الاثنين 23 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"جوان" شاه روخان… مسروق من "البروفيسور لا كاسا"
play icon
"آزاد" في مواجهة والده
الفنية

"جوان" شاه روخان… مسروق من "البروفيسور لا كاسا"

Time
السبت 16 سبتمبر 2023
View
156
السياسة

فكرة روبن هود وخدعة الرهائن وزواجه من المحققة "غيض من فيض"

فالح العنزي

يسيطر نجم بوليوود شاه روخان، على إيرادات السينما في الهند بأحدث أفلامه "جوان"، والمفردة لها أكثر من معنى بالهندية منها "سلام داخلي"، وهو الفيلم الذي استقبلته دور السينما في الكويت قبل أيام، الفيلم سيناريو وإخراج آتلي كومار، ويشارك شاه روخان في البطولة فيجاي سيثيباثي ونايا نتاراوسانيا مالهوترا وبرياماني وغيرهم.
كعادته في أفلامه التي تدور في فلك الأكشن والتشويق والمغامرات، فإن شاه روخان يتميز بعقلية ناضجة متفتحة وغالبية قضايا أفلامه تنطلق من داخل عمق الانسان، حيث تجده مدافعا شرسا عن المستضعفين والفقراء، فنان ذكي ليس من السهل الايقاع به في قائمة اقتباس الأفكار، لكن هذه المرة أوقع به الصاعد في عالم السينما آتلي كومار، صاحب التجربة الاخراجية الأولى وجر قدمه نحو فيلم مقتبس من سلسلة المسلسل الإسباني الشهير "البروفيسور"، ونحن هنا لسنا في محل توجيه التهم انما يقودنا حدسنا وتقييم الفيلم منذ رفع الشارة حتى احتضان "آزاد" لحبيبته في المشهد الاستعراضي الأخير، بلا شك أن المؤلف حاول الهروب في أكثر من اقحام على القصة الرئيسية مثل وجود شخصيتي "الأب والإبن" وصراعهما مع قيادي في الحكومة "رأس الأفعى الفاسد" والذي ارتكب عدة مجازر منها الجريمة المزدوجة للتخلص من والدي "آزاد"، حيث قتل والد "آزاد" ورماه من الطائرة وهي تحلق في السماء بعدما لفق له تهمة خيانة الوطن ومن ثم تخلص من والدته باعدامها بعد أن أدانها زورا بالتستر على جرائم زوجها المزيفة.

المشهد الأول
"آزاد" طفل ترعرع بين أروقة سجن النساء، حيث ينص القانون القضائي في الهند على عدم تنفيذ عقوبة الاعدام للمرأة الحامل الا بعد أن تنجب حملها بخمس سنوات، كبر "آزاد" واصبح ضابطا على السجن الذي ترعرع به وقام بتجنيد كافة السجينات واعدادهن يفوق الالاف، جميعهن تحت تصرفه، خصوصا الفتيات الست اللواتي يشكلن فريق المهام الى جانبه بعدما يقوم بارتكاب جرائمة متخفيا بالماسك والاكسسوار و"الراكور"، حيث مثل اول ظهور له أقرعا.
وننطلق من شارة البداية التي تعرف ابطال العمل وهو "الفويس أوفر"، الذي يعطي معلومات بسيطة عن عضو الفريق ومن ثم تتوقف الصورة على الشاشة، وتمضي الاحداث حتى نكتشف ان الفكرة متشابهة بل متطابقة، حيث يعمل "البروفيسور لاكاسا" على سرقة البنك والقيام بتوزيع الاموال على أصحاب القروض المتدنية والفقراء المحتاجين، وذلك في اعادة مهمة روبن هود الخيالية، المشهد الآخر المقتبس هو طلب "آزاد" الخاطف تخصيص مفاوضة جيدة للتباحث في أمر تنفيذ طلباته أو يتخلص من أحد الرهائن وفعلا تتصدى المحققة لهذه المهمة مثلما فعلت المحققة مع البروفيسور، حيث ارتبط بها بعلاقة عاطفية وتخلت عن مهمتها وقررت البقاء مع عناصر الفرقة الى جانب الرئيس، وهنا حرص المؤلف على ايجاد مبرر لزواجهما وهو بحث طفلتها الصغيرة عن أب تعيش معه يكون متوافقا مع رغبة والدتها.
النقطة المهمة كذلك في حال سلمنا بأن الأمر ما يزال لا يتعدى تشابه الافكار هي فكرة هروب فريق "آزاد"، حيث قام "البروفيسور" بوضع اقنعة متشابهة للرهائن ولعناصر فريقه وتمكن من الهروب، وهذا ما حدث عندما قام "آزاد" بتهريب عناصره والرهائن متخفين وراء القناع المكون من قماش حول الوجه، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل ظهور "آزاد" الابن مرتديا نصف قناع للوجه يسقط بعد هروبه ومغادرته موقع السرقة وهو مشهد مقتبس حتى من النسخة الكورية لمسلسل "البروفيسور"، وما استعرضناه أعلاه هو "غيض من فيض" التشابه بين فيلم شاه روخان والمسلسل الإسباني "لا كاسا".

آخر الأخبار