جهات حكومية ترفض الاتهام بـ"التنفيع": لسنا صفوفاً أمامية ومكافآتنا "درجة ثالثة" ولأعداد محدودة

كتب- سالم الواوان وعبد الرحمن الشمري:

مع تسريب كشوف الفئات المُصنَّفة ضمن "الصفوف الأمامية" والمُستحقة للمكافآت نهاية الأسبوع الماضي، مُتضمنة جهات حكومية اعتبرت بعيدة عن الجائحة، هرعت تلك الجهات إلى إصدار بيانات تنفي فيها أن تكون ضمن الصُّفوف الأمامية، وتؤكد حرصها على صَوْن المال العام بقدر حرصها على مكافأة مُوظفيها الذين أسهموا في التصدي للجائحة.
من جهته، قال مصدر مسؤول في ديوان الخدمة المدنية: إنَّ قرار مجلس الوزراء يتضمَّن ثلاث فئات، أولاها والمعروفة بـ"الصفوف الأمامية"، وتضمُّ منسوبي وزارات الصحة والداخلية والحرس الوطني، وهؤلاء هم الفئة الأولى والأعلى قيمة في المكافأة ولهم أولوية في الصرف.
وأشار إلى أن هناك فئات مساندة، ليس لها علاقة بالصفوف الأمامية، لافتاً إلى أن بعض الهيئات التي ورد اسمها في الكشف هي ضمن "الفئة المُساندة الثالثة".
في موازاة ذلك، أكد القائم بأعمال المدير لمعهد الأبحاث العلمية د.مانع السديراوي أنَّ إجمالي مكافآت الصفوف المساندة "الفئة الثالثة"، التي أدرجت للعاملين في المعهد لا يتجاوز 33 ألف دينار.
وقال السديراوي في بيان صحافي: إنَّ المعهد كلَّف مجموعات بالعمل "ميدانياً" خلال فترة الحظر الكلي والجزئي وفترات الراحة المقررة في الدولة، لافتاً إلى أنَّ من تمَّ تكليفهم بلغ عددهم 148 موظفاً بنسبة 14 في المئة من إجمالي العاملين تمَّ إدراجُهم ضمن مكافآت الصفوف المساندة "الفئة الثالثة" بإجمالي مكافآت لا تتجاوز 33 ألف دينار.
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم مكتب الإنماء الاجتماعي مشعل الزير: إن مكافآت المكتب تقع ضمن الصفوف المساندة "الفئة الثالثة متوسطة الخطورة".
وأوضح أنَّ إجمالي المبلغ يقارب 13 ألف دينار لـ12 موظفاً، كانوا يعملون ضمن فريق عمل استثنائي مشترك منذ بداية انتشار الجائحة.
في الإطار نفسه، أكدت الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة حرصها على صون المال العام. وقالت: منذ اليوم الأول لتعليق العمل بالجهات الحكومية لمُجابهة الأزمة الصحية باشرت مجموعة من مُوظفيها مهامهم في إدارات "المركز الطبي التأهيلي" و"رعاية المعاقين" و"الخدمات العامة"، موضحة أن "المركز الطبي" عبارة عن مستشفى يضم نحو 570 نزيلاً من ذوي الإعاقة يسهر على خدمتهم كادر طبي وممرضين ومختصين بالعلاج طبيعي ومشرفين اجتماعيين.
في غضون ذلك، أكدت الأمانة العامة للأوقاف تصنيف موظفيها ضمن الفئة الثالثة للصفوف المساندة وان "اقتراح المكافآت تم بكل أمانة ومسؤولية، مشيرة إلى أن المبلغ بحدود 29282 ديناراً لـ77 موظفاً.
من جانبها، قالت وزارة الدولة لشؤون الشباب: إن المبلغ المرصود لمكافأة أربعة من موظفيها ضمن الصفوف الأمامية المكلفة بمباشرة أعمالها إبان فرض حظر التجول العام الماضي بلغ 2236.98 دينارا.
في السياق ذاته، أوضحت الهيئة العامة للطرق أن اجمالي المشمولين في كشوف الصفوف الامامية 355 موظفا بنسبة لا تتجاوز 57 في المئة من الإجمالي البالغ 633 موظفاً.
الى ذلك، أكد بنك الائتمان أنه استمر في تسيير أعماله خلال الجائحة بفريق ضمَّ 42 موظفاً من أصل 900 موظف، معتبراً أنه "ضمن الصفوف المساندة".