الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جنرالا السودان يتفقان في جدة على هدنة أسبوع برعاية سعودية - أميركية

Time
الأحد 21 مايو 2023
View
8
السياسة
جدة، الخرطوم، عواصم- وكالات: حظي اتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي تم التوصل إليه أمس، برعاية سعودية أميركية بعد محادثات بين الطرفين في جدة بترحيب عربي وإسلامي ودولي واسع، فيما أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان حرص قيادة المملكة على حقن الدماء السودانية، معربا عن تقديره لتعاون الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة، معتبرا أن الاتفاق بصيص أمل للسودانيين، وخاصةً سكان العاصمة الخرطوم، معرباً عن أمله في تمديد الاتفاق في وقت لاحق.
وفي وقت مبكر من صباح أمس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة الأميركية توقيع طرفي الصراع على اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة سبعة أيام يبدأ من مساء اليوم، وأكدت وزارة الخارجية السعودية إمكانية تمديده بموافقة الطرفين، قائلة بشأن بنوده إن الطرفين اتفقا على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية، وتسهيل المرور الآمن لمقدمي المساعدات الإنسانية والسلع.
وبحسب الاتفاق الذي وقعه بشرى أحمد رحمة عن القوات المسلحة السودانية وعمران حمدان أحمد حماد عن قوات الدعم السريع ويضم أربعة أقسام أساسية، يلتزم الطرفان في إبلاغ القوات والفصائل التابعة لهم بشروط الاتفاق وتوجيه قواتهما للامتثال لوقف إطلاق النار، على أن يطبق في جميع أنحاء السودان، وخلال مدة وقف إطلاق النار يضمن الطرفان حرية حركة المدنيين في جميع أنحاء البلاد وحمايتهم، كما تتوقف جميع الأعمال العدائية، بما في ذلك هجمات القناصة، والهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية والطائرات بدون طيار أو أي أسلحة، كما يمتنعوا عن استهداف البنية التحتية المدنية أو المراكز السكانية، أو استغلال الهدنة لتقوية خطوط الدفاع وتوزيع الأسلحة والإمدادات العسكرية.
ويمكن لكلا الطرفين أن يقوما بتسهيل أنشطة إصلاح وترميم الخدمات الأساسية والبنية التحتية مثل مرافق الكهرباء والمياه والاتصالات، وعمليات الإخلاء الطبي، وتنقل الأفراد العزل الذين يحتاجون لرعاية طبية.
وفيما يخص الترتيبات الإنسانية يتمسك الطرفان بموجب الاتفاقية بمبادئ إعلان جدة، مع التزامهم بتهيئة الظروف المواتية لتقديم الإغاثة الطارئة وتوفير ضمانات أمنية لوصول الوكالات الإنسانية بأمان من دون عوائق، ويلتزمان بضمان وصول المساعدات إلى المرافق ذات الصلة لإصلاح البنية التحتية والخدمات المدنية الأساسية وعدم إعاقة تدفق المساعدات الإنسانية من داخل السودان أو عبر الحدود للسكان المتضررين، مع التزامهم بضمان سلامة وحماية العاملين في المجال الإنساني ومعداتهم وممتلكاتهم.
وتوجب الاتفاقية على الطرفين تزويد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمعلومات حول المحتجزين والأسرى الذين اعتقلوا أو احتجزوا نتيجة للنزاع، كما يوافق الطرفان على إنشاء لجنة لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار، تتألف من 3 ممثلين لكل من الولايات المتحدة والسعودية والجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتستقبل هذه اللجنة التنسيق والاتصالات، بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار، أو أي تصرف يعرض المساعدات الإنسانية للخطر.
من جانبه، أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بالجهود الديبلوماسية الحثيثة للسعودية والولايات المتحدة، التي تكللت بتقريب وجهات النظر بين أطراف الحرب في السودان، مؤكدا دعم دول مجلس التعاون لكل الجهود الديبلوماسية التي تقودها السعودية لتمكين السودانيين من حل الإشكاليات عبر الحوار، وتجنيب الشعب السوداني أهوال الحروب والنزاعات.
كما رحبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأعرب الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، عن أمله في أن يشكل الاتفاق، خطوة مهمة تمهد الطريق نحو إنهاء النزاع المسلح بصورة نهائية واسكات صوت المدافع، ما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
كما رحبت مصر، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن أعمال الإغاثة وتضميد جراح الأبدان والنفوس تحتاج إلى بيئة آمنة ولو لأسبوع، معبراً عن أمله في تمديد الهدنة وصولاً لاتفاق شامل ومستدام لوقف لإطلاق النار.
آخر الأخبار