الدولية
جهود قطرية- فرنسية للتوافق على انتخاب قائد الجيش رئيساً
الثلاثاء 13 ديسمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:بعد طي صفحة الحوار الذي كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، يزمع الدعوة إليه في حال وافقت الكتل النيابية، برفض حزب "القوات اللبنانية" تلبية الدعوة، دعا الرئيس بري الى عقد جلسة جديدة، لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي العاشرة على هذا الصعيد.وأكدت أوساط مسيحية معارضة لـ"السياسة"، أن "الدستور واضح وينص على انتخاب رئيس للجمهورية، وليس إقامة حوار من أجل تحقيق ذلك، ودعت بري إلى ان يطلب من حليفه حزب الله تسمية رئيساً للجمهورية عوض الاقتراع بالورقة البيضاء.وفيما أكدت "القوات"، "عدم رفضها مبدأ الحوار عندما يعقد في زمانه الصحيح"، فإنها طالبت رئيس مجلس النواب "بسحب دعوته الى الحوار والعودة الى نصوص الدستور الواضحة من خلال دعوة المجلس الى عقد جلسات مفتوحة لا تنتهي الا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية يعيد للشعب أمله بوطنه وللسلطات الدستورية انتظامها".في الاثناء اكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، خلال ندوة "أليات التنسيق في مكافحة الإرهاب" أن لبنان من أكثر الدول التي عانت من الأعمال الارهابية التي ضربت العديد من القطاعات والمناطق، ولكنها قوبلت بحزم من قبل الجيش والقوى الامنية، مشيرة إلى العيون الأمنية الساهرة تمكنت على الدوام من كشف الكثير من العمليات الارهابية قبل اوانها وتوقيف افرادها. وشدّد ميقاتي على أنّ مكافحة الارهاب ومعالجة مسبباته وتداعياته ليست فقط مسؤولية جهاز أمني أو استخباراتي بعينه، بل تتطلب تعاونا جماعيا وتوحيدا للخبرات والمعلومات، وتنسيقاً مكثفاً.وفي حين تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة التي تشكل محور حركة لبنانية ناشطة، على صلة بالاستحقاق الرئاسي، اشارت معلومات إلى أن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، غادر الى قطر في زيارة سياسية وصفت بالهامة وكان قد سبقه الى العاصمة القطرية قائد الجيش والنائب الياس بو صعب.وأشارت معلومات موثوقة لـ"السياسة"، إلى أن الجانب القري يعمل على إيجاد تفاهمات بين اللبنانيين، سعياً للتوافق على رئيس الجمهورية العتيد، بعد تقريب المسافات بين الأطراف المعنية، وسط حديث عن ارتفاع أسهم قائد الجيش العماد جوزف عون، بعد استبعاد خياري باسيل وسليمان فرنجية.وكشفت المعلومات، أن العماد عون يحظى بدعم فرنسي وخليجي، عدا عن أن الأميركيين يرحبون بخيار قائد الجيش، لأنهم يثقون به.إلى ذلك، لفتت نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون السياسية مي خريش, الى أنّ "الرئيس ميقاتي بدعوته مجلس الوزراء للانعقاد ضرب الصيغة السياسية، كما ان حزب الله بحضوره الجلسة أكّد وشارك بإقصاء مكون عن الحياة التشاركية التي كانت مبنية على الميثاقية".وقالت إن "انعقاد الحكومة خطيئة وضرب لموقع رئيس الجمهورية والمكون المسيحي"، مشيرة الى أنّ "العلاقة مع حزب الله تأسست بهدف بناء الدولة وليس الانقضاض على المكونات الأخرى وإنما التقاء الإرادات".إلى ذلك، أعلن النائب الياس بو صعب بعد جلسة مناقشة الكابيتال كونترول اننا "حصرنا التحويلات إلى الخارج بالامور المتعلقة بالطبابة الخارجية والطلاب الذين يدرسون في الخارج".ولفت بو صعب الى ان "التوجه هو نحو إعطاء المواطنين حقوقهم بالسحوبات في الامور المتعلقة بالاستشفاء والطبابة الداخليين".وفي سياق غير بعيد، تقدّم إثنا عشر نائبًا من تكتل "لبنان القوي" باقتراح قانون يرمي إلى "تأليف لجنة تحقيق برلمانية خاصة بالجرائم التي ارتكبها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتمنع القضاء اللبناني عن الادعاء عليه رغم الدعاوى المرفوعة بحقه في أكثر من دولة أجنبية وبموضوع التحويلات المالية إلى خارج لبنان.