الاقتصادية
جنون "جيم ستوب"... هل تغير التكنولوجيا قواعد السوق لصغار المستثمرين؟
الاثنين 01 فبراير 2021
5
السياسة
تابع العالم بأسره صغار المستثمرين في وول ستريت وهم يوجهون صفعة (بل ضربة قاصمة) لعمالقة الاستثمار، وتكبيدهم خسائر فادحة نظير تمسكهم بالقوانين المعتادة للسوق، في واقعة سهم "جيم ستوب". كل ما كان على صغار المستثمرين فعله في هذه الحالة، هو الاتحاد وتوجيه ضربتهم بشكل منسق، وتطلب الأمر مجموعة افتراضية لجمع الآراء على كلمة سواء، والتي أطلق عليها اسم "وول ستريت بيتس"، وذلك بالطبع عبر منصة "ريديت"، ولولا هذه الخطوة ربما ما اتفق صغار المستثمرين . تغيير الثوابت اجتذبت منصة "ريديت" الأنظار بقوة ، وتحديدا من قبل المستثمرين الأفراد، وتصدر اسم "وول ستريت بيتس" عناوين الأخبار بفضل الضغط الذي شكلته المجموعة الإلكترونية، فيما يتعلق بالرهان على سهم "جيم ستوب"، فقد ارتفع بنسبة 1700% منذ بداية يناير حتى يوم الأربعاء الماضي. هذه المجموعة التي تضم المهتمين بوول ستريت، تسببت في خسائر بالمليارات للصناديق والمؤسسات الاستثمارية التي راهنت عبر خاصية "البيع على المكشوف" على انخفاض سهم "جيم ستوب".في الحقيقة اعتادت المؤسسات الاستثمارية الكبيرة عندما تبدأ بيع الأسهم بهذه الطريقة، فإن المستثمرين الأفراد يهرعون للتخلص من حيازاتهم خوفا من الخسائر، وبالتالي ينخفض سعر السهم بشكل أكبر ويتحقق رهان هذه المؤسسات.وعندما عاند المستثمرون الأفراد هذا الاتجاه وقرروا توجيه دفتهم جميعا نحو زيادة الطلب على شراء السهم، فكانت النتيجة ارتفاعا خرافيا لسعره، وكذلك خسارة خرافية للمؤسسات التي راهنت على انخفاضه. ولولا "ريديت" أو منصات التواصل الاجتماعي عموما التي لعبت دور"حاضنة" المتمردين في هذه المواجهة، ربما لمرت الأمور بسلام كما اعتادت المؤسسات الاستثمارية الكبرى. وتشير تقارير إلى أن مستخدم المنصة "كيث غيل" ظل محتفظا بسهم "جيم ستوب" منذ 2019، حيث كان واثقا من أنه مقيَّم بأقل من قيمته الحقيقية، ليصبح الآن أسطورة .