جنان بوشهري ... ارتقت وتعالت برأس مرفوع

محمد علي النقي

ابنة الكويت الوفية، أتيح لها مجال أن تخدم بلدها من موقع قيادي فتشرفت وشرفت المنصب وأخلصت وأوفت فكانت راقية في مستوى أداء الواجب، وتنفيذ المهمات وكانت عالية الشأن والمقام، لم تتوان في التصدي للذين يتجاوزون في الأدوار من أجل الظهور والرياء، ولا ننسى موقفها الراقي الذي وقفته وأعلنت بكل جرأة وشجاعة لأحد النواب الذين تقدموا، متجاوزين لمساءلة سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر ، فتصدت له وأعلنت أن ما يدعيه لا شأن لسموه بالأمر إذا هو جاد، فهي صاحبة الشأن، والتي عليها واجب الرد ودحض ادعائه الجور فهل هناك أعلى وأسمى وأجرأ من هذا الموقف الشهم والقوي، ثم جاء دور من تشفى معتقدا أنه بتصريحه أن الله جازى من ظلمه، وكأنه نسي دوره في مشكلات طرق الكويت.
نعم جنان عملت من دون توان لحفظ المال العام والتصدي للنواب الذين يتجاوزون حقوق المواطنين بحرق تكافؤ الفرص للمواطنين الابرياء والاوفياء، مقابل أصحاب النفوذ من ذوي الضمائر الضعيفة.
المهم تعالت على أصوات الفساد، فهل هؤلاء كانوا متضررين من جميل وحسن ورقي أداء هذه الفاضلة الكريمة الابنة البارة للكويت، والمخلصة الأمينة لخدمة بلدها وأهل الكويت الأخيار؟
جنان لم تستسلم، بل من استسلم هم بعض نواب المجلس نعم فهم مستسلمون لمصالحهم وموارد رزقهم، والمتخذون من مناصبهم وسيلة الارتزاق.
جنان كانت وفية وراقية ناذرة نفسها لخدمة بلدها انما ترجلت في مواجهة الفساد والفاسدين مترفعة حتى عن الحوار معهم، فالكويت ولادة وهناك العشرات والمئات والالاف أمثال جنان ابنة الكويت الصادقة الوفية والشجاعة والجريئة جنان عالية الشأن والمقام تتعالى للرد على السفهاء ويكفي تصريحها للاعلام وموقفها في مجلس الامة اول من امس كانت قمة الفصاحة والصراحة واثقة من حسن وكريم ادائها.
خلاصة القول:
جنان ستبقى في قلوب رموز الحكم والقيادة السياسية، لما قدمته بإخلاص وتفان وستبقى في وجدان أهل وابناء الكويت رمزا خالدا في خدمة الكويت.
جنان ستبقى رمزا لبنت الكويت، وأم الرجال، وهنيئا للكويت لتكون جنان احدى بناتها، وهنيئا لجنان لما تحظى به من محبة وود وتقدير ومقام من الأوفياء والمخلصين والمحبين بصدق وأمانة لهذه التربة الطيبة والمقيمين عليها.
وسجلوا عندكم من اليوم ستزداد تسمية المولودات من الاناث ليحملن اسم جنان.