جموع المُعزّين شيّعت الأخوة الثلاثة في المقبرة الجعفرية

منع الاقتراب والدخول إلى الأماكن غير الآمنة للسباحة

كتب - عبدالناصر الأسلمي ومنيف نايف:


بقلوب ملؤها الأسى والحزن وعيون فاضت بالدموع، شيع طه ماجكي أمس "أعانه الله" وعائلته ومحبيه فلذات أكباده الثلاثة الذين قضوا يوم أول من أمس غرقا في بحر شاطئ أنجفة، فاحتضن ثرى الكويت جثامين كلا من: نرجس 12 سنة وحوراء 10 سنوات ومهدي 7 سنوات يرحمهم الله جميعا.
وودع الأب المفجوع اطفاله الثلاثة الى قبورهم وسط جموع من الاهل والمعارف المعزين الذي توافدوا منذ ظهيرة يوم امس إلى المقبرة الجعفرية رجالا ونساء للمشاركة في التشييع، حيث ادى المعزون عليهم صلاة الميت ثم حملوهم على الاكتاف الى قبور ثلاثة متجاورة. والد الأطفال الغرقى الثلاثة طالب بالتحقيق في كيفية دخول (حوراء ومهدي ونرجس) الى منطقة خطرة وعميقة حيث الأطفال، رحمهم الله، كانوا مع امهم التي شهدت الفاجعة "كان الله في عونها" أثناء غرقهم وابلغت بالحادث المأساوي.
وفي الوقت ذاته، طالب البعض في وضع نقاط أمن وسلامة قريبة من الشواطئ لتكون كمراكز للانقاذ وأن يوضع للمسنات والشواطئ حواجز ويمنع الاقتراب من دخول هذه الاماكن غير الآمنة سواء للاطفال أو رواد البحر من الأعمار الأخرى، حتى لا تتكرر مثل هذه الفاجعة، متوجهين بالدعاء الى الله عز وجل أن يحفظ الجميع ويرحم الاطفال ويصبر قلوب والديهم.

نصيحة من القلب
‏وقال أحد المعزين: بعد كثرة حوادث الغرق في البحر وبمسابح الشاليهات والاستراحات أتمنى من رب وربة كل أسرة توفير وسائل الأمان لأبنائهم في هذه الأماكن ومراقبتهم طوال فترة وجودهم في الماء، مضيفا أستحلفكم بالله بأن تأخذوا هذه النصيحة على محمل الجد.

إنقاذ وإسعاف
من جهتها، علقت الشيخة فادية السعد على الفاجعة في تغريدة لها عبر"تويتر" بالقول: مصيبة، الشواطئ العامة بدون رقيب متخصص في فترة الصيف، مضيفة إلى من بيده القرار وفروا ووزعوا منقذين للسباحة ومراكز إسعاف أولي على طول الشواطئ.
وأما الناشط خالد العوضي فغرد قائلا: مع دخول الصيف لابد من تواجد منقذين لكل الشواطئ التي يتواجد بها مرتادون للبحر أو أن يتطوع من لديه القدرة والخبرة في فترة الصيف بالتنسيق مع خفر السواحل أو قوة الاطفاء للعمل على الشواطئ.
وأضاف: "...هذه نهاية عدم توافر السياحة عندنا حرمتونا من الألعاب والأشياء التي من المفروض الطفل بهالعمر "يستانس" فيها، كل كم شهر فاتحين مجمع و مطعم جديد شبعنا مطاعم ومجمعات خلاص زهقنا واليهال زهقوا وإذا رحنا الشاليهات حطينا إيدينا على قلوبنا خايفين على عيالنا من الأحواض و البحر..".

فترات خطرة
بدوره، قال المغرد مخلد المخلد ناصحاً بعدم السباحة في هذه الفترات وخاصة في الشواطئ الشمالية، فقال مغردا: "فترات الحمل لا أحد يسبح في شواطئ خاصة الشواطئ الشمالية من البدع الى الدوحة والجون حيث تشتد التيارات المائية تحت (الماء) وتجر وتعيق السباحة".