الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

جولة وزير خارجيتنا إلى دول الـ"شينغن"

Time
الثلاثاء 20 يونيو 2023
View
8
السياسة
حسن علي كرم

وفق الاخبار المتداولة على المنصات الاخبارية سيجول وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح على دول اوروبية تحمله الى دول رابطة الشينغن، و هي الفيزا المعتمدة من دول الاتحاد الاوروبي للقادمين الى جنة اوروبا، سواء للسياحة او للتبضع، او غيرهما من المشاغل.
الكويتيون يعرفون اوروبا منذ سنين طويلة، فابناؤنا من السنين الاولى من عقدي الاربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، والى يومنا هذا، وربما الى امد اطول سوف يخوضون غمار العلم والتعلم وذلك بالتحاقهم في الجامعات والكليات والمعاهد العالية هناك، لجودة التعليم، وهناك من شبابنا من يحملون من الشهادات العالية في تخصصات علمية من الجامعات المرموقة.
هذه اوروبا التي كانت في يوم ما قبلة القادمين اليها، ويتفاخرون كونهم زاروا بلدانها سياحة، او تعلماً، وكانوا يمدحون نظافة الشوارع، وترحيب اهلها بالاجانب، هذا ناهيك عن الحرية من حيث العقيدة والملابس او الملاهي والحدائق والتماثيل، والحديث عن المطاعم والمقاهي لا ينتهي، لا سيما في دول كفرنسا والنمسا واليونان وسويسرا.
اما لندن فلها خصوصية بعيدة كل البعد عن الاخريات، وبخاصة السياح الكويتيين، لكن لم تعد لندن كما في الخمسين سنة الماضية، فالامن يكاد في الشوارع المزدحمة مفقوداً، ربما انت في الشارع يأتي من يخطف منك هاتفك، او شنطة سيدة، هذا خلاف الشوارع المليئة بمخلفات المارة، وهو امر تتساوى فيه باريس مع لندن ومدن اوروبية اخرى.
الاوروبيون لا يزالوا يتصورون ان بلدانهم لا تزال قبلة السواح، متناسين ان دولا كانت قبل بضع سنين لا تذكر على خريطة السياحة باتت اليوم محجة السياح، وخصوصا الاوروبيين منهم، فامارة دبي وحدها استقبلت في خلال الشهور الاولى من العام الحالي نحو عشرة ملايين زائر. هذا خلاف تركيا وبلدان شرق اوسطية اخرى، فايران التي تحيطها دول المقاطعة زوارها السياح وزوار المزارات الدينية يفوق عدد بعض زوار دولة اوروبية، ولقد صدق ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان عندما قال: "اتوقع ان الشرق الاوسط اوروبا الجديدة"، فتايلند وحدها يزورها في كل عام ثمانين مليون سائح جلهم من الاوروبيين واميركان، هذا بخلاف دول اسيا الوسطى وماليزيا واندونيسيا والمالديف. لذا فماذا يريد الاوروبيون عندما يتشددون بتأشيراتهم لدول لا نحتاج لكي نثبت انها صديقة، وما هو الجديد في اوروبا وقد "شربت مروقها"؟
اوروبا باتت القارة العجوز، وصدق من اسماها، من هنا اقول لم يعد الكويتيون بحاجة الى "شينغنهم" مقابل دول شابة بدت عليها الحداثة ودخلت في السباق، كمناطق منافسة ليس لاوروبا لكن لنفسها، فكل يوم جديد، متاحف، مولات، اسواق حديثة واخرى تقليدية، مطاعم، وجميع مقاهي والمطاعم الاوروبية بعد خسائرها هاجرت الى العالم الجديد الكويت، عاصمة المطاعم والمقاهي، الخليج وتركيا ولبنان وغدا بعد زوال الخلاف نراها في ايران، من هنا نقول للاوروبيين"نقعوا "الشينغن بمية باردة واشربوها"، و من هنا ايضاً اقول لوزير خارجيتنا لا تتعب نفسك الشينغن باتت عملة بلا جمهور!

صحافي كويتي

[email protected]
آخر الأخبار