الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
19°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جلسة حكومية حاسمة للكهرباء والحريري يؤكد "النأي بالنفس"

Time
الخميس 04 أبريل 2019
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

على الرغم من شد الحبال القائم بشأنها بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، فإن خطة الكهرباء التي وضعتها وزيرة الطاقة ندى البستاني، وكانت موضع نقاش اللجنة الوزارية المختصة لاجتماعات عدة كان آخرها أمس، ستقر اليوم، في جلسة الحكومة التي تعقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، على أن يضع وزير المالية علي حسن خليل، المجلس في تصوره الذي اقترحه لخفض نفقات الموازنة التي ستخضع للنقاش على طاولة الحكومة في الأسابيع القليلة المقبلة، في وقت وافق مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها أمس في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس سعد الحريري، على اطلاق دورة التراخيص الثانية في المياه البحرية، وقد رد وزير الزراعة حسن اللقيس على سؤال حول زيارته الثلاثاء المقبل إلى سورية وما اذا كان أخذ موافقة مجلس الوزراء، فأجاب: "خالصة".
إلى ذلك، عرض الرئيس عون في قصر بعبدا، واقع الصناعة اللبنانية مع وزير الصناعة وائل أبو فاعور، الذي اوضح انه أطلع رئيس الجمهورية على الاجراءات التي يتخذها لدعم الصناعة اللبنانية، وانه لمس "كل دعم في الخطوات والتدابير المقترحة لتحقيق ذلك".
من جانبه، أكد الرئيس سعد الحريري أمام سفراء الاتحاد الأوروبي، التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن توترات وحرائق المنطقة، لافتا إلى التداعيات التي يعاني منها لبنان جراء أزمة النازحين السوريين، مشددا على أن حل الأزمة بعودتهم لبلادهم.
وعرض الحريري للأوضاع في لبنان وتوجهات الحكومة والخطط التي تنوي القيام بها، لا سيما على صعيد الإصلاحات والنهوض الاقتصادي وتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، مشددا على ضرورة تضافر الجهود، ومثمنا ما يقوم به الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان.
وأكد ضرورة محاربة التطرف في المنطقة، ودعا إلى مزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتكنولولجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة، ما يدعّم عمل المؤسسات اللبنانية.
بدوره، قال عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب وهبي قاطيشا لـ"السياسة"، إنه "على أهمية النقاش الدائر بشأن خطة الكهرباء، إلا أننا محكومون بالتوافق"، لافتاً إلى أن "القوات تعمل لأن تكون الخطة متكاملة أكثر من أجل البلد". وقال إن "الحملة على الفساد تبقى مجرد كلام، إذا لم يتم الانتقال إلى الأمور العملية والتنفيذ"، معتبرا أن "محاربة الفساد تقتضي احترام القوانين وتطبيقها"، ومشدداً على أن حزبه يضغط باتجاه تخفيض العجز في الموازنة، ومحذراً من الافلاس إذا "لم يصر إلى اتخاذ إجراءات موجعة أساسها وقف الهدر والتقشف وضبط المال العام" .
من جهته، شدد "لقاء الجمهورية" الذي اجتمع برئاسة الرئيس ميشال سليمان، على ضرورة العودة إلى منطق "تحييد لبنان"، لتجنيبه الانعكاسات السلبية الناتجة عن صراعات المحاور، والتي تشتد يوماً بعد يوم، وتؤشر إلى خطورة الوضع وارتداده على سلامة لبنان.
ورأى "اللقاء" ان الضرورة باتت ملحّة لتصحيح الخلل عبر إعادة إدراج "إعلان بعبدا" في بيانات القمم العربية والعودة الرسمية لاعتماده، وهو الكفيل بإنقاذ لبنان من أتون الاشكاليات التي تهدد كيانه.
آخر الأخبار