جهد عظيم

طلال السعيد

جهد عظيم مقدر بذلته وزارة الداخلية بقطاعاتها كافة، ومن المتطوعين من المواطنين الكرام، الذين تطوعوا للبحث عن مبارك الرشيدي، الى ان تم حل لغز اختفاء المغدور، رحمه الله رحمة واسعة وألهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
وبالتأكيد ان القضاء الكويتي الشامخ سيكون له القول الفصل في هذه القضية، فهي بلا شك الان بيد أمينة، ولا يفوتنا هنا ان نشيد بتعاون السلطات المصرية المختصة التي قدمت العون والمساعدة، وقد كان لتعاونها فضل كبير بكشف القضية!
الان، وبعد ان تبيّن الامر، ووضحت الصورة، مطلوب من وزارة الداخلية، وبالتعاون مع الجهات المختصة، وبشكل عاجل حملات تفتيش مكثفة على جميع مناطق البر، والاستعانة بالطيران العمودي، لتمشيط تلك المناطق ولتفتيشها تفتيشا دقيقا، مع ازالة جميع المخلفات الموجودة، والتي يمكن ان تستغل للاخلال بالامن، مثل بقايا المخيمات والشاليهات، ومباني الكيربي المهملة، والسيارات التي بعضها تم حرقه، والبعض الاخر سلبت جميع القطع منها، ولا يعرف كيف جاءت او من جاء بها الى البر.
اذ لا بد من التقصي عنها عن طريق رقم الشاصي ان وجد، والبحث عن اصحابها لوضع حد فاصل لاخفاء الجرائم المتنوعة في البر.
فلم يعد مقبولا ان يكون برنا ملاذا آمنا للمجرمين، يخفون فيه جرائمهم، ويستغلون المخيمات، او حتى بقايا تلك المخيمات لاعمال غير مشروعة، هذا خلاف ايواء العمالة الهاربة والمجرمين والمطلوبين!
لقد بلغ السيل الزبى، فقد عاشت الكويت كلها على اعصابها خلال عملية البحث عن المغدور الرشيدي، ولسنا على استعداد لتجربة اخرى، اكثر أو أقل، مرارة اذ لا بد ان يكون البر تحت السيطرة، ولا اتصور ان في ذلك صعوبة، خصوصا مع تطور التكنولوجيا، فقد اصبح بامكان كاميرا بحجم المئة فلس مراقبة مساحة كبيرة على مدار الساعة!
لا بد من انشاء مركز سيطرة وتحكم يتبع الامن العام في الداخلية، ويكون من ضمن مهماته مراقبة مناطق البر بشكل دقيق لرصد كل تحرك مريب...زين.