المحلية
"جودة التعليم": أساتذة بجامعة الكويت ساهموا بدفعها نحو هوامش التصنيف العالمي
الأحد 21 أغسطس 2022
5
السياسة
حمَّلت الجمعية الكويتية لجودة التعليم "جلَّ" أساتذة جامعة الكويت مسؤولية تراجع المستوى التعليمي للجامعة، بفضل "تكالبهم" على المقررات الإضافية والصيفية وهجرهم البحث العلمي، مبينة أنهم ساهموا بدفع الجامعة نحو هوامش التصنيف العالمي.وأضافت الجمعية في بيان صحافي أمس أنها تابعت ببالغ الاهتمام مبادرة جامعة الكويت بشأن "تعزيز الإنتاج البحثي" وتكليف فريق عمل لوضع توصياته حول تحقيق هدف المبادرة. وأوضحت أن من أهم التوصيات التي وضعها الفريق تتخلص في تكليف أساتذة الجامعة ممن لهم إنتاجية بحثية سنوياً بتدريس المقررات الصيفية والإضافية، وحجب التدريس الإضافي والصيفي عن الأساتذة الذين يثبتون عزوفاً عن النشر العلمي، علاوة على تفعيل وظيفة أو منصب الباحث الزائر المتميز، وكرسي الباحث، والباحث ما بعد الدكتوراه، والتوسع فيهم وفق لائحة واضحة مطورة، على أن يعلن عن هذه الوظائف إقليمياً وعالمياً، والتوسع في برامج الدكتوراه في جميع التخصصات.وأشادت بجهود مدير الجامعة وبتوصيات فريق العمل، بما يعكس الجدية بمعالجة الأوضاع المتردية لجامعة الكويت، لا سيما أنه "بتكالب" جُل الهيئة التدريسية على تدريس المقررات الإضافية والصيفية هجروا طواعية أروقة البحث العلمي، وساهموا في دفع جامعة الكويت لتركن في هوامش التصنيف الأكاديمي العالمي.وأكدت أن تطبيق التوصيات ينبغي أن يقترن بسياسات وممارسات تخلق بيئة تمكينية راسخة لجميع أعضاء الهيئة التدريسية، ومنها على سبيل الذكر، لا الحصر، معالجة الخلل في نسبة الطلاب للأستاذ في المقرر الواحد، وتطوير قطاع المكتبات والمختبرات ومصادر المعرفة، وكذلك تفعيل منصب الأستاذ الشرفي وبخاصة ممن أثبتوا كفاءة بحثية.وتأمل الجمعية أن تطبق مؤسسات التعليم العالي في دولة الكويت في القريب العاجل منظومة لضمان جودة البحث العلمي من حيث نزاهته وأصالته وارتباطه بالتحديات التنموية في الكويت، مع التأكيد على ضرورة تخفيف العبء التدريسي في الفصول الاعتيادية لمن يقوم بالبحث العلمي والإشراف على طلبة الدراسات العليا مقارنة بمن يعزف عنهما، تحفيزاً للباحثيــن الذين يستشعرون مسؤولياتهم إزاء رفع مكانة ودور مؤسساتهم العلمية.