جعجع ينتقد القضم السوري لثروة لبنان النفطية

بيروت ـ "السياسة": في وقت تتصاعد وتيرة الاستنكار الواسع لإقدام النظام السوري على الاعتداء على ثروة لبنان النفطية البحرية شمالاً، ووسط دعوات متتالية للحكومة اللبنانية لاتخاذ ما يلزم لوقف هذا الاعتداء، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ‏اعترضت على طرح لبنان التنقيب على النفط والغاز في العام 2014".
وطالب جعجع، من أركان النظام برفض التعدي السوري على الحدود اللبنانية، وإبلاغ هذا الأمر للأمم المتحدة، ومطالبة حكومة الأسد بتشكيل فريق تقني لبحث مشكلة الحدود البحرية.
وقال: "إذا رفضت سورية العمل على لجنة تقنية يجب اللجوء الى التحكيم الدولي والالتزام به".
وكانت سورية وقعت مع الشركة الروسية "كابيتال" اتفاقية لقيام الأخيرة بعملية استكشاف عن النفط في البلوكات 1 و2، وكلاهما حسب ترسيم الحدود الصادر عن السلطات السورية يتعديان على المياه اللبنانية بمساحة ألف كلم تحتوي على ثروات غازية ونفطية".
وفي هذا الشأن، التقت وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، يرافقه القاضي جان قزي، وتم البحث في المستجدات التي طرأت بشأن ملف حدود لبنان البحرية شمالاً وجنوباً وذلك حفاظا على حقوق لبنان، وجرى التوافق على متابعة التطورات بهذا الخصوص.
وفي سياق غير بعيد، نظم محتجون اعتصاما رمزيا عند نقطة العريضة الحدودية الشرعية بين لبنان وسورية، وذلك اعتراضا على وصفوه بـ "التهريب النظامي عبر الحدود الشرعية" في حضور كثيف لعناصر الجيش والجمارك.