الأربعاء 13 أغسطس 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

جهوزية "التربية" للعام الدراسي... وعود

Time
الاثنين 22 أغسطس 2022
السياسة
* عجز عن توفير العمالة الكافية لتأهيل المدارس في المناطق التعليمية
* معظم عقود النقل والتغذية لم تنتهِ وقد تُؤجَّل للفصل الثاني


كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

تخوَّفت مصادر تربوية من سقوط ورقة التوت وانكشاف حقيقة حالة التردي والتراجع التي باتت تنعم به الإدارات المعنية في وزارة التربية هذه الأيام، نتيجة التخبط الحاصل، حيث انقشعت الرؤية، وبات واضحاً لدى المراقبين التعثر الكبير الذي تعانيه "التربية" استعداداً للعام الدراسي المقبل.
وقالت المصادر لـ"السياسة": إن هذا الواقع المؤلم، استدعى تداعي القطاع الإداري للبحث عن خطط بديلة لمواجهة الأزمة الحالية، ولا سيما عدم القدرة على توفير العمالة الكافية لتأهيل المدارس في المناطق التعليمية كافة، وبشكل خاص في منطقتي الأحمدي والعاصمة، مع التنبيه إلى أن مراقب الخدمات العامة بالوزارة يرفض اعتماد أي عمالة ليست على إقامة الشركات المتعاقدة معها، وفيما أن سريان العقود حسب الاتفاقات يبدأ مع مطلع الشهر المقبل، فإن الشركات -كما يبدو- ليست قادرة على الوفاء بهذا الوقت، وتسعى للتأجيل شهراً كاملاً على الأقل.
كما أكدت المصادر أن معظم العقود التي أبرمتها "التربية" أو في صدد إعدادها ليست جاهزة، ومنها ما هو خاص بالنقليات والتغذية، فلا شيء يبشر بتوافر باصات النقل قبل الفصل الدراسي المقبل حتى الساعة، فضلا عن موضوع التغذية، حيث من المرجح أن يتم ذلك مع الفصل الدراسي الثاني، رغم ما يترتب على هذا التأخير من مشكلات.
وتزداد مشكلات "التربية" مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد؛ إذ ذكرت المصادر أن مجلس الوزراء ينتظر سرعة تسليمه تقريرا تفصيليا من وزارة التربية في الأول من سبتمبر حول جهوزية متطلباته واكتمال الإنجاز، وتأكيد مدى استعدادهم لبدء دوام
المدارس في 11 سبتمبر القادم... وبهذا تكون "التربية" واقعة ما بين المطرقة والسِّندان... مطرقة الحكومة التي تريد إنجازاً، وسندان الشركات التي تطلب وقتاً، وفي النهاية فإن الطالب هو الضحية.
وتساءلت: من المسؤول عن هذا الواقع؟ داعية إلى موقف حازم حيال ما يجري، وإجراء تحقيق سريع وحاسم لكشف كل ملابسات تأخر إبرام وتنفيذ العقود المتعلقة بـ"التربية"، ومنها بشكل خاص عقود: النظافة والنقليات والتغذية والمراسلة والحراسة، وتحديد أسباب تعثر متابعة العمل على توفير الخدمات والاستعدادات التي تسبق العام الدراسي، ومن ثم السعي بكل الجهود الممكنة لإنقاذ الموقف، وتجهيز المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الذي بات على الأبواب.
آخر الأخبار