فيما لم تهدأ بعد عاصفة السجالات المتصلة بقضية قبرشمون، شدد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط على أن "التحقيق يأخذ مجراه في حادثة البساتين، وننتظر بأن يُسلم المشتبه بهم إلى المعلومات، ولا استعجال".ورد جنبلاط، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري، على أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، قائلاً، "مش حلوة بحقك يا سيد أن تنتهي بالمطالعة الكبيرة بالحديث عن فتوش".وقال "لم أطلب في حياتي شراكة مع فتوش أو غيره، وشو عدا ما بدا يا سيد حسن رجعتنا إلى العام 2005، وإلى سلاح الغدر، وقد التقينا ست مرات بعدها رغم كل ما حدث، وهذا أمر مزعج، وأذكرك أنني معك فقط في ما خص فلسطين".وأضاف "أنا معك بفلسطين فقط، فقط في فلسطين، أما في غير فلسطين فلست معك، أقول لك بكل صراحة، أنا أخاصم رجالاً، وأتمنى منك أن تخاصم رجالاً".
ومع عودة التقاصف الكلامي بين "الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر"، رد وزير المهجرين غسان عطاالله على الوزير وائل أبوفاعور قائلاً، إن "الجميع يعلم من هجر الناس ومن أعاد إليهم مشهد الحرب الهمجية في الأحد المشؤوم وسأكتفي بهذا القدر من الرد وأترك للرأي العام الحكم ولن أنجر الى مستوى موتورين يريدون إشعال فتنة في الجبل ... اللبنانيون يدركون جيداً من يريد عودة المهجرين ومن استعمل الوزارة في السمسرة وابتزاز الناس". من جهته، اعتبر عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله أن "الانحياز لفريق من دون آخر بحجة الوقوف مع الحليف، واستباقاً للتحقيقات، يظهر الازدواجية في المواقف". وأعرب عن أسفه "لهذا المستوى من الأداء السياسي"، معتبراً أن "صغار القوم يطالبون بمجلس عدلي، يستبقون التحقيقات، يعطلون مجلس الوزراء لفرض قراراتهم وتوجهاتهم وفرض أجندتهم الداخلية والخارجية".