الاثنين 14 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جعجع وفرنجية يطويان 40 عاماً من الخلاف بمصالحة "تاريخية"

Time
الأربعاء 14 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
ستريدا: الكبار من يطوون الصفحة... أفرام: تصحيح للتاريخ... الجميّل: حدث وجداني ووطني

بيروت ـ "السياسة":


شهد الصرح البطريركي في بكركي، أمس، مصالحة تاريخية بين رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سميرجعجع، طوت 40 عاما من الخلاف، وذلك تحت رعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.
ووصل جعجع إلى بكركي يرافقه وفد مؤلّف من ستريدا جعجع، جوزيف اسحق، أنطوان حبشي وشوقي الدكاش، النائبان السابقان فادي كرم وطوني زهرا ومدير مكتب رئيس "القوات" طوني الشدياق، حيث كان من المفترض حضور النائب فادي سعد أيضاً إلا أنّه تغيّب بداعي السفر.
ودخل جعجع بداية إلى صالون الصرح البطريركي في بكركي، من ثمّ دخل رئيس "تيار المردة" النائب السابق سليمان فرنجية، وبعدما صافح فرنجية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، انتقل الى مصافحة جعجع وقبّله، ثم جلس عن يمين البطريرك الراعي في حين جلس جعجع عن يساره. ورافق فرنجية إلى بكركي، وفد ضم الوزير يوسف فنيانوس، والنواب فريد هيكل اخازن، طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فايز غصن، والوزيران السابقان: يوسف سعادة، روني عريجي.
والقى البطريرك الراعي كلمة استهلها بصلاة المزمور 133 "ما احسن ان يجتمع الاخوة".
وتابع ان "الفرح يملأ قلوبنا وقلوب كل اللبنانيين في الداخل والخارج وكل من يحب السلام والمصالحة والتلاقي في سبيل الوطن والشعب والدولة والمؤسسات".
ولفت إلى أن اللقاء ليس فقط لاستكمال مصالحة بدأت وحصلت في مايو 2011، شملت قطبين آخرين هما رئيس الجمهورية ميشال عون عندما كان رئيسا لـ"التيار الوطني الحر" والرئيس السابق أمين الجميل، "هكذا انطلقنا وطوينا الصفحة واليوم مع القطبين الحضارين نؤكد المصالحة ونواصل الطريق". واكد أن "الاجتماع اليوم هو انطلاقة لوحدتنا الوطنية الجامعة، في بكركي نحن ضد الثنائيات والثلاثيات والرباعيات نحن مع الشعب ومؤسسات الدولة وهناك ثنائية واحدة هي لبنان ذو جناحين متساويين متكاملين هما الاسلام والمسيحية، وهذا هو سر لبنان بخصوصيته ودوره ورسالته"، مشيراً إلى أن "هذه هي أبعاد اللقاء التاريخي العظيم بين المرجعيتين فرنجية وجعجع، ومن خلالهم كل أعضاء وأنصار الحزبين، واليوم نؤكد المصالحة ونواصل الطريق معًا ونسير الى الامام"، مضيفا أن "المصالحة منطلق للوحدة الوطنية الشاملة التي يحتاجها لبنان".
وتلا كلمة الراعي خلوة بينه وبين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية.
وبعد المصافحة نشر جعجع صورة للمصافحة على صفحته على "تويتر" وعلّق عليها قائلاً: "صفحة جديدة".
من جهته، قال طوني فرنجية عقب المصافحة "نتطلع الى الامام والمستقبل من خلال تحقيق هذه المصالحة التي تعني كل اللبنانيين وهي وطنية بإمتياز ولا أهداف رئاسية لها، ومن الجيد أنها تحققت في هكذا ظرف كي لا تفسر بشيء آخر"، أما أنطوان زهرا فقد قال إن "المصالحة بين فرنجية وجعجع هي فرحة عمري والتواصل بدأ مع الوزير يوسف سعادة منذ 11 عاماً".
وقال النائب فايز غصن: "بدأت المصالحة هنا و"لكن لا نعرف وين بتصير".
وكانت النائب ستريدا جعجع قد قالت قبيل المصالحة للجديد: "لا يمكن إلا أن أنحني أمام الشهداء الذي قضوا من الطرفين والكبار هم من يعرفون طي الصفحة".
من جانبه، نشر عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش صورة للحظة مصافحة جعجع وفرنجية في بكركي بمباركة الراعي، معلقا بالقول إنها "لحظة وجدانية مارونية لها ابعادها السياسية والوطنية. تحية الى جرأة وصدق وترفع سمير جعجع وسليمان فرنجية".
من جهته، اشاد النائب فريد هيكل الخازن بالمصالحة، قائلا "نبارك أي مصالحة على المستوى الوطني او على المستوى المسيحي ولقاء فرنجية وجعجع ليس بوجه رئيس الجمهورية".
وكتب النائب نعمة افرام على "تويتر"، قائلاً: "في الليل اللبنانيّ الموجع، وفي حركة تصحيحيّة للتاريخ، وبروح المسؤوليّة الروحيّة والزمنيّة التي لطالما اتخّذوها مع بطاركتهم في مسيرتهم الطويلة، ها هم أهل إهدن وبشري في مصالحة يشهد عليها صرح بكركي، راجين أن تكون شهادة للمارونيّة الأصيلة في المحبّة والسلام".
وأكد النائب طوني فرنجية أن "لقاءنا مع جعجع صادق وهذه الخطوة اساسية لنطوي صفحة الماضي والمصالحة لها اهميّة كبيرة لدى الشارع المسيحي".
واشار الوزير السابق فايز غصن إلى انّ "توقيت المصالحة مهمّ لأنه ليس هناك من اي استحقاق لا نيابي ولا رئاسي".
واعرب النائب السابق انطوان زهرا عن سعادته، قائلا: "فرحة عمري المصالحة بين جعجع وفرنجية".
وأمل الرئيس أمين الجميّل أن "يشكل هذا الحدث الوجداني والوطني نمطاً جديداً في مسار حياتنا الوطنية ويؤسس لنهج جديد من العمل السياسي المجرّد الذي يتجاوز المشاعر السلبية أيّاً كان عمقها وسببها، من أجل التطلع إلى الأسمى والأجدى لخلاصنا، لا سيما في هذه الظروف الوجودية التي تمرّ بها البلاد".
وقال الوزير يوسف فنيانوس: "نرحّب بكلّ ما يخدم مصلحة لبنان".
آخر الأخبار