جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبنان ودعوات لاستنساخ النموذج الأميركي

بيروت ـ من عمر البردان:

إزاء استمرار غياب مؤشرات التوافق بشأن الانتخابات الرئاسية، وفي وقت لم يعلن عن أي تحرك خارجي لحل المأزق الرئاسي، فإن الجلسة الـ11 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التي حدد موعدها رئيس المجلس النواب نبيه بري غداً، لن تخرج عن سياق سابقاتها، بانتظار بروز معطيات داخلية أو خارجية، توحي بإمكانية حصول تبدل في المشهد الداخلي، وفي ضوء القرار الذي سيتخذه تكتل "لبنان القوي"، وما إذا كان فعلاً سينتقل من الاقتراع بالورقة البيضاء إلى اختيار أحد الأسماء والتصويت له.
في المقابل، أبلغت أوساط في المعارضة، "السياسة" عدم ارتياحها للمسار الذي يتبعه "حزب الله" في دعوته للحوار مجدداً، مبدية خشيتها من أن يكون الهدف وضع الجميع أمام الأمر الواقع وانتخاب مرشح الحزب للرئاسة الأولى، سواء كان رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أو غيره.
وتساءلت أوساط المعارضة عن السبب في رفض مجلس النواب استنساخ النموذج الأميركي المتمثل في جلسات متتالية، قائلة إن ذلك يمكن أن ينجح في لبنان إذا توافرت النوايا الحسنة التي تسمح بتهيئة المناخات لانتخاب رئيس للجمهورية، يعبر عن تطلعات اللبنانيين وحدهم ولا يكون محسوباً على أي محور خارجي.
في الاثناء، شدد عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم على عدم وجود خطة باء لدى القوات بشأن الاستحقاق الرئاسي، مؤكدا أن الانفتاح على طرح آخر وأي مشاورات تجري بين أطراف المعارضة من أجل اقتراح يصل إلى ما يقارب 60 صوتا نيابيا".
وفي ظل حديث عن إمكانية عقد لقاء بين النائب جبران باسيل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال كرم إن "التيار الوطني الحر" لم يطرح أي أسماء على القوات، لافتا إلى أنه عندما يقترب التيار من المعارضة ويكون لديه طرح واضح معارض لحزب الله، عندها نتحدث معه بالموضوع".
وفي حين تتجه الأنظار إلى مهمة وفد التحقيق الدولي المرتقبة في بيروت، في الأيام القليلة المقبلة، أشار "المرصد الأوروبي لدعم النزاهة في لبنان"، إلى أن القاضية الفرنسية اود بوروسي التي تحقق في قضية اختلاس وغسل وتبييض الاموال المتهم بها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ستصل الاثنين المقبل.
إلى ذلك، ووسط المآسي التي يعيشها اللبنانيون جراء تراجع الخدمات الصحية والاستشفائية، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال فراس أبيض، عن رفع الدعم عن أنواع حليب الأطفال كافة لعدم توفر خطة قادرة على ضبط التهريب والبيع في السوق.
ولفت الى ان الكميات التي كانت تصل عند الدعم كانت تكفي بلدين وعلى الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين بدلالة واضحة على التهريب إلى سوريا.
في الاثناء أعلن الاتحاد الأوروبي اطلاق مبادرتين جديدتين بقيمة 25 مليون يورو لدعم الفئات المعوزة في لبنان، مشيرا إلى ان هاتين المبادرتين تندرجان في إطار الاستجابة لمواجهة التداعيات السلبية للحرب الروسية ضد أوكرانيا على البلدان المجاورة للاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك نفّذ أهالي ضحايا انفجار المرفأ اعتصامًا أمام قصر العدل في بيروت، ودعا المعتصمون القضاة للعودة الى ضمائرهم، والوقوف ضد المنظومة الفاسدة التي تعمل على عرقلة التحقيق في هذه الجريمة.
وطالب المعتصمون المسؤولين بالتدخل وتحقيق العدالة للشهداء، كاشفين أن تحركاتهم قد لا تقتصر لاحقاً على وقفات احتجاجية بل قد تتطور أبعد من ذلك.
اقتصادياً، نفت جمعية المصارف ما تم تداوله عن إقفال المصارف ثلاثة أيام ردا على قراراً وزارة المالية بتطبيق الضريبة على الأجور بالعملات الأجنبية.
وجاء نفي جمعية المصارف، عقب إقدام مودع على اقتحام البنك اللبناني الفرنسي في النبطية، والذي جاء بعد عملية اقتحام مماثلة نفذها عسكري في الجيش في صيدا بقوة السلاح.