جورج خباز وأمل عرفة يبحثان عن "براندو الشرق" لتحقيق الحلم

لقاء كوميدي يجمع الثنائي جورج خبّاز وأمل عرفة في مسلسل "براندو الشرق" من أعمال شاهد الأصلية، تأليف وسيناريو وحوار جورج خبّاز وإخراج أمين درّة، عبر باقة "VIP من شاهد". يضم العمل كوكبة من الممثلين اللبنانيين والسوريين إلى جانب جورج وأمل، منهم كميل سلامة، جهاد سعد، زينة مكي، طلال الجردي، إيلي متري، فؤاد يمين، لورا خباز، ميا سعيد، ألكو داود، ألين أحمر، سينتيا كرم، جوزيف ساسين، مي سحّاب، غسّان عطية، محمد شمص، ماريا تنوري، وضيوف الشرف عبدالمنعم عمايري، سعيد سرحان، محمد عقيل، إميل شاهين وجيرار أفيديسيان.
تدور الأحداث حول "يوسف"، الذي درس الإخراج ويحلم بتنفيذ أول مشروع سينمائي له، إذ كتب سيناريو بعنوان "الرصاصة الصامتة"، ويمضي وقته باحثاً عن منتج يقتنع بتمويل الفيلم، ويتخيل نفسه بطلاً للأحداث". لكن بحثاُ عن لقمة العيش، يضطر "يوسف" للعمل في ستديو لتأجير معدات الأفلام، حتى يتعرف على "سلوى"، التي تقع في حبه، وتشاركه الحلم نفسه وعينها على بطولة الفيلم.
بعد رحلة طويلة، يشترط عليه أحد المنتجين لتمويل فيلمه أن يكون أحد أبطاله النجم خالد صلاح الملقب بـ "براندو الشرق"، وهنا يبدأ بالبحث عن هذا الرجل الذي سيكون سبباً في ولادة فيلمه.
يُعرب جورج خبّاز عن سعادته بالتعاون مع منصة "شاهد"، في عمل خليط بين الدراما والكوميديا والفانتازيا من توقيع المخرج أمين درّة. ويشير إلى "أنني منذ سنوات، أحلم بأن أقدم عملاً من 10 حلقات، عوضاً عن العشرين والثلاثين التي تفرضها التلفزيونات"، لافتاً إلى "أننا أمام عمل مقاربته سينمائيّة بكل تقنياته، يعيش أبطاله في الثمانينيات والتسعينيات ويعودون ضمن السياق الدرامي إلى ثلاثينيات القرن الماضي، على اعتبار أن المسلسل يلاحق حلم مخرج يدعى "يوسف"، بإخراج أول أفلامه الروائية الطويلة، ويبحث عن طريقة لإقناع أي منتج بتمويل عمله". ويضيف أن "الشخصية مليئة بالتناقضات الدرامية بين الماضي والحاضر، ويحاول إثبات نفسه".
ويشير خباز، إلى أن "ظروف يوسف تجبره على العمل في أحد الستديوهات التي تعنى بتأجير المعدات السينمائية، حيث يلتقي بزميلته سلوى، ويتخيلها البطلة أمامه، كونها رفيقة دربه وصديقته والتي تساعده دوماً بغض النظر عما إذا كانت علاقة الحب بينهما تسير بشكل صحيح أم لا".
ويتوقف خباز، عند اختيار أمل عرفة بطلة لمسلسله، فيقول: "اخترنا بعضنا بعضاً، أحببت أن أمثل مع أمل منذ سنوات طويلة، خصوصاً أنها ممثلة كوميدية وتراجيدية من الطراز الأول، وما أحلاها حينما تجمع الاثنين معاً، في مسلسل من نوع الكوميديا السوداء، المبني على قاعدة درامية بمقاربة كوميدية".
وتشرح أمل عرفة عن دور "سلوى"، فتقول: "شخصية سورية تعيش في لبنان منذ 20 سنة، وهي بسيطة تصل إلى حد السذاجة، ولديها حلم القيام ببطولة فيلم يوسف الذي وقعت في حبه".
وعمّا حمسها للمشاركة في هذا العمل، توضح "وافقت لمجرد أنه يحمل اسم جورج خبّاز، هذا النجم المبدع الذي لا يولد عبقري مثله إلاّ مرة كل قرن، وعلى لبنان أن يفتخر بمبدع وقارئ للوضع بكل أبعاده مثل جورج خبّاز"، مشيرة إلى أن "الشخصية ستشكّل محطّة مهمّة في تاريخي الفني، خصوصاً أن المادة المكتوبة بسيطة جداً وغنية جداً في الوقت نفسه، إذ نقدم السهل الممتنع وهو أصعب الأنواع الفنية، ونتطرق إلى صناعة الدراما في الكواليس خلال الثمانينيات والتسعينيات، ثم يأتي دور المخرج أمين درّة صاحب الرؤية الثاقبة والمتواضع الذي يعرف ما يريد من الممثلين بالضبط". وتقول: "اكتشفتُ جوانب جديدة في نفسي في هذا المشروع، حيث استخدم أدوات للمرة الأولى، كالشكل وطبقة الصوت، وما يربط بين كل هذا هو الكوميديا السوداء، التي أقدمها للمرة الأولى".
وتختم عرفة، بتوجيه تحية للقائمين على "شاهد"، في أول تعاون بينهما، وبخطوة تقديم أعمال فنية من 8 و10 حلقات، لأن "المسلسل في 30 حلقة نادراً ما يكون إيقاعه مضبوطاً، ولدينا فرصة لتقديم موضوعات تلامس القضايا الحياتية والإنسانية أكثر".
من جانبه، يقول المخرج أمين درّة: أن نص براندو مشغول بتفاصيل جميلة، ويجمع كوكبة متميزة من الممثلين، وهذا المشروع الثاني لي مع "شاهد"، التي لمست انفتاحاً لديهم في تقديم ألوان متعددة من الإنتاجات. فبعد "باب الجحيم"، الذي يستقرئ المستقبل بأسلوب خاص، نقدم اليوم كوميديا سوداء، كما أن "شاهد" تدعم المشاريع خارج الإطار التقليدي المتعارف عليه، وتبحث باستمرار عن أنواع جديدة".
ويتوقف درة، عند ميزة هذا العمل، بالقول إن "جمع جورج خباز وأمل عرفة في العمل هو فكرة شاهد، ووجدت تناغماً عظيماً بينهما منذ وقوفهما أمام الكاميرا". ويشرح عن القصة "تدور في التسعينيات ولدينا نقلات زمنية إلى الثمانينيات والسبعينيات، كما أن الفيلم الذي يتحدث عنه المسلسل تدور أحداثه في الثلاثينيات، وأعطيت لكل مرحلة زمنية حقها على مستوى الكادرات والألوان".