كتب ـ محمد غانم:أعلنت مهندسة مشروع إنشاء مبنى الأدلة الجنائية المهندسة منال جعفر، عن إنجاز 25% من المشروع، حيث إن التاريخ المتوقع للانتهاء من المشروع نهاية 2022، موضحة أن العمل بالمشروع يجري على قدم وساق لإنجازة والاستفادة منه في تحقيق الاهداف المرجوة للجهة المستفيدة.جاء ذلك خلال الجولة التي قامت بها "السياسة" على المشروع، وتضمنت حواراً مع المهندسة منال جعفر.وأوضحت جعفر أنه من المشاريع المهمة التي تنفذها وزارة الاشغال العامة التي ستفتح المجال أمام الكويت لتوسيع نطاق مهام الأدلة الجنائية من دورها التقليدي لجمع الادلة وتثبيتها إلى منظمة حيوية لمكافحة الجريمة والوقاية والاسهام في تحقيق العدالة، فالمبنى يتميز عن باقي المباني بوجود مشرحة متخصصة تحتوي على اجهزة متطورة ومختبرات حديثة مثل مختبر الـ DNA كما يعكس المبنى طبيعة البيئة الصحراوية من خلال الطابع المعماري والواجهات والتصميم، وهو يمثل نقلة نوعية في مجال مكافحة الجريمة.وأشارت، إلى أنه كان لجائحة كورونا تأثير على سير المشروع كباقي المشاريع والقطاعات في الدولة خاصة خلال فترة الحظر الكلي والحزئي حيث كان التأثير الواضح في نقص عدد العمالة. وفيما يلي التفاصيل:
* معمل مسرح الجريمة وبيانات الحمض النووي يسهمان في مواجهة ارتفاع معدلات الجريمة* الانتهاء من أعمال الهيكل الخرساني في 4 قطاعات وجار العمل في الاثنين المتبقيين* تحديث المعدات بالعقد الموصف منذ 10 سنوات لتتواكب مع التطورات الحالية أبرز التحديات* جائحة "كورونا" أدت إلى نقص العمالة وبالتالي تأخرت نسب الإنجاز في المشروع
المهندسة منال جعفر تقدم شرحاً خلال الجولة للزميل محمد غانم (تصوير ـ محمد مرسي)
نريد إلقاء الضوء حول الأعمال التي تم الانتهاء منها والجارية حالياً وآخر المستجدات داخل المشروع وموعد تسليم المشروع ؟ تم تقسيم المبنى إلى 6 قطاعات، تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرساني في 4 منها وجار العمل في القطاعين المتبقيين، كما أنه جار العمل في أعمال التشطيبات والإلكتروميكانيك للقطاعات الأربعة التي تم الانتهاء منها كهيكل خرساني.ما الأهداف المرجوة من المشروع ؟ الأهداف المرجوة من المشروع أن يكون مختبراً علمياً رائداً في المنطقة لجمع وفحص وتسجيل الأدلة الجنائية وسيفتح المجال أمام الكويت لتوسيع نطاق مهام الادلة الجنائية من دوره التقليدي لجمع الأدلة وتثبيت الادلة إلى منظمة حيوية لمكافحة الجريمة والوقاية منها والمساعدة في تحقيق العدالة، كما تقوم وحدة مسرح الجريمة والمركز الوطني لقاعدة بيانات الحمض النووي (DNA) بمعالجة التحديات المهمة للزيادة السكانية والزيادة في أعداد الوافدين وارتفاع معدل الجريمة.
