"جودة التعليم"تحذر من اعتماد جامعة الأميرة سمية الأردنية منعا لانحدار المخرجات الهشة

حذرت الجمعية الكويتية لجودة التعليم من اعتماد الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي من اعتماد جامعة الاميرة سمية الأردنية، مبينة أن هناك توصية منذ أغسطس 2017 باعتماد ثلاث جامعات أردنية فقط هي الجامعة الأردنية وجامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا.
وقالت الجمعية في بيان، لها، إن وفدا زار جامعة الأميرة سمية في 27 مارس الماضي برئاسة د. حمد العدواني المدير العام الحالي للجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي، رغم أنها لا تستوفي معايير الجهاز الوطني بشأن تحديد مؤسسات التعليم العالي خارج الكويت. وأضافت ان الوفد شُكل خصيصا وعلى وجه السرعة لزيارة جامعة الاميرة سمية فقط وإضافتها لقائمة الجامعات الموصى بها فقط، لأن "انطباع" أعضاء الوفد عنها أنها "كانت جيدة". مبينة أنه لأول مرة في تاريخ الجهاز يعرض موضوع هذه الجامعة خلال يومين من وصول الوفد على مجلس إدارة الجهاز الوطني لاعتمادها.
وقالت الجمعية إن مثل هذه الممارسات تنم عن خضوع المسؤولين عن التعليم لاعتبارات سياسية وخيمة العواقب ترجح المصالح الضيقة على مصلحة الكويت، كما تثبت في حال تم اعتماد تلك الجامعة عن الكيفية التي تسهل بها وزارة التعليم العالي استفحال التعليم الهش وتغذي انحدار المخرجات.
واعتبرت استمرار بقاء تقرير تقييم جودة الجامعات الأردنية في أدراج الوزير يعتبر أمراً خطيراً، ويعد شكلا آخر من أشكال الفساد الذي يضيع الجهود ويعرض مستقبل الطلبة الاكاديمي للخطر.
وأشارت إلى وجود قرار آخر في أدراج وزير التعليم العالي ورئيس مجلس ادارة الجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي منذ عام بشأن تقليص عدد الجامعات المصرية التي يُسمح للكويتيين الالتحاق بها لتصبح خمس جامعات، لافتة إلى أنه جاء نتيجة لزيارة وفد أكاديمي متخصص منذ ابريل 2017، إبان رئاسة د. نورية العوضي للجهاز.
وحذرت الجمعية وزير التربية والتعليم العالي د. حامد العازمي من أن السير في مثل هذه الممارسات باعتماد جامعات هشة لا تتوافر فيها معايير الجودة ستتم مواجهته بحزم وبكل الأدوات القانونية المتاحة لأن الاموال التي تصرف على الابتعاث لجامعات تفتقر للجودة ما هو إلا هدر متعمد للمال العام وهدم لأركان التعليم.
واضافت أنه آن الأوان ليتخذ نواب مجلس الأمة والمتخصصون والمهتمون بالشأن التعليمي إجراءات مجدية لوضع حد لأسباب الفساد الاكاديمي التي تفتك بعافية الكويت لوقف السقوط الكارثي في هاوية التعليم العالي الركيك والشهادات الهشة، وذلك لما فيه مصلحة الكويت التي لا يعلوها شيء.