"جعفر العمدة" يدفع البرلمان للتحرك تجاه الخلع

رافق عرض حلقات مسلسل "جعفر العمدة" من بطولة محمد رمضان، تأليف وإخراج محمد سامي جدلا واسعا، بعد تناوله قضية الخلع، أو ما يسمى بـ"الخلع الأميركاني" وهو رفع الزوجة قضية خلع، على أن يتم إخطار الزوج على عنوان خاطئ ما يجعله لا يعرف بالقضية أو حدوث الطلاق، وهو ما تناوله المسلسل بشكل دفع البرلمان إلى التحرك لضمان حق الزوج في معرفة ما يجري والدفاع عن نفسه أمام القاضي.
قدم عضو البرلمان شحاتة أبو زيد، طلب إحاطة إلى مجلس النواب المصري بخصوص الأمر أوضح فيه أنه: تلجأ بعض الزوجات إلى "الخلع الأميركاني" كوسيلة للانفصال النهائي عن الزوج دون علمه، حيث تطلب الزوجات الطلاق خلعا بدعوى أمام محكمة الأسرة، وتقوم بالتحايل عبر إخطار الزوج بما يجري على عنوان لا يقيم فيه، ثم تتزوج من آخر ما يمثل هدما للأسرة ويؤدي لتفكيكها.
ودعا النائب المصري، إلى إجراءات صارمة في قضايا الخلع وتعديل القانون بما يكفل حق الزوج في الدفاع عن نفسه هو أو وكيله أمام القاضي. وأوضح أبو زيد، وفق "سكاي نيوز عربية" أن: المادة 20 من قانون التقاضي بمسائل الأحوال الشخصية، تتيح للزوجة رفع دعوى التطليق خلعا، وقد يتم ذلك في كثير من الأحيان بدون تحقق إعلان دعوى الخلع بالنسبة للزوج، كما حدث في مسلسل "جعفر العمدة"، وهذا التحايل يحتاج إلى تدخل تشريعي وضوابط، كونه يغزي عوامل هدم الأسرة، إذ يجب أن يكون الخلع بحضور الزوج أو موكله أمام القاضي، وألا يكون الخلع في غياب أحدهما، ويقدم الزوج دوافعه أمام المحكمة، ليقرر القاضي ما إذا كان من حقها الخلع أم لا، وفي حال تخلف الزوج عن الحضور أو توكيل محامي عنه خلال مدد ينص عليها القانون، يتم السير في الاجراءات القانونية للخلع بشكل طبيعي.
من جانبها دافعت مها أبوبكر المحامية بالنقض وأمين لجنة المرأة بالحزب الناصري، عن قانون الخلع وأوضحت أن: المشكلة الحقيقية تكمن في الإجراءات وليست في القانون، الحل في تغيير قانون الإجراءات بما يكفل إخطار المدعى عليه بشكل صحيح وهذا دور البرلمان.
وفيما يتعلق بقدرة الأعمال الدرامية على تناول القضايا التي تهم المجتمع، أوضح الناقد طارق الشناوي: أن القضايا المتعلقة بالمرأة بدأت تأخذ مساحة كبيرة سواء في العالم أو في الوطن العربي، لأن أغلب القوانين العربية تحصل على قوتها من ادعائها أنها مستمدة من الدين الإسلامي، ولكن الحقيقة أنها تكون مجرد قراءة لأحد رجال الدين لما يعتقد أنه الدين ولكنه ليس من عمق الدين.