السبت 21 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

جنرالات حرب السودان يتفاوضون في جدة ويتقاتلون في الخرطوم

Time
السبت 06 مايو 2023
View
9
السياسة
الخرطوم، جدة، عواصم- وكالات: بالتزامن مع انطلاق المحادثات بين طرفي القتال في السودان بمدينة جدة السعودية، بمبادرة سعودية أميركية أمس، هزت انفجارات عنيفة وسط العاصمة الخرطوم وسط تفاقم الوضع الإنساني، واستمرار سقوط القتلى والجرحى وهروب المدنيين من مناطق المعارك. وأعلنت الحكومة السعودية رسميا بدء المحادثات الأولية بين ممثلي كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقال وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان إن بلاده تأمل أن يقود الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان، معتبرا عبر "تويتر" أن استضافة الحوار السوداني يأتي نتاج تكاتف دولي وتمت بجهود حثيثة مع الولايات المتحدة الأميركية وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية والشركاء من الآلية الثلاثية، وتلقى بن فرحان، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، حيث أكدا أهمية وقف التصعيد العسكري.
من جانبها، ورحبت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بمحادثات جدة، وأعربت عن أملها في أن تقود لوقف للقتال ومعالجة الأوضاع الإنسانية بما يمهد الطريق لحل سلمي سياسي مستدام، معتبرة المحادثات تشكل خطوةً أولى لوقف الانهيار المتسارع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي، آملة من قيادة القوات المسلحة والدعم السريع قراراتٍ شجاعة تنتصر لصوت الحكمة وتوقِف القتال، وتنهي المعاناة التي يعيشها الشعبُ جراء الحرب، متقدمة بالشكر لحكومتي السعودية والولايات المتحدة على جهودهما للترتيب للمحادثات والوصول لصيغة تنهي الحرب وتحل السلام.
بدوره، شدد السفير دفع الله الحاج، مبعوثُ رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في مقابلة خاصة مع "العربية" على عدم قبول أي مقترحاتٍ لبحث المصالحة مع قوات الدعم السريع، مؤكداً أن أولوية الجيش تكمن في حسم المعركة، مشيرا إلى أن الجيش قبِل المبادرة السعودية الأميركية لمناقشة ومراقبةِ آلية الهدنة ووفده لن يلتقي في جدة بشكل مباشر مع وفد الدعم السريع.
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وهزت انفجارات وسط العاصمة الخرطوم، في حين أفادت تقارير ميدانية بتفاقم الوضع الإنساني وتعطل الكثير من المستشفيات عن العمل، وذكرت تقارير صحافية، أن الضربات الجوية والتفجيرات تواصلت في عدد من أحياء الخرطوم لا سيما في محيط المطار، حيث استخدمت أسلحة ثقيلة في الاشتباكات. وقال الجيش، في بيان، إن مَن وصفهم بالمتمردين هاجموا منطقة الخرطوم بحري العسكرية ومنطقة العاصمة العسكرية، مؤكدا أن قوات الجيش صدت للهجوم.
في الأثناء اتهمت قوات الدعم السريع، قوات من الجيش السوداني بإطلاق النار على سيارة السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو".وقالت، في بيان لها، واشارت في بيان لها إلى أن مباني السفارة تقع تحت سيطرة قوات الجيش، واصفة الخطوة بالجبانة التي تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية، مشيرة إلى أنها أجلت السفير ووفده إلى مكان آمن، وانها ملتزمة بحماية البعثات الدبلوماسية التزاما كاملا وفقا لاتفاقية جنيف وكافة الاتفاقيات الدولية.
على الصعيد الإنساني، طالبت نقابة أطباء السودان أطراف النزاع بمنع الوجود المسلح في المرافق الطبية أو قربها. ورفضت.وقالت النقابة إن الوجود العسكري داخل المؤسسات الطبية أو استخدامها منصات للقصف يحولها لساحة معركة، مشيرة إلى أنها تعالج المصابين من الطرفين المتنازعين، ولا تسمح لأي طرف بالتدخل في القرار المهني.
وبحسب أخر الاحصائيات الصادرة على وزارة الصحة السودانية فقد أسفرت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل 550 شخصا واصابة نحو 5 آلاف بجروح.
آخر الأخبار