دمشق - وكالات: على وقع تدهور الوضع الاقتصادي في سورية، وهرولة نظام الرئيس بشار الأسد لإيجاد الحلول، مع قرب تطبيق قانون "قيصر" الأميركي ضد داعمي النظام السوري، بدأ "حزب الله" اللبناني في تسليم مواقعه في ريف دير الزور إلى قوات الأسد.ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن مصادر موثوقة، قولها، إن "تعزيزات عسكرية لميليشيا الدفاع الوطني، التابعة للنظام، وصلت إلى ريف دير الزور الشرقي، وتسلمت حواجز "حزب الله" هناك.وأضافت المصادر، إن "30 آلية عسكرية تابعة لقوات الدفاع الوطني، الموالية للنظام، آتية من دمشق تمركزت في مناطق نفوذ حزب الله، في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور".وأشارت إلى أن قانون "قيصر" ينص على معاقبة كل من يقدم الدعم للنظام، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد.وأكدت، أن هناك ضغوطاً أميركية شديدة على النظام في دمشق وعلى كل من يتعامل معه، بدءاً من "حزب الله" اللبناني في لبنان ووصولاً إلى "الحشد الشعبي" في العراق، شاملاً شخصيات رسمية من مختلف الطوائف في لبنان ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري سيكونون تحت قبضة "قيصر".وفي سياق ذي صلة، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها سورية، سيما في المناطق الخاضعة للنظام، بدأت حالة من التململ تجلت على مدى الأيام الماضية ولا تزال شرارتها متوقدة في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص.وقالت أوساط سورية، إن التدهور في العملة الوطنية وغلاء السلع، أدى إلى ما يشبه النقمة ضد الأسد ضمن الأوساط الموالية للنظام، حيث باتوا يتحدثون عن رحيله كأحد الحلول المتاحة لتحسن الوضع، بعد أن كان مثل هذا الكلام من المحرمات حتى ضمن العائلة الواحدة.من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوريش أوغلو، أول من أمس، أن بلاده وروسيا وإيران تخطط لعقد قمة ثلاثية عبر الفيديو لبحث الوضع في محافظة إدلب، وجهود وضع دستور سوري جديد.وقال، إنه "من المقرر أن تستضيف ايران القمة الثلاثية، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا ستعقد القمة عبر الفيديو"، مضيفاً إن أنقرة وموسكو اتفقتا على عقد القمة وبانتظار رد طهران، من دون الكشف عن موعد القمة.في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي أصيب في الخامس من يونيو الجاري بجروح بليغة بمحافظة إدلب.من جهة أخرى، تجري تركيا تحضيرات ضمن مناطق نفوذها والفصائل الموالية لها لاستبدال التعامل بالليرة السورية بالعملة التركية بشكل تدريجي.وذكر "المرصد"، أن "ذلك جاء بعد ضخ تركيا كميات كبيرة من عملتها المعدنية والورقية من فئات صغيرة إلى مناطق نفوذ الفصائل، حيث أدخلت الفصائل أوراقاً نقدية ومعدنية تركية إلى شمال سورية، كي يتعامل بها المواطنون، بدلاً من الليرة السورية، بالتزامن مع قيام دمشق باتخاذ إجراءات لضبط تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار".
رئيس الحكومة السورية مُدْرَجٌ على لائحة العقوباتدمشق - وكالات: بتعيين رئيس النظام السوري بشار الأسد، حسين عرنوس، رئيساً للحكومة السورية، سيقع على النظام ثقلاً جديداً كون عرنوس مدرجا على لائحة العقوبات الأوروبية وممنوع من السفر.وفي ما لم تعرف أسباب هذا التغيير الحكومي، إلا أنه أتى وسط أزمة خانقة يعيشها السوريون بعد سنوات طويلة من الحرب، وعلى أبواب عقوبات أميركية جديدة مقبلة ضد النظام ورجاله.وشهدت بعض المناطق الخاضعة للنظام، أخيراً، احتجاجات مدفوعة بالأزمة الاقتصادية، حيث خرج مئات السوريين في مدينة السويداء، إلى الشوارع، على مدى أربعة أيام على التوالي، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط الأسد.وطالبت الاحتجاجات المندلعة منذ الأحد الماضي كذلك، بنهاية الفساد المتفشي وانسحاب الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، التي ساعد دعمها الأسد على استعادته معظم الأراضي من أيدي معارضيه الساعين لإنهاء حكمه.في المقابل، تنحي سلطات النظام باللائمة على العقوبات الغربية في الواقع الاقتصادي المتردي هذا، إذ قاد انهيار العملة المحلية إلى ارتفاع الأسعار، ما جعل الناس يجدون صعوبة متزايدة في توفير كلفة إمدادات الغذاء وغيرها من السلع الأساسية.إلى كل ذلك، يتوقع عدد من الخبراء الاقتصاديين اشتداد الخناق أكثر على النظام وداعميه، مع دخول قانون قيصر الأميركي حيز التنفيذ، مع ما سيستتبعه من عقوبات جديدة على شركات وأفراد يتعاملون مع السلطة في دمشق، سواء من الداخل أو الخارج. كما قد يطال شركات أجنبية تتعامل مع شركات سورية تدعم النظام، ودولاً وأفراداً.
أولمرت: الأسد ضيّع فرصة السلام مع إسرائيلتل أبيب - وكالات: كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، عن "غلطة عمر" رئيس النظام السوري بشار الأسد.وأكد أولمرت، أول من أمس، أن بشار الأسد ارتكب "غلطة عمره"، بدعوى عدم توصله لاتفاق بين الطرفين، السوري والإسرائيلي، في ديسمبر العام 2008، وبأن الأسد رفض في اللحظة الأخيرة.وأوضح، أن "الأتراك حينها، في العام 2008، قاموا بوساطة عادلة وبعمل ممتاز في هذه المفاوضات غير المباشرة"، مشيراً إلى أنه التقى برئيس الوزراء آنذاك، الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان، الذي رتب له لقاء مع الأسد، لكن الأخير لم يحضر رغم تأكيد أردوغان له بأن طائرة الأسد تقف على المدرج في دمشق. وأشار، إلى أن "الأسد لم يحضر إلى أنقرة للقائي، وبهذا ضيع على نفسه وعلى بلاده فرصة السلام مع إسرائيل، فلو اتفق معي والتقى بي ووقعنا اتفاقاً لما كان وصل إلى الحرب الأهلية في سورية".

عناصر من المعارضة السورية المسلحة الموالية لتركيا تنتشر في بعض المناطق وتنتهك حقوق السكان المحليين (مواقع)