جمال الردهان: "دافي الشعور" يعوض غيابي في رمضان

كتب - فالح العنزي:

على خلاف ما اعتدناه كل عام في رمضان، غاب الفنان جمال الردهان عن دراما الموسم الفائت، وكان لغيابه أثر واضح وكبير لدى المشاهدين، ولأن "الغايب عذره معاه" لم يظهر بو أحمد، حتى يبرر أسباب غيابه التي بات لا يعرفها حتى أقرب الناس إليه، في اللقاء التالي توقفنا امام الكثير من علامات الاستفهام..
ماذا عن جديدك؟
أتواجد بمعية مجموعة من الفنانين في مملكة البحرين، لتصوير مشاهدي في مسلسل "دافي الشعور" من تأليف جاسم الجطيلي، إخراج حسين الحليبي، ويشارك في البطولة مجموعة من الممثلين منهم عبدالله بوشهري، محمد صفر، ميس كمر وغيرهم.
ما الذي شدك في النص حتى أعلنت موافقتك على المشاركة؟
نص مسلسل "دافي الشعور" من النصوص الدرامية، التي تحمل عمقا انسانيا كبيرا، حيث تتشعب العلاقات وتتسارع الأحداث بشكل ملفت، وحاول مؤلف المسلسل التغريد خارج السرب من خلال حدوتة بسيطة ومشوقة تعتمد على المفاجآت.
هل فعلا يوجد بعض المشاهد المتعلقة بالجن وغيرها؟ وهل تكرار ذات الفكرة يجعلها ظاهرة؟
لقد شرعنا في تصوير المسلسل قبل رمضان، وفعلا توجد مشاهد من هذا القبيل لكنها تتعلق بالمس فقط، اتفهم جيدا بأن البعض ربما يعتبرها تقليدا في غير محله.
نتوقف عند غيابك عن دراما رمضان الماضي... لماذا؟
تلقيت أكثر من عرض للمشاركة الدرامية لكني اعتذرت عنها، يأتي في مقدمتها مسلسل "سنوات الجريش" للفنانة حياة الفهد، وقد اعتذرت بعدما عرفت من ادارة الانتاج ان العمل يتم تصوير جزء كبير منه في تركيا، وهي فترة طويلة من الصعب جدا الالتزام بها، لذا فضلت الجلوس في المنزل وممارسة هوايتي الشخصية في "الحداق"، ومتابعة العروض التلفزيونية وهي لم تكن بذاك المستوى انما كانت نصوصا مستهلكة لم تحمل جديدا من ناحية الفكرة والمضمون.
ما رأيك في انتشار ظاهرة المنصات الرقمية؟
تجربة ايجابية جدا وفرصة كبيرة لبعض المنتجين الشباب، الذين وجدوا فيها مساحة لتقديم انتاجاتهم التلفزيونية، والمتابع للساحة الفنية في السنوات الأخيرة سيكتشف بأن مجموعة كبيرة من المسلسلات المحدودة الحلقات حققت نجاحا كبيرا بعد عرضها على المنصات الرقمية مثل شاهد وفو ونتفليكس وغيرها.
لكن البعض يتحفظ على طبيعة المحتوى الذي تعرضه بعض المنصات الرقمية.. ما رأيك؟
بلا شك كل منصة لديها لوائح وقوانين وأعراف، والمنتج هو من يحدد طبيعة المادة التي يقدمها لأن أي عمل سيمثل صاحبه، وكافة الانتاجات الخليجية تحمل الكثير من القيم والأعراف والتقاليد ولا يمكن لأي منتج ان يخالف هذه القيم لأي سبب كان.
بو أحمد، ما الشخصيات التي تستهويك؟
لا توجد شخصية بعينها بل جميع الشخصيات تستفزني، خصوصا تلك التي تتطلب من الفنان اداء تمثيليا، الممثل الحقيقي هو من يبحث عن الورق الجيد ويكون على دراية تامة بالشخصية التي يجسدها، هذه السياسة التي أتبعها في اختياراتي الفنية، ويهمني بشكل رئيس التعرف على الشخصية وأبعادها.
على طاري التكرار، قبل فترة اتهمت الدراما المحلية بتكرار أفكارها.. ما تعليقك؟
الدراما المحلية معرضة لمثل هذا الاتهام، والمسؤولية تقع على عاتق الكتاب الذين يملكون مفاتيح الفكر المستقبلي للدراما، وهم كذلك المخولين بابتكار الابداع من ناحية اختيار الافكار سواء المستوحاة من الواقع أو التي تولد من بنات أفكار المؤلف، أتفق مع البعض بأن الأعمال المعاصرة ربما تتشابه لتقوقعها في حيز واحـد لا يتعـدى الصراع بين أفراد العائلة حول إرث أو مال أو شركة.