المحلية
جمعيات ونقابات: النطق السامي دق ناقوس الخطر للحفاظ على الوحدة والتمسك بالدستور والديمقراطية
الأربعاء 31 أكتوبر 2018
5
السياسة
أجمعت جمعيات نفع عام نقابات وشخصيات وطنية على ان "النطق السامي" الذي افتتح سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد دور الانعقاد الحالي به يشكل منهجا وبوصلة لعمل وأولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية، مؤكدين ان سموه شخص الداء والدواء للحفاظ على وحدة الكويت.في هذا السياق، أكد رئيس نقابة عمال شركة البترول الوطنية عبيد الفرهود ان الكلمة التاريخية لسمو الامير وما تضمنته من رسائل مهمة هي دستور عمل ومنهج حياة لكل ابناء الكويت، كما انها خلاصة تاريخ حافل بالعطاء والإنجاز من قائد مسيرة الوطن وربان سفينته لابنائه المواطنين، داعيا الى ادراجها ضمن مناهج وزارة التربية الدراسية.وقال الفرهود في تصريح صحافي ان المضامين العميقة والرسائل القوية والحاسمة التي تضمنتها كلمة سموه تؤكد اننا بفضل الله نعيش في رحاب حكيم العرب وقائد الانسانية الذي يدعونا للتفاؤل والعمل والبناء وتنمية وطننا الغالي حيث يقول سموه "الكويت بخير فلا تلتفتوا لدعاة التشاؤم ومثيري الفتن".واضاف ان سمو الامير بحكمته وبصيرته النافذة حمى الكويت من العديد من الويلات التي هددت ولا تزال تهدد المنطقة في أمنها واستقرارها، لافتا الى ان كلمة سموه تضمنت التأكيد على ما يتمتع به أهل الكويت والمقيمين على أرض هذا الوطن من حرية وديمقراطية في اعلى صورها.واشار الى مباركة سموه للإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الفساد والفاسدين وشبهات الاعتداء على المال العام، ولكن سموه دعا في ذات الوقت الى ضرورة التثبت والتأكد قبل توجيه الاتهام حرصا على كرامات الناس وعدم التشهير بهم.واكد الفرهود في ختام تصريحه على ضرورة تضمين تلك الكلمات السامية والرسائل الحاسمة ضمن مناهج الطلاب في مختلف المراحل التعليمية لتكون نبراسا لهم في حب الوطن والمحافظة على مقدراته وايضاً مواجهة كل ما يهدد وحدته وأمنه واستقراره.ستراتيجية يحتذى بهامن جهتها، أشادت رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين د. فاطمة الثلاب، بتوجيهات سمو أمير البلاد، مؤكدة أنها أثلجت صدور الكويتيين وعبرت عما بداخلهم، ووضعت خارطة طريق ومنهاج وستراتيجية يجب أن يحتذى بها محلياً وإقليمياً ودولياً.وأضافت الثلاب في تصريح أمس، أن سموه وضع يده على مكمن الخلل وشخص الداء وقدم الدواء والحلول اللازمة للحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع الكويتي ضد ما يعصف بالمنطقة من تهديدات ومخاطر جمة، مشيرة إلى أنه على أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية والقيادات والمسؤولين في الدولة وجميع المواطنين، الاستماع بتمعن للنطق السامي، والحرص على العمل به، وتغليب مصلحة الوطن على أي حسابات أو مصالح أخرى.وأردفت الثلاب: سمو الأمير أثبت للعالم من خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان، أن سموه ملم بكل ما يدور حولنا إقليمياً ودولياً، ويعي تماماً مدى خطورته، لافتة إلى أن سموه دق ناقوس الخطر أمام الجميع ليعلموا أنه يجب علينا التمسك بوحدتنا والحفاظ على دستورنا والعمل سوياً لتجاوز الصعوبات والتحديات التي قد تواجه مسيرتنا التنموية.وأكدت أن مجلس إدارة الجمعية الكويتية لدعم المخترعين يقف خلف سمو أمير البلاد، ويدعمه في كل تحركاته، ويثق تماماً في رؤية سموه الثاقبة، وحنكته التي جنبت الكويت الكثير من الأخطار، مضيفة سنعمل جاهدين وبأكبر قدر ممكن ووفقاً لإمكاناتنا وبسواعد كوادر الجمعية للمساهمة في تحقيق رؤية سموه في جعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا عالميا.منارة للالتقاء على الأسمىمن ناحيته، رأى الناشط السياسي راكان خالد بن حثلين ان مضامين النطق السامي، بوصلة تحدد أولويات السلطتين التشريعية والتنفيذية في المرحلة المقبلة ومنارة يستدل بها الجميع. وقال بن حثلين في تصريح إن كلمة سمو الأمير عبرت بشكل صادق عن حرص سموه على أمن واستقرار البلد، وبناء مستقبل واعد للشعب الكويتي من خلال المضي في التنمية، مبينا أن التنمية المنشودة تتطلب تكاتف الجميع وتجاوز كل الخلافات الجانبية من أجل الالتقاء على الأهداف الأسمى.ورأى أن توجيهات سمو الأمير انصبت على أن يعمل الجميع من أجل الكويت ومصلحتها ومصلحة شعبها لا من أجل المصالح الخاصة ، والتصدي لكل من يعبث بأمن البلد ويؤثر على استقراره.وأكد بن حثلين أن الوضع الإقليمي الملتهب يدعونا جميعا للوقوف صفا واحدا خلف سمو الأمير والالتزام بتوجيهاته السديدة ، وقطع الطريق أمام كل محاولات شق الصف الوطني ، داعيا الجميع إلى استذكار نعمة الديمقراطية والحرية التي يرعاها صاحب السمو ومقارنة الواقع التي تعيشه الكويت مع ما تشهده بلدان أخرى.وشدد على ضرورة أن ينصب اهتمام السلطتين التشريعية والتنفيذية على الجانب الأمني والأخذ بعين الاعتبار ما تشهده المنطقة من تطورات تنذر بأحداث مريبة على المستوى الإقليمي ، والعمل في اتجاه مواز على تحقيق توجيهات صاحب السمو وتطلعات الشعب الكويتي في تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى وتنويع مصادر الدخل للبلاد والإسراع في إنعاش الاقتصاد الكويتي.