أعلنت جمعية النزاهة الوطنية الكويتية عن تسجيل 63 نقطة إيجابية و18 ملاحظة و12 توصية بشأن انتخابات مجلس الأمة 2020، لافتا في الوقت ذالته الى ان ذلك يعتبر التزاما عاليا بالمعايير المحلية والعالمية لنزاهة الانتخابات.وقال رئيس الجمعية محمد العتيبي في المؤتمر الصحافي الذي عقد في جمعية المحامين أمس، ان انتخابات مجلس الامة 2020 اجريت بدرجة عالية من النزاهة والشفافية وتمت إدارتها بشكل جيد في ظل اقبال كبير من الناخبين وإجراءات احترازية صحية.واضاف العتيبي ان الانتخابات تمثل انجازا حقيقيا بإجرائها في يوم واحد وفي أوقاتها الدستورية في ظل حالة الطوارئ المتمثلة بجائحة "كوفيد-19".ولفت الى ان جمعية النزاهة الوطنية قامت بمتابعة مسار العملية الانتخابية بدعوة من مجلس الوزراء منذ صدور مرسوم الدعوة للانتخابات الى إجراءات الترشيح والحملة الانتخابية للمرشحين.وأشار الى ان فرق الجمعية انتشرت في جميع الدوائر الانتخابية وتمت زيارة عدد كبير من اللجان الانتخابية والاطلاع على تفاصيل عملية الاقتراع كما تمت زيارة المدارس المخصصة لمرضى الكورونا.وذكر ان الفرق حضرت عمليات فتح الصناديق وبدء الفرز ووضع جداول النتائج التي تمت جميعها في شفافية عالية جدا كما أبدى القضاة ووكلاء النيابة وكوادر وزارة الداخلية قدرا كبيرا من التعاون في التعامل مع فرق الجمعية".ولفت ان "النزاهة الوطنية" اصدرت تقريرا نهائيا لانتخابات "الامة 2020" سجلت فيه العديد من النقاط الإيجابية التفصيلية مع بعض التوصيات والملاحظات حيث غلب على الانتخابات النقاط الإيجابية الى جانب قدر عال من النزاهة والشفافية إذ تم تسجيل 63 نقطة إيجابية و 18 ملاحظة و12 توصية مما يعتبر التزاما عاليا بالمعايير المحلية والعالمية لنزاهة الانتخابات.وقال ان "النزاهة الوطنية" تقوم بتسجيل ملاحظاتها حسب المعايير المحلية والدولية، فالمحلية حددها مجلس الوزراء في مهمة جمعيات النفع العام في الاطلاع على الانتخابات النيابية فيما يتعلق بالعملية الانتخابية بناء على قانون الانتخاب والقوانين المنظمة الأخرى ذات العلاقة.وبين ان المعايير الدولية تشمل المبادئ العامة الواردة في المعاهدات الدولية وغيرها من الصكوك التي تشير للانتخابات العامة ويشمل كذلك التعليقات والإيضاحات التي تصدرها هيئات دولية خاصة بالانتخابات بالإضافة إلى الأدلة الإرشادية الخاصة بتنظيم ومراقبة الانتخابات.من جانبه، اكد نائب رئيس الجمعية الدكتور أنور الشعيب أهمية استخدام التكنولوجيا في تثبيت دخول الناخبين للجان الانتخاب بحيث تظهر على الشاشة دون الحاجة للنداء بالاسم وحتى يطلع عليها وكلاء المرشحين في غرف عمليات المرشحين مباشرة دون الحاجة لقيام مندوبي المرشحين بتقييد أسماء الناخبين في كل لجنة.من جهته اشاد امين الجمعية حمود العنزي بإدارة الانتخابات التي اظهرت استعدادات ممتازة لاستقبال المرشحين بمن فيهم المصابون بالكورونا وقيامها بتشكيل لجنة لفحص طلبات الترشح والتي بدورها أصدرت قراراتها بشطب 33 مرشحا واستبعاد طلب واحد لم يستكمل اجراءاته اللازمة.
