جنسية عربية!

طلال السعيد

ضبط ممرضة من جنسية عربية تروج الحبوب المخدرة، وطالما هي ممرضة فلا شك انها تسرق الحبوب من مستشفيات الدولة، خصوصا مستشفى الطب النفسي الذي هو بحاجة الى نسفه رأسا على عقب فقد اصبح مستعمرة للجنسية نفسها!
ضبط وافد عربي، من جنسية الممرضة اياها، سرق "كيابل كهرباء" قيمتها 400 الف دينار، واخر ايضا يبتز حراس العمارات، بعد ان انتحل شخصية اصحاب الضبطية القضائية من موظفي الكهرباء، ما يعني سرقة وتزويرا، فماذا بعد؟
هذه جرائم في الايام الثلاثة الماضية فقط ،وبحسبة بسيطة مع صباح كل يوم جريمة جديدة.
الامر الاخر ان ادارة التنفيذ في العدل امتلأت من الجنسية نفسها ينافسون الغارمين من المواطنين للحصول على منحة الغارمين، مع العلم بان التبرعات جمعت على اساس انها التسديد عن الغارمين من المواطنين، فمن جاء بهؤلاء حتى ضاقت بهم الادارة، وضيقوا على المواطنين؟
الى متى السكوت عن كل هذا، ولماذا نحن متمسكون بهؤلاء بالذات، حتى اننا من دون تفكير نعرف ان الخبر حين يكتب فيه "من جنسية عربية" تتجه الانظار الى اولئك، فليس هناك غيرهم من يثير المشكلات، فاينما وجد احدهم وجدت مشكلة جديدة، أهونها التزوير والسرقة.
وها نحن نلدغ من الجحر نفسه الف مرة ومرة، ولم نتعلم ولم نع الدرس، وقد آن الاوان لنعلم ان القادم اصعب واكبر، طالما ليس هناك حزم وقوة في مواجهة تلك الامواج العاتية، التي نسميها تمردا، هذا النوع من الوافدين الذين يجب ان يعلموا علم اليقين ان هذه البلاد بلادنا، وليس لنا شريك فيها، وكل من يفد اليها يجب ان يحترم قوانينها، واعرافها، وعاداتها، وتقاليدها، ويعرف جيدا انها ليست وطنا بديلا لاحد، فمن ليس له وظيفة، او بلغ السن القانونية، او اصبح من العمالة الزائدة او الهامشية يجب ان يغادر مصحوبًا بالسلامة!
فلم يعد الامر يحتمل واصبح الخطر محدقا حتى ان احدهم يشعر ان لا احد يقدر عليه، ولا يطبق عليه القانون، فالقانون وضع ليطبق على الكويتيين فقط، من وجهة نظرهم، فكم نحن بحاجة ماسة الى العين الحمراء التي نفتقدها بالفعل، فالمجرمون من الكويتيين مسؤولية بلدهم، لكن ما الذي يلزمنا بمجرمي الجنسية العربية...زين؟