* نعاني من القراءة الخاطئة لمفهوم الحرية لدى البعض* "السوشيال ميديا" باتت ضرورة وليست خياراًكتبت - إيناس عوض:تؤمن مصممة الأزياء الكويتية الواعدة، والبلوغر المحافظة جنان معرفي، بأهمية "السوشيال ميديا" كوسيلة اعلان، لكنها تؤيد في الوقت ذاته الرقابة الحكومية عليها، خصوصاً في الوقت الحالي بسبب تأثيراتها السلبية على المراهقين والشباب.تقدم جنان معرفي نفسها بقولها: أنا مصممة أزياء ولست تاجرة، والفرق بينهما كبير، فالمصممة تصمم القطعة بنفسها وتتعب عليها، أما التاجرة فهي تشتري القطع المتوفرة في السوق وتضيف عليها بعض التعديلات، وللأسف الكثيرات ممن يدعين أنهن مصممات الآن يعملن بهذا الأسلوب، لذلك لا أحب أن أنسب اليهن. وتتابع: كنت هاوية للتصميم وصقلت الهواية بالدراسة وحصلت على شهادة الدبلوم في التصميم لكي أتقن كافة المراحل والخطوات الخاصة به، بما تشمله من رسم القطعة واختيار خاماتها وقصها وخياطتها. عن رأيها في "السوشيال ميديا" تضيف: الآن أصبحت ضرورة وليست خياراً، لأن الإعلان عن طريقها أقل تكلفة وأسرع وأوسع انتشاراً وأسهل من طرق الإعلان التقليدية السابقة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون.
أما عن عيوبها وسلبياتها من وجهة نظرها فهي ترتبط للأسف بانتشارها كوسيلة اعلانية واستغلالها من قبل من يملكون حسابات بإعداد متابعين مرتفعة، حيث يستغلون ذلك في رفع أسعار الإعلان على حساباتهم بطريقة مبالغ فيها، الأمر الذي وضع المعلنين وخصوصاً أصحاب المشاريع الصغيرة في حيرة وقلق من الإعلان عن طريق "السوشيال ميديا" ومدى جدواها بالنسبة لهم. أما الحرية المتاحة في التواصل الإجتماعي فتقول عنها جنان: هناك قراءة خاطئة لمفهوم الحرية في "السوشيال ميديا" من قبل البعض، خصوصاً من يصورون وينشرون كل تفاصيل حياتهم على مواقع التواصل من دون ضبط أو ربط وحظر، بغية تحقيق الإنتشار والشهرة، لافتة إلى أن الحرية وفق هذا المنظور بالنسبة لها فقط ما ينشر في إطار حسابها الخاص عن علامتها "جنان ستايل"، حيث تحرص أن تخلو تماماً من أي منشورات عن حياتها الخاصة ومقتنياتها الثمينة، وتركز فقط على نشر كل ما يتعلق بعملها كمصممة أزياء، كما تتجنب متابعة التافهين والسخفاء، الذين لا يملكون أي أهداف أو غايات واضحة من "السوشيال ميديا".وأكدت جنان إنها من المؤيدين بشدة الرقابة الحكومية على "السوشيال ميديا"، بل إنها كانت تتمنى أن تقطع خدمة شبكة الإنترنت عن الكويت في السنوات الاخيرة، بعد انتشار الفضائح والمنشورات التي تؤثر سلباً على المراهقين والشباب خصوصاً الفتيات.تحتل الأسرة موقع الصدارة في حياة وجدول أعمال جنان معرفي، وتؤكد أنها تحرص على تخصيص أيام في الأسبوع للعناية بأبنائها، فيومي السبت والأربعاء لأطفالها والخميس لبناتها فقط، والجمعة لصديقاتها.وتؤكد جنان معرفي على صحة مقولة "وراء كل رجل عظيم إمرأة" وتعلل ذلك قائلة: المرأة منحها الله قدرات خارقة تتمثل في قدرتها على التركيز في أكثر من مجال واتجاه وتنجز فيها جميعاً بحيث تعمل كالاخطبوط بأكثر من يد، بينما الرجل يستطيع فقط التركيز باتجاه واحد والإنجاز فيه.عن طموحها تقول: أطمح الى العالمية وسأصل إليها قريبا وستكون علامتي التجارية في كل المولات ومراكز التسوق بالكويت وخارجها.تعود جنان إلى ذكريات الطفولة وتقول: أبرز ما تبقى في ذاكرتي من مرحلة الطفولة ما تعلمته واكتسبته من والدتي المصممة أم طلال، التي كانت أول مصممة كويتية تبتكر وتصمم القبعة التي يتم ارتداؤها تحت الحجاب. عن رأيها في الأمومة تقول: هي السعادة والحب والحنان والمستقبل ومن لم تذقها أشفق عليها لأنها لم تعرف حلاوة الحياة.وفي تعليقها على بعض الكلمات مثل الموت والمستقبل والحب والمال والسعادة تقول: المستقبل مجهول ولا أحد يعلمه وهو بيد الله سبحانه وتعالى، والموت يكسر قلب الإنسان، خصوصاً ان كان المفقود عزيز وقريب، أما الحب فهو طعم آخر للحياة يكسبنا الشعور ببهجتها وجمالها، والمال يأتي ويذهب وهو من المتغيرات فكم من أغنياء أصبحوا فقراء والعكس. وأخيراً السعادة نصنعها بأنفسنا ولا يجب أن نربطها بشخص أو مكان.