وكالات: أصبحت الفرنسية جوليا دوكورنو، ثاني امرأة تنال "السعفة الذهبية" في مهرجان "كان" السينمائي، على ما أعلن رئيس لجنة تحكيم المهرجان سبايك لي، منذ الدقائق الأولى لحفلة توزيع الجوائز في خطوة فاجأت الحضور، إذ أعلن سبايك هوية الفائز بأرفع جوائز المهرجان بينما كان يُفترض أن يعلن اسم الفائز بجائزة أفضل ممثل.وباتت جوليا دوكورنو، التي نالت الجائزة عن فيلم "تيتان"، ثاني مخرجة تفوز بالسعفة الذهبية في تاريخ المهرجان بعد جين كامبيون الفائزة سنة 1993.كما فاز المخرج الإيراني أصغر فرهادي بالجائزة الكبرى في المهرجان، وهي ثاني أهم جائزة بعد السعفة الذهبية، وقد نالها مناصفة مع الفنلندي يوهو كووسمانن.وحصل فرهادي على الجائزة عن فيلمه "إيه هيرو" (بطل) عن مجتمع إيراني ينهشه انعدام الثقة بين أفراده.وبعد تجربتين عالميتين لم تقنعا النقاد عبر فيلمي "ذي باست" (2013) و"إيفريبادي نوز" (2018)، عاد المخرج إلى بلاده وموضوعاته المفضلة المتمثلة في إحصاء الشرور التي تعترض طريق التحرر والسعادة في المجتمع، مع فيلم روائي طويل مدته ساعتان.تعزيز الوعيوقال فرهادي (49 عاماً) لدى تسلمه جائزته إنه لم يفعل "شيئاً سوى كتابة الأفلام وتصويرها رغم كل العراقيل والصعوبات والضغوط والعقبات التي كان من الممكن أن تثنيه عن ذلك"، مشدداً على ضرورة "تعزيز الوعي" في إيران.وأضاف: ما زلت آمل، من خلال إثارة الأسئلة، في أن أتمكن من المساعدة في تحسين الأمور، ما يمكن أن ينقذ بلدي ويحسنه هو تعزيز الوعي.ونال فرهادي الجائزة مناصفة مع الفنلندي يوهو كووسمانين، الذي أخرج فيلم "كومبارتمنت نمبر 6"، عن لقاء بين فنلندية وروسي خلال رحلة بالقطار بين موسكو ومورمانسك في شمال الدائرة القطبية. وفي الإطار ذاته، فاز الممثل الأميركي كاليب لاندري جونز بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "نيترام"، ويؤدي فيه دور شاب يعاني اضطراب الشخصية الحدية يستعد لارتكاب إحدى أفظع جرائم القتل الجماعي في تاريخ أستراليا.وقال الممثل البالغ 31 عاماً، الذي سبق أن برز خصوصاً في الأفلام الأميركية المستقلة "متأثر جداً. شكرا. تباً". وفازت الممثلة رينات رينسفي بجائزة أفضل ممثلة عن أدائها في فيلم "ذي وورست برسن إن ذي وورلد"، الذي تجسد فيه دور شابة تبحث عن ذاتها.
وقالت الممثلة البالغة 33 عاماً، وهي تبكي "هذه الجائزة هي لكثيرين، لقد كانت تجربة رائعة وجميلة"، مشيدة بلجنة التحكيم إذ قالت أنها تكنّ لها إعجاباً كبيراً.ونال المخرج الفرنسي ليوس كاراكس، جائزة أفضل مخرج عن فيلم أوبرا الروك الغنائي "أنيت" الذي يتولى بطولته آدم درايفر وماريون كوتيار.وحصل كاراكس البالغ الستين على الجائزة بعد تسع سنوات على فيلمه الأخير "هولي موتورز"، وقد شاركته فرقة "سباركس" الأميركية الشهيرة في كتابة سيناريو وموسيقى "أنيت" الذي عُرض في افتتاح المهرجان. وتسلم الجائزة أحد الموسيقيين وهو رون مايل نظراً إلى غياب المخرج. وقال عنه إنه "ليس مخرجاً فرنسياً عظيماً فحسب، بل صانع أفلام ضخم".وأضاف: "للأسف لم يستطع ليوس كاراكس الحضور بيننا لأنه يعاني مشكلة في أسنانه، لكننا سعداء بفوزه بهذه الجائزة ونحن متأثرون جداً بمشاركتنا في فيلم ليوس كاراكس".ويتمحور "أنيت" على الحب والمجد والسقوط، من خلال قصة زوجين حققا النجومية في لوس أنجليس. "ريش" الزهيريوحصد فيلم "ريش" للمخرج المصري عمر الزهيري، جائزة جديدة بعد حصوله على الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد الدولي منذ أيام، إذ أعلنت الشركة المنتجة للفيلم، عن حصول الفيلم على جائزة "فيبريسي" لأفضل فيلم في الأقسام الموازية، بمهرجان كان السينمائي.ونشرت شركة Lagoonie Film Production للمنتجة شاهيناز العقاد، صورة من الفيلم، وعلقت عليها: "ريش للمخرج عمر الزهيري يحصد الجائزة الثانية في مهرجان كان السينمائي.. جائزة فيبريسي لأفضل فيلم في الأقسام الموازية".ويمزج الفيلم بين الواقع والفانتازيا، إذ يتناول قصة أب يقرر إقامة عيد ميلاد ابنه الأكبر فيحضر ساحرا لتقديم بعض الفقرات المسلية للأطفال، وفي إحدى الفقرات يدخل الأب في صندوق خشبي ليتحول إلى دجاجة.ومع محاولة الساحر إعادته مرة أخرى تفشل الخدعة ويبقى الأب في هيئة دجاجة، وتستمر مفارقات الفيلم لتلقي بظلال من النقد الساخر على مشكلات اجتماعية واقتصادية وكذلك أوضاع المرأة المعيلة. "ريش" أول الأفلام الروائية الطويلة للمخرج عمر الزهيري، وقد اشترك فى تأليفه مع السيناريست أحمد عامر، ويقدم قصة أم تعيش في كنف زوجها وأبنائها، حياة لا تتغير وأياما تتكرر بين جدران المنزل الذي لا تغادره ولا تعرف ما يدور خارجه، وذات يوم يحدث التغير المفاجئ ويتحول زوجها إلى دجاجة، فيجبر التحول العنيف الزوجة الخاملة على تحمل المسؤولية بحثاً عن حلول للأزمة واستعادة الزوج، وتحاول النجاة بما تبقى من أسرتها الصغيرة، وخلال هذه الأيام الصعبة تمر الزوجة بتغير قاسٍ وعبثي.