أكد رئيس جمعية المياه الكويتية الدكتور صالح المزيني أمس ضرورة استخدام التقانات النووية في عملية الكشف عن مصادر المياه لتطوير وزيادة انتاج الكهرباء والماء.جاء ذلك في تصريح لـ "كونا" على هامش انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي (استخدام التقانات النووية في الكشف عن مصادر المياه وطرق حفظ وترشيد استهلاك المياه) الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط ووزارة الكهرباء والماء والهيئة العربية للطاقة الذرية بجامعة الدول العربية.واضاف المزيني أن الجمعية تحرص على المساهمة بتحقيق خطة التنمية الوطنية بركائزها المنبثقة عن تصور سمو الأمير لرؤية الكويت 2035 لإنجاز أهداف خطة التنمية الوطنية.وأوضح أن من بنود ركيزة رؤية الكويت "ببنية تحتية متطورة" بند خاص بتطوير وزيادة انتاج الكهرباء والماء لضمان استمرارية توفير الكميات المستقبلية المطلوبة للتوسعات الصناعية والعمرانية وزيادة الرفاهية لجميع فئات المجتمع.
وذكر أن إطلاق هذه المرحلة الجديدة من "رؤية الكويت 2035" جاء تحقيقا للرؤية السامية في تحقيق المكانة الدولية المتميزة للكويت بإدارة حكومية فاعلة واقتصاد متنوع مستدام وبيئة معيشية مستدامة وتحقيق رعاية صحية عالية الجودة وتأسيس بنية تحتية متطورة وتعزيز رأس المال البشري الإبداعي.وفي كلمته خلال حفل افتتاح البرنامج الذي يستمر حتى الخميس المقبل قال الدكتور المزيني: إن دور تطبيقات التقانات النووية والنظائر المشعة يبرز في تنمية وإدارة المصادر المائية المتاحة والمساعدة على كشف مصادر مائية جديدة وحفظ وترشيد استهلاك المياه.وأشار إلى أهمية البرنامج الذي يناقش 13 محورا تتناول استخدام التقنيات النووية في دراسة التلوث وتحديد المصادر الجوفية وأعمارها ونسب توزعها وكميتها فضلا عن تحديد مناطق التغذية وآلية الرشح وتقييم تغيرات مستوى المياه الجوفية وجودتها واستخدام النظائر الثابتة والمشعة في دراسة مياه الامطار.ومن جانبه قال الدكتور فاخر عكور ممثلا عن الهيئة العربية للطاقة الذرية في كلمته: إن الهيئة تسعى الى تطوير العمل العربي المشترك في كل المجالات السلمية للطاقة الذرية وتطوير قدرات العاملين والمتخصصين والمساهمة في زيادة الوعي ورفع الاستعداد العربي لامتلاك المعرفة والتقانات النووية.