طلال السعيدلن تغامر الحكومة في دخول جلسة القسم، وما سيتبع القسم مما هو مدرج، او لم يدرج، على جدول الاعمال.نقول: لن تغامر الحكومة بدخول الجلسة ما لم تكن متأكدة من عبورها اول جلسات المواجهة، والتي يفترض ان تكون المواجهة فيها ساخنة، قد تصل الى حد منع الحكومة من اداء القسم من خلال فقدان النصاب، وهذا يعني حل الحكومة، او المجلس او حلهما معا، وهناك سوابق تاريخية تثبت ذلك.
هناك 31 نائبا اعلنوا مسبقا مقاطعتهم جلسة القسم، وهذا الرقم إن لم يتغير سوف يحدث تغييرا في الحاضر والمستقبل، ولكن بشرط أن يصمدوا الى النهاية، فالمحاولات ما تزال مستمرة للتغيير، والتغيير هنا لن يكون للافضل، بل للاسوأ، فوضعنا الحالي هو الافضل لو كانت هناك حكومة قوية تستطيع التأثير بالاحداث، لكن للاسف حكومتنا الحالية بتركيبتها الحالية ابعد ما تكون عن التأثير في مجريات الاحداث، فليس لهذه الحكومة شعبية بين الشعب الكويتي نظرا الى سوء اختيار اعضائها، وليس هناك كتلة شعبية مؤثرة تدعم الحكومة بعد ان يتم اختيار الوزراء من هذه الكتلة لضمان الدعم السياسي بمثل الازمة الحالية، او بمعنى آخر أن الحكومة الحالية مكشوفة، وليس لها بعد شعبي باستثناء وزير واحد، قد يكون مدعوما شعبيا، فما بالك اذا كان اغلب الوزراء يحظون بدعم شعبي؟ الكل ينتظر نتيجة الجلسة التي ستتخذ على اساسها مواقف سياسية جديدة، ما لم تحسم الدائرة الضيقة للقرار الامر كله، وتنتصر للمخلصين من ابناء الكويت الذين لا صوت لهم ...زين.
[email protected]