جولات النواف تضع المسؤولين على قضبان الترقب والحذر

كتب ـ عبدالرحمن الشمري:

وضعت زيارات سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف المفاجئة الى الجهات الحكومية المسؤولين في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة لا سيما الخدمية على مدرج الترقب والحذر من أن يُقلع أو ينقلع هذا المسؤول أو ذاك إذا طاله اللحظ وهو جالس في مكتبه ولا يدري شيئا عن معاناة المراجعين تلك الحالة التي انتقدها سموه غير مرة.
بالأمس، وما إن سرت شائعة في أروقة وزارة التربية عن زيارة مفاجئة لسموه حتى تداعى بعض الموظفين الى المبادرة لمقابلة سموه ولقاء المراجعين، فيما عزز انتشار هذه الشائعة قيام وكيل الوزارة مع بعض الوكلاء المساعدين بجولات في صالة المراجعين لم تكن معتادة منهم من ذي قبل عدا بعض الجولات التي كان يقوم بها الوكيل على فترات متباعدة، فضلا عن مقابلات المراجعين ساعتي الفجر والتي تحسب له.
وذكرت مصادر مطلعة ان زيارات النواف، أصبحت هاجسا لدى الكثير من المسؤولين تدفع بهم دائما الى القيام بجولات تفقدية في أروقة القطاعات التابعة لهم لاسيما أن سموه يضع يده مباشرة على مواطن الخلل والقصور ويستدعي المسؤولين للاستماع لشكاوى المواطنين ومعاناتهم، الأمر الذي جعل الحياة تدب في شرايين بعض الجهات الحكومية ومسؤوليها التي عانت الأمرين منهما الكثير من المراجعين.
وأشارت إلى أن القابعين وراء مكاتبهم كما اعتادوا باتت هذه الزيارت تشكل هاجسا يقض مضاجعهم بشكل يومي، لافتة إلى أن القياديين الذين يثقون بادائهم وجودة العمل في الجهات التي يديرونها يفترض ألا تقلقهم اي زيارة مفاجئة تتم طالما ان الابواب مفتوحة والاعمال منجزة ولقاءاتهم بالمراجعين متواصلة ويعملون على حل مشكلات المواطنين أولا فأولا، أما المقصرون فلديهم الفرصة لتصحيح المسار بدل أن يبقوا تحت ضغط الترقب والخوف من جولات سموه.