جليب الشيوخ... بين الإزالة والتطوير لاجتثاث مشكلاتها المزمنة

* البغلي: ضرورة إيجاد مدن عمالية قبل إزالة الجليب
* الرقيب: المنطقة تحتاج إلى عملية إعادة تطوير شاملة

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

منذ سنين طويلة، والمشهد في منطقة جليب الشيوخ يعكس مدى المعاناة الأمنية والاجتماعية والصحية التي يعيشها الناس في هذه المنطقة المنكوبة التي أصبح من الضروري ازالة كل أشكال المعاناة والمخالفات التي تئن منها، أو إزالتها بالكامل من الوجود، وإنشاء منطقة جديدة تكون خاصة بسكن المواطنين كبقية جاراتها المحيطة بها شرقا وغربا.
وفي هذا السياق، اعتبرعضو المجلس البلدي م. حمود العنزي أن منطقة الجليب "ضحية لعدم وجود بنية تحتية للدولة فيها تستوعب كم العمالة الكبير الذي ترد إلى البلاد أثناء تنفيذ المشاريع المختلفة"، لافتا إلى ان الكويت مقبلة على مشاريع كبرى تتطلب اعدادا كبيرة من العمالة خلال المرحلة المقبلة، محذرا من مشاكل البنى التحتية في الجليب بسبب تضخم أعداد العمالة الوافدة فيها.
وذكر العنزي في تصريح الى "السياسة" أن العمالة الوافدة استهدفت منطقة الجليب باعتبارها منطقة جاذبة للعزاب وأصبحت موطنا لهم ولمشاكلاتهم، في حين ان هذه المنطقة لا تستوعب الاعداد الكبيرة من العمالة التي ناهزت نصف مليون عامل، وأدت إلى فشل وهلاك البنية التحتية، وبالتالي فشل السيطرة على ما يترتب عليها، مؤكدا أن المنطقة باتت مرتعا لمخالفي الإقامة وصارت تمثل تحديا كبيرا لعدم قدرة البلدية وصيانة الأشغال على التعامل مع هذا العدد الضخم في منطقة مخنوقة.
وأضاف العنزي: إن "منطقة جليب الشيوخ لها موقع ستراتيجي يمثل قلب الكويت وتحتاج إلى الاهتمام من جميع الجهات من خلال إعادة دراسة المنطقة ككل في ظل وجود مشاريع مهمة حولها، مثل جامعة الكويت وستاد جابر والمطار الدولي وكليات التعليم التطبيقي".
من جانبها، أيدت عضو المجلس البلدي م. مها البغلي ازالة منطقة جليب الشيوخ "لكن ليس قبل إنشاء المدن العمالية"، مبينة أن الوضع سيتعقد ويسوء أكثر مما هو عليه الآن ما لم تُعالج المخالفات، لافتة إلى أن حل مشكلة الجليب والعمالة الوافدة فيها يتمثل في ايجاد حلول لسكن العمال إضافة إلى وضع حلول عاجلة ومبتكرة.
من جهته، قال رئيس لجنة محافظة الفروانية في المجلس البلدي محمد الرقيب: إن جليب الشيوخ تعاني من مشاكل عديدة وأبرزها قضية العزاب والعمالة السائبة وكثرة الجرائم وعدم وجود أمن للعائلات، مما يشكل خطورة كبيرة على المناطق المجاورة لها.
وأكد أن المنطقة تحتاج إلى إعادة تطوير على جميع الأصعدة وبالتعاون مع كل الجهات المعنية، مشيراً إلى وجود جدية من المجلس البلدي لإيجاد الحلول المناسبة والعاجلة لإنهاء مشاكل هذه المنطقة.