جني أرباح على الأسهم القيادية يكبد المؤشر الأول 13 نقطة

كتب – محمود شندي:

أغلقت بورصة الكويت في اولى جلسات الاسبوع على تباين في ادائها حيث دفعت الضغوط البيعية التي شهدتها الاسهم القيادية في قطاع البنوك من تراجع مؤشر السوق الأول بنحو 13 نقطة ليغلق عند مستوى 6229.2 نقطة، كما تكبد السوق العام تراجعا بنحو 6 نقاط ليبلغ مستوى 5725.6 نقطة، وذلك في اطار عملية جني الارباح على الأسهم التي حققت ارتفاعات قوية خلال الجلسات الأخيرة، بالتزامن مع ارتدادة السوق الى دورة الصعود بعد هدوء الاوضاع الجيوسياسية في المنطقة.
وعززت عمليات الشراء النشطة على الأسهم المتوسطة والرخيصة من ارتفاع المؤشر الرئيسي 8.5 نقطة ليغلق عند مستوى 4745.1 نقطة وذلك بدعم من النتائج المالية الجيدة التي حققتها العديد من الشركات في الربع الأول وهو الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين إلى تجميع تلك الأسهم وسط توقعات بتحقيقها ارتفاعات قوية خلال الفترة المقبلة.
وتكبدت البورصة امس خسائر سوقية تقدر بنحو 36 مليون دينار لتصل الى مستوى 36 مليار دينار، فيما تراجعت السيولة إلى 22 مليون دينار، مقابل 30.9 مليون دينار في الجلسة السابقة بنسبة 28.8 %، الا انه من المتوقع ان ترتفع السيولة عقب عطلة العيد وذلك لزيادة اوقات التداول بالاضافة الى العوامل الايجابية التي قد يشهدها السوق مثل انطلاق الادوات الاستثمارية الجديدة بالاضافة الى ترقية السوق الى مؤشر MSCI خلال الايام المقبلة والتي من المتوقع ان تجذب 250 مليون دولار.
ومن المتوقع ان تنعكس خصخصة البورصة على اداء السوق وقد تعزز من رفع معدلات السيولة لاسيما عقب طرح هيئة أسواق المال الكويتية مناقصة إدارة طرح أسهم شركة بورصة الكويت لاكتتاب المواطنين، بدءاً من امس وحتى 16 يونيو "تاريخ إقفال الطرح".
من جانبه قال المحلل المالي فهد الصقر: إن اداء بورصة الكويت مازال ايجابيا ويتسم بالزخم الشرائي عقب تغيير سلوك المتداولين في اتجاه تجميع الاسهم وذلك بدعم من الدفعة الثالثة من الترقية في مؤشر فوتسي، مضيفا أن بورصة الكويت من افضل البورصات اداء منذ بداية 2019 ومن المتوقع ان يستمر الزخم حتى الترقية الى مؤشر MSCI، لاسيما ان التوقعات تصب في اتجاه جذب السوق نحو 2.5 مليار دولار في حال مع الترقية. وأضاف ان العوامل الايجابية المتعلقة بانعقاد الجمعيات العمومية للشركات واقرارها توزيعات مالية جيدة للارباح مستمرة في السوق وتساعد المؤشرات على تحقيق مكاسب كبيرة وستظل حالة الزخم على التوزيعات خلال الفترة المقبلة، وحتى الانتهاء من تواريخ الاستحقاقات المالية للارباح.
تباين أداء المؤشرات الرئيسية للبورصة إذ تراجع المؤشران الأول والعام بنسبة 0.21 بالمئة و0.11 بالمئة على التوالي، بينما ارتفع الرئيسي 0.18 بالمئة وتقلصت التداولات إذ تراجعت السيولة إلى 22.03 مليون دينار، مقابل 30.95 مليون دينار يوم الخميس، وهبطت أحجام التداول عند 72.30 مليون سهم، مقارنة بـ 91.75 مليون سهم في الجلسة السابقة وشهدت التعاملات تراجع 5 قطاعات أبرزها البنوك بنسبة 0.36 بالمائة، بينما ارتفع 3 قطاعات تقدمها الاتصالات بـ 2.16 بالمئة وتصدر سهم المنتجعات القائمة الحمراء بـ 10.84 بالمئة، بينما تصدر الراي الارتفاعات بـ 7.89 بالمئة، وجاء أهلي متحد المستقر عند 251 فلساً على رأس الكميات بـ 12.33 مليون سهم، فيما تصدر بيتك السولة بقيمة 6.07 مليون دينار، منخفضاً 0.44 بالمئة.