حين انتهت مناقشة الاستجواب المقدم من النائبين محمد هايف ومحمد المطير الى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح خلال وقت قياسي ضاربا المثل في قصرها واختصارها ومن دون ان يتقدم اي من النواب للحديث مؤيدا او معارضا، تفاءل كثيرون بأن تمضي مناقشة استجواب وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري على النحو نفسه بحيث "يتسنى للجميع أن يلملموا اوراقهم وملفاتهم" ويحملوا حقائبهم ويرحلوا في وقت مبكر، لينصرفوا الى شؤونهم الخاصة لكن الرياح هبت بما لا تشتهيه سفنهم. فعلى الرغم من تنبيه رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم الحضور في مستهل الجلسة الى انها ستكون طويلة وحافلة وقد تمتد الى فجر اليوم التالي وتحسبا لذلك قرر الغاء جلسة امس الاربعاء، حتى انه مازح النواب قائلا: "اصبروا وطولوا بالكم وصلوا على النبي (ص)" فقد سيطرت حالة من التململ والعزوف عن متابعة الجلسة ومجرياتها. ومع دخول المساء، كان "النوم سلطانا"، إذ حل التعب والارهاق على الجميع وبدأ النعاس يداعب الجفون، التي اخذت تتثاقل تحت وطأة المناقشات الحامية بين النواب المستجوبين والوزير المستجوب. قبل منتصف الليل بقليل ظهر اغلب النواب وهم يجاهدون النوم بشق الانفس، فيما استسلم البعض لاغفاءة سريعة وعابرة على امل ان ينتهي المستجوبون ولسان حالهم "أما لهذا الليل من آخر"...! (عدسة - رزق توفيق)