"جنوب" آسيا... تجربة مفيدة

حسن موسى

حقق منتخب الكويت مكاسب عديدة جراء مشاركته في بطولة اتحاد جنوب آسيا التي اختتمت في مدينة بنغلورو الهندية اول من امس، وحل فيها الازرق ثانيا خلف المنتخب المضيف بعد خسارته المباراة النهائية 4-5 بركلات الترجيح (1-1).
اولى هذه المكاسب هو تغلب الازرق على منتخبات افضل منه بالتصنيف العالمي والآسيوي، ما سيمكن منتخبنا من تحسين موقعه في التصنيف، وبالتالي عدم خوضه المرحلة التمهيدية من تصفيات كاس العالم 2026 في الولايات المتحدة الاميركية وكندا والمكسيك وكأس آسيا 2027 في المملكة العربية السعودية.
وفاز الازرق في ثلاث مباريات في بطولة اتحاد جنوب آسيا، وتعادل مع الهند 1-1 في دور المجموعات، قبل ان يخسر بالترجيح في النهائي.
كما ان هذه المباريات، خلقت لدى اللاعبين الرغبة في الفوز والشعور بالانتصارات، بعد ان غاب هذا الشعور لسنوات طويلة نتيجة تراجع مستوى الازرق في المنافسات الخليجية والعربية والاسيوية والعالمية.
كما زادت من درجة انسجام اللاعبين، ورفعت من مستوى التفاهم بينهم كثيرا، وهي ميزة ستعود بالنفع على المنتخب، خصوصا ان غالبية اللاعبين من العناصر الشابة، وبامكانها خدمة الأزرق لسنوات طويلة.
ويحتاج لاعبو الازرق دعما واهتماما في الفترة المقبلة، وذلك لاستعادة المنتخب مكانته على صعيد القارة الصفراء.

استفادة كبيرة
من جهته، اكد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس وفد منتخب الكويت في الهند جمال العتيبي أن الأزرق استفاد كثيرا من معسكر القاهرة وبطولة اتحاد جنوب آسيا، مشيداً بالمستوى الذي قدمه اللاعبون في المباريات السبع التي تخللت المعسكرين.
وأوضح العتيبي ان احراز الفوز في خمس مواجهات مقابل تعادل وهزيمة بركلات الترجيح، دليل على وجود استقرار فني، وكذلك وجود ثقافة الفوز لدى اللاعبين، وستساعد على رفع الاداء مستقبلاً، ما سيقود الى تحقيق نتائج افضل في الفترة المقبلة.
واعتبر ان نتائج المباريات السبع ستساهم في تحسين تصنيف الازرق في قارة آسيا، متمنياً ان يحقق المنتخب نتائج افضل في المرحلة المقبلة. وشدد على ان اللاعبين لم يقصروا امام الهند في النهائي، وقدموا مستوى مقنعا امام صاحب الارض والجمهور، وسيطروا على مجريات اللقاء في فترات عدة، الا ان عدم التوفيق امام المرمى منعهم من تتويج مشوارهم بالبطولة بالحصول على اللقب، معتبرا ان ارتفاع نسبة الرطوبة وكذلك ارتفاع مدينة بانغلور عن مستوى سطح البحر، اضافة الى خوض 3 مباريات في الساعة الثالثة عصرا، ادى الى معاناة اللاعبين من الارهاق، الامر الذي ساعد على تقلص الحظوظ في الفوز باللقب في اول مشاركة بهذه البطولة.
وأبدى العتيبي ثقته بالاجهزة الفنية والادارية والطبية وكذلك اللاعبون على مواصلة هذه النجاحات في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2026 وكاس آسيا 2027، مؤكدا ان البطولة تعتبر تجربة مفيدة لجميع اللاعبين، حيث زادت درجة الانسجام بينهم، ومنحتهم ثقة أكبر.