إعلام وسجل الناخبينأشار تقرير جمعية النزاهة الوطنية الى التزام إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية وكذلك القنوات الإعلامية الرسمية بإعلان كل المواقيت الخاصة بالعملية الانتخابية من إجراءات الترشيح والانتخاب، لافتا الى ان القنوات الإعلامية الرسمية والقنوات التلفزيونية الرسمية والخاصة والصحف الورقية ساهمت بدور توعوي ممتاز في حث الناخبين على المشاركة بالتصويت والاختيار بنزاهة وقامت جميعها بدور وطني يستحق الشكر والإشادة.وبين أن من الايجابيات التي رصدت في هذا المجال، انه تم الإعلان بشكل ممتاز عن المواعيد المقررة لاستقبال طلبات الترشح والانتخابات، الى جانب قيام وسائل الاعلام الحكومية والخاصة بجهود ممتازة ودور وطني للحث على التصويت والاختيار السليم، لافتا الى انه لم تسجل اي ملاحظات او توصيات في هذا المجال.وعن سجل الناخبين، ذكر التقرير انه "يتبع قانون الانتخاب الكويتي مبدأ التسجيل الطوعي للناخبين ويتم تسجيل والتحديث التسجيل والطعن على سجلات الناخبين في مواعيد محددة من كل عام حسب القانون، وتعتبر سجلات الناخبين بعد انقضاء الموعد النهائي في البت الاعتراضات والطعون هي سجلات محصنة قانوناً". ولفت الى رصد إيجابية في هذا الشان تتمثل في الالتزام بالمواعيد المقررة قانونا في تسجيل وتحديث تسجيل الناخبين والطعون، في حين لم تسجل أي ملاحظة أو توصية.
الإيجابيات والملاحظاتأوضح تقرير "النزاهة" أن الايجابيات الـ 62 التي رصدها في الانتخابات البرلمانية، توزعت بواقع إيجابيتين في مجال إعلام الناخبين، وواحدة بشأن سجل الناخبين، و4 للترشح للانتخابات، و16 في نشاطات الحملات الانتخابية، بالاضافة الى تسجيل 39 ايجابية في يوم الانتخاب.واشار الى ان الملاحظات المسجلة كانت ملاحظة واحدة بشأن الترشح، و8 في مجال نشاطات الحملات الانتخابية بالاضافة الى 9 بشأن يوم الانتخاب.
الترشحأشار تقرير "النزاهة" الى تسجيل عدد من الايجابيات في مجال الترشح للانتخابات، تم عمل استعدادات ممتازة لاستقبال طلبات الترشيح وفق الإجراءات الصحية الاحترازية، اتخاذ تدابير مناسبة لاستقبال طلبات المرشحين من الحالات المصابة في كورونا، عمل صدور قرار وزاري خاص لتشكيل لجنة فحص الترشيحات والاعلان عنها بشفافية، غالبية الطلبات التي تم استبعادها لم تقدم طعنا قانونيا ما يعزز الثقة في إجراءات اللجنة.ولفت الى رصد ملاحظة في هذا المجال، تتمثل في أن حكم محكمة التمييز بعودة غالبية من لجأوا للقضاء من المرشحين يمثل قصورا في قرارات شطبها، موصيا بوضع معايير محكمة لاستبعاد طلبات الترشيح بناء على دراسة الاحكام القضائية الصادرة.
نشاطات الحملات الانتخابيةحول نشاطات الحملات الانتخابية، بين تقرير "النزاهة" أن من الايجابيات التي رصدها وجود مجال كبير من حرية التعبير في طرح الأفكار والمواقف والبرامج ولم تسجل دعاوى رأي، كما لم تشهد الانتخابات تسجيل اية حالات عنف أو أي نوع من الصدامات، مارس جميع المرشحين نشاطات حملاتهم الانتخابية على قدر كبير من المساواة، لم تحصل عوائق تحد من قدرة المرشحات النساء من تنظيم حملات انتخابية، تصرفت أجهزة انفاذ القانون بطريقة حيادية ومهنية طوال فترة الحملات الانتخابية ومن دون تمييز، بالاضافة الى عدم تعرض أي مرشح أو احد مناصريه للتوقيف او الحجز او المضايقة من أي نوع.واشار الى تسجيل ملاحظتين تمثلتا في حدوث مخالفات لدى بعض المرشحين بإقامة مقرات انتخابية بجانب منازلهم وتجمعات عامة، منع مقار المرشحين والاعلانات الخارجية المصاحبة لها رفع كلفة الإعلانات الخارجية.