جنازة وطنية لجون ماكين في واشنطن السبت والدفن الأحد

واشنطن - وكالات: أعلن منظمو مراسم وداع السيناتور الأميركي جون ماكين أمس، أن "جثمان بطل الحرب السابق سيسجى الجمعة المقبل، في مبنى الكابيتول في واشنطن، حيث ستقام له في اليوم التالي جنازة وطنية قبل أن يوارى الثرى الأحد المقبل"، في مقبرة الأكاديمية البحرية في أنابوليس.
وأوضح المنظمون أنه قبل نقله إلى واشنطن سيسجى الجثمان في مبنى كونغرس ولاية أريزونا في مدينة فينكس غداً الأربعاء، وفي اليوم التالي ستقام صلاة في الكنيسة الإنجيلية في نورث فينكسن، ثم سينقل الجثمان إلى القاعدة الجوية التابعة للحرس الوطني لولاية أريزونا في مطار فينكس ليتم نقله جواً إلى واشنطن.
وأضافوا ان يوم الجنازة الوطنية سيكون السبت المقبل، ويقام في الكاتدرائية الوطنية في واشنطن، وسيشارك فيه عائلة ماكين وأصدقاؤه وزملاؤه في الكونغرس وكبار الشخصيات الأميركية والأجنبية. وأشاروا إلى أن الأسبوع الوداعي الطويل لماكين سيختتم الأحد المقبل، في مقبرة الأكاديمية البحرية في أنابوليس بولاية ميريلاند، حيث سيوارى جثمانه في قبر مجاور لقبر صديقه الأميرال تشاك لارسون الذي تعود صداقته والطيار السابق إلى أيام دراستهما سوياً في الكلية الحربية.
وخلافاً لسائر المراسم الوداعية للراحل الكبير فإن حضور الدفن لن يكون متاحاً للعامة.
في سياق آخر، نعى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، ماكين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة فقدت بطلاً. وقال: "أقدم التعازي الحارة لعائلة السيناتور جون ماكين، لقد فقدت أميركا بطلاً أميركياً"، مضيفاً: "فقدت صديقاً شخصياً عرفته على مدار 13 عاماً".
في غضون ذلك، منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نشر البيت الأبيض بيان نعي يشيد بخصمه ماكين، الذي ينتمي مثله للحزب الجمهوري. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن ترامب تدخل شخصياً لوقف إصدار بيان نعي أعده موظفو البيت الأبيض وضمنوه إشادة ببطولة السيناتور الراحل خلال حرب فيتنام والأسر هناك، والخدمات الجليلة التي قدمها للولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه يفضل إصدار نعي رسمي مختصر لماكين على موقع "تويتر"، رغم الضغط عليه من قبل المتحدثة الرئاسية سارة ساندرز ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض جون كيلي، اللذين نصحاه بإصدار بيان رسمي يتضمن مآثر الرجل وتاريخه. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في وقت سابق، أن عائلة ماكين لم توجه الدعوة لترامب لحضور مراسم دفنه، بناء على وصية الراحل نفسه الذي رفض مشاركة ترامب في جنازته، ومع ذلك وجهت عائلة ماكين الدعوة لنائب الرئيس مايك بنس، وكذلك لرؤساء البيت الأبيض السابقين، باراك أوباما وجورج دبليو بوش، للمشاركة في مراسم الوداع الأخير.