الأربعاء 18 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

جمال إبراهيم الحربي: الإخراج إبداع ومزاج

Time
الخميس 08 سبتمبر 2022
View
10
السياسة
كتب - فالح العنزي:

رغم وجود الكثير من القواسم المشتركة بينه وبين والده الفنان إبراهيم الحربي، مثل الشغف والاخلاص في العمل والابداع في مختلف الفنون إلا أن المخرج الشاب جمال، اتبع شغفه وحبه وعشقه الإخراج التلفزيوني وفضل أن يبدأ من الصفر، استغل كل فرصة أتيحت أمامه، استثمر كل دقيقة جمعته مع مخرج يفوقه بالخبرة والتخصص للاستفادة مهنياً.
يجمع الكل أنه يمتلك رؤى فنية خلاقة وأفكاره تعكس المغامرة والتحدي، لا يعترف بالمستحيل ويصنع من "اللاشي شي": يقول المخرج الحربي: بدأت من الصفر، اجتهدت وعملت على مدار الساعة، لم أدخر جهدا ومن دون مبالغة "كنت أطحن نفسي طحان" من أجل تطوير ذاتي وأدواتي، بدايتي كانت من تحويل الكتروني إلى منفذ إلى مصور، لم أكتف بذلك دخلت المونتاج وقررت دراسته والتعمق به ووجدته بحرا من الإبداع، الغرافيكس متعة رئيسية تساعدني كمخرج في تحويل قطعة الجماد إلى أداة ناطقة، لا أعترف بالمستحيل و"اللاشي يصير شي".

