شددت جمعية جودة التعليم على وجوب الوقوف موقفاً صارماً امام الدعاوى الشعبوية في التدخل في جودة التعليم والعدالة في تقييم الاداء بعدما باتت واضحة رسالة رئيس اللجنة التعليمية بمجلس الأمة للطلبه للإبلاغ ضد الأساتذه والكليات في جامعة الكويت بشأن الاختبارات الورقية، حتى قبل صدور قرار مجلس الجامعة، وهو ما يعد تحريضا انسخلت منه القيم والمبادئ عبر الإساءة بضرب العلاقة بين الطالب وبين أساتذته والصرح الأكاديمي اللذين يجب أن يوقرهما ويحترمهما، مما يعد تكسبا انتخابيا على حساب التعليم وجودته.وأهابت الجمعية في بيان صحافي، بمجلس الجامعة في اجتماعه المقبل عدم الركون للضغوط التي تمس هيبة الجامعة ومكانتها الأكاديمية وإعادة النظر في قرارها والسماح بالاختبارات الورقية الفصلية والنهائية وذلك حفاظاً على جودة التعليم وتحقيقا للعدالة بين الطلبة ومحاربة الغش المتفشي بشهادة العديد من أعضاء هيئة التدريس، خاصة أن مدير الجامعة أصدر قراراً عقدنا عليه الأمل في 7 فبراير الماضي بالسماح بالاختبارات الورقية.مباني الشداديةواضافت أن مباني الجامعة الجديدة في الشدادية لديها قدرة استيعابية ضخمة يمكن أن تطبق من خلالها إرشادات وزارة الصحة الوقائية من تباعد جسدي ولبس الكمامات وتطهير اليدين، وهو ما يمكن أن ينطبق أيضا على اختبارات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب لما لديها من مبان كافية لتحقيق ذلك.
وشددت على مؤسسات التعليم كافة، العامة كالجامعة والتطبيقي وكذلك الخاصة منها، اتخاذ الدليل العلمي المعتمد على الدراسات العلمية في اصدار القرارات المتعلقة في اجراء الاختبارات النهائية، وحيث ان الدراسات قد اثبتت ان نقل العدوى في المرافق التعليمية لا يتجاوز 1%، وان النتيجة تكاد تكون صفرية اثناء اجراء الاختبارات الورقية بالاشتراطات الصحية واجراءات التباعد الاجتماعي.وطالبت الجمعية بضرورة عقد الاختبارات ورقيا وحضورياً حفاظاً على قيمة التعليم وثقة الطلبة والمجتمع بالمؤسسات الأكاديمية بتطبيق الانصاف وتحقيق العدالة ، كما تطالب من المؤسسات التعليمية قاطبة، حكومية أو خاصة، بإعداد كافة الخطط والاحترازات التي من شأنها انجاح الاختبارات الورقية واتخاذ كافة الاجراءات للوقاية لمنع نشر العدوى.قيم النزاهةواوضحت أن الاجتهاد في تحقيق العدالة بين الطلبة يعزز قيم النزاهة في المجتمع وفي حياتهم العملية لاحقاً، وخاصة بعد تفشي ظاهرة الغش التي تصدت لها الجمعية الكويتية لجودة التعليم منذ فترة بين عامي 2016 و2018 بتقديم بلاغاتها للنيابه العامه وستستمر بالتصدي لها، وهو ما يجعلنا نطالب بإجراء مقارنة لمعدل الدرجات التي كان يحصل عليها الطلبة قبل الأزمة وخلالها في الجامعة والتطبيقي للتأكد من حجم الكارثة التعليمية وإذا ما كانت كالتي شهدناها في معدلات النجاح الخيالية في الثانوية العامة العام الماضي.ودعت الجمعية الى تطبيق أقصى الجزاءات المنصوص عليها في اللوائح والأنظمة المعتمدة، سوء في الجامعة والتطبيقي، التي تعتبر الطالب الغشاش راسبا في جميع المواد وكذلك الفصل المؤقت والنهائي، وذلك حفاظا على القيم التي لن تألو الجمعية الكويتية لجودة التعليم جهداً في الذود عنها حفاظاً على مستقبل بلادنا التي نبنيها بسواعد ابنائنا المثابرين.