الاثنين 16 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

جواز المرور!

Time
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

لم يعد المظهر هو اقصر الطرق للوصول الى مجلس الامة، كما كان الامر في السابق، فلا لبس البدلة بدلا من الغترة والعقال، ولا تقصير الدشداشة واطلاق اللحية جوازا للمرور الى المجلس.
وفق الظاهر او بناء على ما تسمعه في الدوانيات هذه الايام، حيث تغيرت الى حد ما نبرة الناخبين، وكلها متفاعلة مع الخطاب الاميري الاخير، الذي وضع النقط على الحروف، ورسم خارطة الطريق الجديدة لمستقبل الكويت، كما هي رؤية القيادة العليا التي يهمها جدا ان يكون لها خطها المستقبلي الواضح، من اجل قفزة نوعية تزيل كل اسباب ومسببات الفساد، وتخفف نقمة الشارع الكويتي على كل ما هو حكومي، وان يتوقف "تحلطم" الناس ما لم يروا مشكلاتهم اليومية تحل.
تلك التفاصيل التي يعرفها اولو الشأن معرفة جيدة، مثل مشكلة تهالك الطرق، وتطاير الحصى التي مضى عليها اكثر من خمس سنوات، من دون حل، فما لم يعبد منها في عهد رنا الفارس كتب عليه ان يزداد سوءا.
او مشكلة التركيبة السكانية، والزحف على مناطق سكن الكويتيين، حتى اصبحت مواقف المساجد والمدارس مشغولة بسياراتهم، وضاقت بالمواطن الوسيعة.
كذلك مشكلة التعليم والاسكان، وكلها تحل بقرارات حكومية حازمة تضع الحصان امام العربة، بدلا من التأجيل والاحالة الى اللجان والتسويف!
قد يكون الدور حاليا على الناخب ليختار الافضل، لكن الافضل هذا قد لا يكون كذلك حين يصل الى المجلس والتجارب كثيرة!
ما يجب ان يعرفه الجميع، ان الشعب الكويتي كله حكومي بلا استثناء، كفلته الحكومة من المهد الى اللحد، لذلك فالكل يبحث عن حكومة قوية، يدها من حديد، وعينها "حمراء" يحتمي بها، ويلتف حولها، اما ما نسمعه ونراه هذه الايام، فكلها جوازات مرور للوصول الى المجلس، والله وحده هو الذي يعلم ما تخفي الصدور...زين.

[email protected]
آخر الأخبار