هل هناك تنسيق فيما بين الجهاز الاستشاري الجهة المستفيدة خلال مراحل تنفيذ المشروع ؟ بالطبع هناك تنسيق مع الجهة المستفيدة من خلال تنظيم الاجتماعات المستمرة للوقوف على متطلباتهم وتزويدهم بآخر التطورات للمشروع وكذلك للاطلاع على الإنجاز كما يتم تزويدنا بمتطلباتهم بخصوص الأجهزة والمعدات الطبية والتي تحرص وزارة الأشغال بشكل مستمر على تحقيق متطلباتهم بهذا الخصوص.ما مكونات المشروع والمميزات التي تتصف بها هندسياً وفنياً ؟يتكون المشروع من مبنيين رئيسيين يربط بينهما جسر زجاجي شفاف ويتكونان من المبنى الإداري الذي يتضمن إدارات لكل مجال يتم ربطها مع المختبرات الخاصة بها في مبنى المختبرات في الدور نفسه عن طريق الجسر، وإدارات البحث والتطوير والتدريب والخدمات المساندة والعمليات، وهناك مبنى المختبرات ويتكون من المختبرات الجنائية، مسرح الجريمة، الطب الشرعي والمشرحة، مكافحة التزييف والتزوير، تحقيق الشخصية والبحث الآلي، وضبط الجودة، كما يتضمن المشروع مواقف سيارات بالسردابين الأول والثاني يتسع لـ 250 سيارة بخلاف المواقف السطحية وميدان رماية ومشرحة.كيف يتم متابعة تنفيذ الأعمال داخل المشروع، بمعنى هل هناك تقارير دورية تعد من قبل الجهاز التنفيذي حول الأداء؟يتم متابعة تنفيذ الأعمال داخل المشروع من قِبَل الجهاز التنفيذي من خلال الجولات والمتابعات اليومية الموقعية المستمرة والتقارير اليومية والشهرية والتي ترفع بشكل دوري للوزارة وكذلك التقارير الربع سنوية والتي تعد لجهاز متابعة الأداء الحكومي التابع لمجلس الوزراء.هل هناك أي تحديات تواجه العمل داخل المشروع؟الالتزام التام بتطبيق جميع معايير الأمن والسلامة والالتزام بالمواصفات والمدة الزمنية لإنهاء المشروع مع الإبقاء على جودة تنفيذ الأعمال، ومن أهم التحديات التي يواجهها المشروع هو تحديث المعدات والأجهزة المطلوبة بالعقد الموصف منذ 10 سنوات لتتواكب مع التطورات الزمنية الحالية والوصول بها إلى أعلى مراحل التكنولوجيا.ما أبرز ملامح إجراءات الأمن والسلامة داخل المشروع للحفاظ على سلامة العاملين فيه؟يتم الالتزام التام بمعايير الأمن والسلامة من خلال تطبيقها علي جميع العاملين بالمشروع والكشف الدوري على المعدات وكذلك الأدوات الإنشائية والسقالات وخلافه، كما يتم عمل إخلاء وهمي دوري للمبنى قيد الإنشاء مع توفير نظام إطفاء معتمد من قبل الإدارة العامة للإطفاء للمباني قيد الإنشاء وتوفير وسائل الإسعافات الأولية وارتداء أجهزة الوقاية الشخصية لجميع العاملين بالمشروع، وتشمل هذه الإجراءات الموقع ومكاتب العاملين به.ما معايير ومقاييس الجودة للأعمال المنفذة داخل المشروع ؟يتم تنفيذ الأعمال داخل المشروع طبقاً للمعايير والمواصفات القياسية العالمية حيث تهدف الجهة المستفيدة إلى الحصول على الايزو لهذا المبنى.ماذا عن الأعمال المتبقية داخل المشروع؟الأعمال المتبقية بالمشروع تتضمن: استكمال الأعمال الإنشائية - التشطيبات الداخلية - استكمال أعمال الإلكتروميكانيك - تشطيبات الواجهات الخارجية -أعمال توريد وتركيب معدات وأجهزة المختبرات -أعمال التأثيث الداخلي- أعمال الموقع العام والتنسيق الخارجي.هل كان لجائحة كورونا أي تأثير على أداء العمل خلال الفترة الماضية والحالية؟ وهل هناك إجراءات احترازية صحية معينة يتخذها الجهاز التنفيذي داخل المشروع؟بالطبع كان هناك تأثير سلبي لجائحة كورونا على أداء العمل خلال الفترة الماضية والحالية حيث تسببت في التأخير في نسب الإنجاز وخاصة خلال فترة الحظر الكلي والجزئي وكذلك المناطقي حيث تأثر عدد العمالة وبالتالي نسب الانجاز، كما أنه يتم الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية التي تتمثل في مراقبة درجات حرارة العمالة المتواجدة بالموقع، والفحص الدوري المستمر، وتوفير المعقمات بصفة مستمرة ووضع الكمامات.