جلسة "الاستشراق وجديده": جهود كبيرة للتقارب بين العالمين العربي والغربي

في جلسة حوارية حملت عنوان "الاستشراق وجديده"، استضافت فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كلاً من الأكاديمي ووزير العمل السعودي السابق الدكتورعلي النملة، وفيتالي ناومكين، مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو.
استهل الدكتور علي النملة، الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد السويدي،بمداخلة حول مفهوم "الاستشراق الجديد" وتأصيلاته المتعددة، موضحاً أن الفكرةالاستشراقية باقية، ولكن بأوجه متجددة، لكن الإشكاليات التي تطرح نفسها بشكل ملح كقضية،هو ذلك الصدام المتخيل في الذهنية الغربية.
وشرح دكتور النملة، هذه الإشكاليات وأثرها على التفاهم والتواصل المعاصر، مبينا أن الإعلام كوسيط أقل عمقاً في طرحه، لكنه مؤثر ومؤجج، وما لذلك من تداعيات ترسم صورة غير واقعية ودقيقة عن العرب والمسلمين، مقدماً نماذج من المفكرين كدعاة للتأجيج.
بدوره قدم فيتالي ناومكين لمحة تاريخية عن العلاقات الروسية العربية، مبيناً أنها علاقة قديمة، بدأت مع الرحالة المسيحيين إلى الديار المقدسة، وبعد ذلك الفتوحات العربية في الاتجاه المعاكس، ومن ثم قيام دولة الولغار بعد ذلك في داغستان، والاهتمام الروسي المبكر بالعرب، ومراسلات الأمراء القديمة، وقال: "ولد تاريخ هذا التواصل اهتماماً بالثقافة العربية، في عهد بطرس الأكبر في القرن الثامن عشر
ولفت إلى وجود جهود كبيرة للتقارب مع العالم العربي، تعززه يوماً بعد يوم لقاءات التشاور ومشاريع العمل الثقافي المشتركة، مثل طباعة إصدارات نادرة أنجزها باحثون روس درسوا اللغة السقطرية، والتي تعد واحدة من أقدم اللغات اليمنية، وستتم طباعة مجلدات لهذا المشروع ، في مطبعة هولندية بدعم إماراتي.