأهالي عند مدخل مدينة زحلة، أول من أمس، بإقدام عدد من عناصرها على إطلاق النار بغزارة ومن دون مراعاة لمشاعر الناس التي تعيش على أعصابها، خلال مرور موكب للمشاركة في مراسم عزاء مسؤول حزب الله في البقاع الأوسط خضر زعيتر الذي توفي منذ يومين بعد إصابته بمرض العضال، ما تسبب في إحداث حالة من الذعر في المنطقة.من جانبه، توجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى الوزير حتّي برسالة، قال فيها: "أحيّي الوزير حتي على شفافيته وصدقه واستقامته". وأضاف جعجع: "إن شهادة حتي هي بألف شهادة كونها أتت بعد ممارسة عملية استمرت لأكثر من 6 أشهر ومن دون أي مصلحة سياسية مباشرة وضيقة".وختم: "لن يستقيم الوضع في لبنان طالما أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاءهما يمسكون برقاب السلطة في لبنان".ورسمت أوساط "قواتية" صورة قاتمة لمستقبل الوضع الحكومي، مشيرة إلى أن "استقالة حتي ستعجل في رحيل الحكومة التي لم تعد قادرة على فعل أي شيء، ولا بد بالتالي من تشكيل حكومة اختصاصيين حقيقية تتولى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما كانت "القوات" تطالب دائماً".وفي السياق، قال النائب شامل روكز: "تأتي استقالة وزير الخارجية إضافة إلى استقالة مدير عام المالية منذ فترة، تأكيداً على تعذر تعاطي هذه الحكومة في الشؤون الداخلية والخارجية".وأضاف: "تؤكد هذه الاستقالات أننا بحاجة إلى حكومة إنقاذ وطنية لا حكومة وحدة وطنية طائفية، ذات وجوه وكفاءات وصلاحيات استثنائية... وإلا، فالانهيار حتمي".