خبرة الغرافيكس
وأضاف جمال الحربي: في كل قسم كنت أتزود بالمعلومات والتجارب، وبين الهواية واكتساب الخبرة والقليل من الدراسة البسيطة وورش التدريب والتفاني في مجال أحبه لم أكن أشعر بمرور الوقت فتجدني أقضي جل وقتي بين الأجهزة أبتكر الأفكار وأصنع فنيات، يساعدني في ذلك خبرتي الجيدة في مجال الغرافيكس، وهذه نصيحة مجانية لكل مخرج حتى تكون لديك أدوات تساعدك على التعريف عن نفسك كمخرج مبدعا لا بد من التعرف على مجال الغرافيكس، الذي يمنح الصورة جمالية متناهية وفن إبداعي غير مسبوق، وهو مجال يمنح المخرجين، خصوصا الذين يتعاملون في الاعلانات والفلاشات والأفلام الوثائقية، أفكارا جميلة وغريبة ومثيرة كذلك.
ويعود المخرج الشاب جمال، إلى العام 2016 حيث بدايته الحقيقية كمخرج ويقول عن ذلك: قبل كل شيء لا بد أن أقول شكرا لوالدتي التي كانت داعمي الأول في اتجاهي للعمل مخرجا تلفزيونيا، كانت مؤمنة تماما بذلك فجاء التحدي هنا بين شغفي وايمان والدتي وإشادة الآخرين بما أقدمه، أتذكر جيدا في العام 2016 تم تكليفي بإخراج أول برامجي التلفزيونية "مشروعي" كانت فكرته حول تسليط الضوء على المشاريع الشبابية واستضافة أصحابها، لا أخفيك كانت الفكرة شبه جامدة تقيدني ماذا سأفعل في أول مهمة رسمية، لا بد من التحدي والتعريف عن نفسي وقدراتي والحمد لله قدمت النسخة الأولى من البرنامج "على مزاجي" وبشكل مختلف وخارج عن المألوف ومغاير، "ستايلي" الإخراجي دفع المسؤلين للإشادة والثناء واستمر البرنامج خمس سنوات متتالية من دون توقف، ناهيك عن تفعيل دور الاعلان التجاري مقابل ظهور بعض المشاريع الخاصة على شاشة تلفزيون الكويت، أما البداية الحقيقية والتحدي الكبير كان خلال جائحة "كورونا" عندما كلفت بإخراج برنامج "معاكم"، وهو برنامج تفاعلي يومي ومتابعة على مدار الساعة حول الجائحة وكل ما يتعلق بها، هذا البرنامج فعلا كان نقلة نوعية في مشواري الإخراجي القصير لكنه يعتبر واحدا من أهم البرامج على شاشة تلفزيون الكويت، ثم كانت لي تجارب قصيرة في برامج مثل "صباح الخير يا كويت" و"الظهيرة" و"ليالي الكويت"، حتى تم تكليفي بإخراج برنامج "الليلة"، وهو سهرة تلفزيونية منوعة من الأحد إلى الأربعاء، نحاول قدر المستطاع بأن نظهر بصورة جميلة ترضي المشاهدين وتليق بمكانة تلفزيون الكويت، وبلا شك طبيعة البرنامج تفرض علينا كذلك مواكبة الأحداث الخاصة، لذا تجد التعامل مع كل حلقة برؤية إخراجية تتناسب وطبيعة المحتوى الذي سيطرح على الشاشة، فالصورة التي تخص محتوى المسؤولين والموضوعات الاجتماعية بالتأكيد مختلفة تماما في ما لو كان ضيف الحلقة فنانا وممثلا أو مطربا.
وعلى ذكر التمثيل وسبب عدم اتجاهه لهذا المجال، خصوصا في ظل وجود والده الفنان إبراهيم الحربي رد جمال: "إنسى"، لم يكن التمثيل ضمن قاموسي قط، نعم أقدر الشهرة والمكانة التي حققها والدي محليا وخليجيا وعربيا، لكني أعشق عملي وراض عن التدرج الجميل في مشواري القصير، وهنا أعترف بأنني تعلمت من والدي الحفاظ على وجود روح الأسرة بين فريق العمل وان أي عمل فني يجب أن يكون سيد العمل على دراية تامة بضرورة الاستقرار المهني، كذلك عدم التوقف عند حد معين من الابداع بل وجود الاستمرارية في صناعة محتوى في الصورة.
حفلات الكبار
ولم يفوت المخرج الحربي، فرصة ظهوره في أول مقابلة مع صحيفة كويتية، وقال: إن العمل من دون توجيهات أصحاب الخبرة والاختصاص لن يجدي نفعا، لذا كل كلمة ومعلومة وتوجيه ينطق به مدير ادارة الانتاج المخرج خالد بوحيمد، يعني درسا مجانيا لا بد من الاستفادة منه، وهنا لن أنسى دور المخرج جابر الحربي، والذي أقولها بكل فخر تعلمت منه أسس الاخراج وهو مكسب كبير تتلمذ على يديه عشرات المخرجين الشباب، جابر يضعك في بداية السكة ويترك لك مجال الاستمرار والتنقل من محطة إلى أخرى، لقد عملت معه في نفس "معسكر الحفلات الغنائية"، التي كانت تقام في مركز جابر الأحمد الثقافي، وتعرض كل أسبوع وشملت مشاركات مجموعة من المطربين الكبار أمثال نبيل شعيل وماجدة الرومي وأحلام الإماراتية والموسيقار عمر خيرت، الذي كانت حفلته واحدة من أجمل الأعمال التي تشرفت بالمشاركة فيها.
من جهة ثانية كشف المخرج الحربي، عن مجال آخر في صناعة الأفلام الوثائقية، حيث عمل مساعد مخرج إلى جانب الراحل أحمد مهدي في فيلم "رحلة نور" وهو ميكس بين الدراما والشخصيات الحقيقية، ثم كلف بإخراج فيلم "فجر التحرير"، الذي تناول أول ضربة جوية من قبل قوات التحالف وسلاح الجو الكويتي في حرب تحرير الكويت، ولاقى الفيلم ردود فعل جيدة وكبيرة دفعت المسؤولين لتكليفه بإخراج فيلم بعنوان "سمو الانجاز" سلط الضوء عن الدور الكبير، الذي قام به الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستضاف فيه عشرات الشخصيات رفيعة المستوى في مختلف المجالات.


الحربي مع مساعد البلوشي
آخر الأخبار